بي بي سي ..و (مالا يقال) فى العالم العربى

27 مارس 2010 by: trtr388

شعار البرنامج"ما لا يقال" المسكوت عنه في مجتمعاتنا: وثائقيات على شاشة البي بي سي

عندما تجولت كاميرا بي بي سي في عدد من المدن العربية تسأل "ما الذي لا يقال" جاءت الردود لترصد ما هو متوقع و ما ليس متوقعا. فاذا كان متوقعا ان يحتل الثالوث الشهير : الجنس والدين والسياسة رأس القائمة الا ان اجابات المواطنين العرب الذين سألناهم اضافت ايضا : "حكامنا" ، "حياتنا اليومية" ، "مستقبلنا" وصولا الي اجابات اختصرت المسافات مكتفية بعبارة "كل شئ".
"كل شئ"هذه هي المساحة التي تحاول سلسلة الوثائقيات الجديدة على بي بي سي عربي الخوض فيها من خلال "سهرة خاصة" على مدى ساعتين. تحمل الساعة الاولى عنوان "ما لا يقال : القصة" و الساعة الثانية "مالايقال : الحوار".
في الجزء الاول من السهرة تعرض بي بي سي عربي فيلما وثائقيا جديدا انتجته من خلال فريق عمل من صحفييها العرب مستفيدة من تراث بي بي سي الام العريق في انتاج الوثائقيات وبأسلوب جديد تماما على الاعلام العربي.
سافر فريق العمل الى عدد كبير من الدول العربية استمع ورصد فيها قصص الافراد العاديين : كيف تتأثر حياتهم اليومية بالمسكوت عنه، كيف يعيشون حياة مزدوجة احيانا مليئة بالخوف في احيان اخرى.
اما الجزء الثاني من السهرة فيتابع النقاش حول القصة مستضيفا فريق العمل وبعض الخبراء ومانحا الفرصة لجمهور بي بي سي عربي عبر الاذاعة والتلفزيون والانترنت المشاركة في الحوار او رواية قصصهم هم ايضا.
حلقة البرنامج الاولى ستبث السبت 27 من الشهر الجاري تحت عنوان "دبي.. هي العالم".وهي العبارة التي وردت في خطاب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم" عند اعلانه عن مشروع "دبي لاند" عام 2003.
ما الذي حدث لدبي العالم في اعقاب الازمة المالية العالمية؟ كيف تأثرت حياة من يسكن دبي؟ واين حلم الشيخ محمد لدبي الان؟
هذه هي الاسلئة التي يحاول الوثائقي الاجابة عليها من خلال قصة اربع شخصيات لكل منهم حلمه و لكل منه "دبي" مختلفة تأخذ منه و تعطيه، محاولا اكتشاف ما لايقال في قصة نمو هذه الامارة المتسارع والمسكوت عنه في حياتها اليومية.
كما يعود الفيلم الوثائقي الى قصة انشاء الامارة منذ القرن التاسع عشر عارضا مواد ارشيفية حصرية لبي بي سي.
"مالايقال" يذاع يوم السبت بمعدل مرة كل اسبوعين من تلفزيون واذاعة بي بي سي عربي ،وذلك في الساعة 2110 بتوقيت غرينتش ويعاد يوم الخميس في الموعد نفسه.
يمكنك المشاركة في الحلقة بارسال سؤالك او تعليقك او تجربتك نصياً عبر الاستمارة على يسار الصفحة.
ويمكنك أيضا المشاركة في البرنامج مباشرة عبر الهاتف بالاتصال بهذا الرقم 442077650211
أو بأ رسال رسالة نصية على الرقم التالي 44790040407
لقراءة حكايات شخصيات الفيلم اضغط على الروابط المرفقة :


اضغط هنا رجل الأعمال البريطاني "الشيخ" كيفن دريبر
اضغط هنا رجل الأعمال الإماراتي : سعيد لوتاه
اضغط هنا المهندس المصري: احمد الدسوقي
اضغط هنا الحارس البنجالي صلاح الدين

  • ذات صلة
فى الحادية عشرة من مساء اليوم ستكون المحاولة للرد على السؤال الصعب: ما هو تفسيرك لانهيار دبى وعجزها عن مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية؟

الكثير من المحللين الاقتصاديين العرب يستطيعون أن يردوا على السؤال بدقة وموضوعية. «لكن صعب تلاقى واحد منهم يطلع فى التليفزيون ويقول الأسباب الحقيقية، لأسباب سياسية أو لخوفه من فقدان وظيفته فى الخليج». الحديث لنجلاء العمرى، رئيس تحرير برنامج «ما لا يقال»، أحدث برامج التليفزيون العربى لهيئة الإذاعة البريطانية، بى بى سى، الذى تذاع الحلقة الأولى منه مساء اليوم.

أسباب أزمة دبى الاقتصادية هى واحدة من عشرات الموضوعات التى يعرفها الكل، وعلى الرغم من ذلك يتفادى الجميع الحديث عنها بشكل علنى وواضح، لتظل فى طى الكتمان، «لأن مساحات ما لا يقال فى عالمنا العربى كثيرة جدا».

يستمد البرنامج اسمه وأفكار موضوعاته من الإجابات التى جمعها مراسلو البى بى سى من حول العالم العربى، حين سألوا رجل الشارع عما يعتقد أنه غير مطروح للنقاش العلنى. تقول نجلاء إن إحدى أكثر الإجابات شيوعا للجمهور المصرى كانت «شخص الرئيس، فشخص الحاكم فى العالم العربى، من الموضوعات الشائكة التى لا تناقش علنا».

يأخذ البرنامج شكلا تصفه نجلاء بالمبتكر وغير المسبوق فى الإعلام العربى، فالبرنامج الأسبوعى يخصص حلقتين عن كل قضية يناقشها البرنامج. الأولى هى فيلم وثائقى عن الموضوع مدته 50 دقيقة، أما الثانية فهى نقاش حول القضية المطروحة بين الجمهور وخبراء وفريق العمل فى الفيلم، تديره مقدمة البرنامج ليليان داود.

«فى العالم العربى ما عندناش أفلام وثائقية»، على حد قول نجلاء، فهذا النوع من الأفلام من المفترض أن يعتمد على الدراما الواقعية المستمدة من حياة الناس، والصورة الجذابة، والبحث الجيد. «لكن المفهوم السائد للأفلام الوثائقية فى العالم العربى أقرب للتقرير التليفزيونى الطويل، مجموعة لقاءات من خبراء تمتد لساعة أو أكثر».

الوثائقى الأول فى «ما لا يقال»، سيتحدث عن دبى من خلال معايشة 4 شخصيات تكشف الأوجه المختلفةإلى حد التناقض لعاصمة دولة الإمارات العربية.

مليونير بريطانى يعيش بدبى منذ أكثر من 13 سنة، يفقد كل ما يملك بعد أن بلغت خسائره 25 مليون جنيه فى عام واحد بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. مهندس مصرى يعانى صدمة ثقافية من الحياة فى مجتمع المدينة الكوزموبوليتانى شديد الانفتاح. رجل أعمال إماراتى شهير عايش تأسيس الدولة التى صارت فى عقود قليلة إحدى أهم العواصم الاقتصادية فى العالم. وعامل بنجلاديشى من الآلاف الذين قد بنوا المدينة بعرقهم، ولكنهم يعيشون على الهامش، فلا الرخاء الاقتصادى حسّن من أحوالهم البائسة، ولا الأزمة المدمرة زادت من فقرهم.

تقول نجلاء إن أغلب الوثائقيات الغربية عن مدينة دبى كانت «شديدة التعالى»، فهى تنظر للمدينة على أنها «فقاعة نشأت فى الصحراء من لا شىء»، وتؤكد نجلاء أن «ما لا يقال» حاول أن يكون شديد الحيادية فى الكشف عن إيجابيات وسلبيات التجربة الإماراتية التى صاغ رؤيتها الشيخ راشد آل مكتوم.

تذاع الحلقة الأولى من البرنامج الحادية عشرة من مساء اليوم بتوقيت القاهرة، التاسعة مساء بتوقيت جرينتش. وتتناول الوثائقيات المقبلة مشكلات المتحولين دينيا فى العالم العربى، وعيادات استعادة العذرية، وقد تم تصوير هذه الأفلام فى مصر والمغرب وسوريا ولبنان وفرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة.

لكن هل من الممكن أن ينتج البرنامج وثائقيا عن شخص الرئيس كما طالب الجمهور المصرى؟

تتساءل نجلاء ضاحكة قبل أن تجيب: وليه لأ؟.

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: