يوم النصر ويوم القهر

19 يناير 2009 by: trtr388


"قدمتة للقراء و اسميته حنظلة كرمز للمرارة.في البداية قدمته كطفل
فلسطيني لكنه مع تطور وعيه أصبح له أفق قومي ،ثم أفق كوني انساني "
ناجى العلى يتكلم عن حنظله

منذ الامس وانا احاول ان اهتدى الى تفسير او تبرير
لماذا .؟
تساؤل وضع انت تحتهُ مئات الاسئلة .. ولا تنسى ان تضع علامة استفاهم كبيرة
كبيرة بحجم الالم .. والانكسار بحجم الخداع الذى نواجهه وبحجم الفشل الذى نحن فيه
كل ما يمكن ان اقول اننا انتهينا من فصل حزين من رواية الشتات والضياع الفلسطينى
ربما كان فى الغيب تكرار له بصورة او باخرى
وخرجنا من زوايا الوعود بدولة فلسطينة الى منصة الانتحار امام هوان النفس
وبات الدور الامريكى مكشوف بلا خجل وبلا مراعاة لحُمرة الخجل واحمرار الدماء التى سالت
ولكن الغريب فى الامر .... وعلى ما يبدو اننا صرنا نحن ايضاً لا نخجل من حالنا
ولم يعدمستغرباً ان نرى ونسمع التبريرات الفضفاضة والخطابات الحماسية المدويه
وكل ما حصلنا عليه فى واقع الامر فرار ربما مؤقت من الموت لابنائنا واخوننا هناك
شاهد مدى التدمير فى الصورة وانت تعرف الحقيقة
بمجرد ان اعلنت اسرائيل وقف اطلاق النار ( من جانب واحد)
وانطلقت التكبيرات والتبريكات .؟. ودخلنا فى غمرة اعياد النصر المبين على عدونا اللعين
وربما نعلنها بلا خجل ( يوم العزة والنصر)
لا تظنوا بى الظنون .. فانا صدقونى مذبوح .. محطم النفس امام فداحة وهول المشهد
وان كان البعض يعتبر ان ( وقف اطلاق النار من جانب واحد) اقرار من اسرائيل بالهزيمه
فلعله نسى ان طوال ايام المذبحه كان اطلاق النار من ( جانب واحد ) ايضاً
الا لو اقنع نفسة ان هناك تبادل لاطلاق النار ومواجهه حقه
وبدون تفصيلات يمكننا ان نراجع الاحصائيات لنعرف حقيقة الكارثة
عدد الشهداء والجرحى من ابنائنا فى غزة مقارنة مع خسائر العدو
كما من الوقت يكفى لاندمال جروح وتشوهات هذا الطفل
ناهيك عن الجُرح النفسى ... والالم الممض مع التذكار ورعب الذكرى
شاهد الصور وانت تعرف كم خسرنا من ( انسان)
تابع الاحداث وانت تعرف كم جلبنا من خُسران
وتأمل وتفكر وتدبر .. ثم اجبنى
لا نختلف ان عدونا تخلص من كل معنى للانسانيه
ولا نختلف ان اسرائيل ابشع وجهة للاجرام وانتهاك امن وحريات المواطنين الابرياء
ولن نحتلف ان اسرائيل ومَن ورائها لهم اهداف ومأرب اخرى خفيه وعلانيه
ولكن اين نحن .. وما موقفنا
لن تفيد الكلمات والخطب و الصوت الجهورى الذى يعلن النصر وهو واقف على الدمار واشلاء الابرياء من ابناء شعبة
قبل ان تجيبوا .. اتمنى ان تضعوا نفسكم مكان هذا المواطن المحشور والمحصور والمقهور بين الرُكام
كيف هو الان وفيما يفكر لو قدر له ان يكن موجودا
انظر الصورة قليلاً قبل ان تجيب
كل الكلام .. وكل المعانى تعبر عنها هذه الصورة
طفل رضيع
بأى ذنب قتل ...؟
قُتل بالعنتريات وتحت مظلة ولواء الشعارات ... والبطولات الخفيه
ماذا لو كان هذا ابنك ...؟
ماذا تفعل لردء الاذى عن ابنائك ... بالله عليك اجبنى

وانظر على الجانب الاخر هناك فى اسرائيل
الصورة التالية كانت مشهدمن المشاهد التى ارغمت الحكومه الاسرائيلية على وقف الآت الدمار فى غزة
ليس رفقاُ بالاطفال الابرياء فى غزة
ولكن لان هناك قليلا من الخوف تسرب الى نفوس مواطنيهم
ولان المواطن عندهم هو المقصد والهدف الاول كان لزاماً ان تتوقف الحرب او الهجمة البربرية ان صح التعبير
بعكس مقوله ( لن نستلم لاخر طفل فينا ) .. هل هذه بطولة ..؟؟!!
الحمد لله ان المجزره توقفت تحت اى وصف وتحت اى مسمى
الحمد لله ان بقى هناك من نجى ( بجسدهُ) ليكون للاخرين عبرة وذكرى
وغاية ما اود قوله ...
انا لا انكر فضل المقاومة .. وفضل الجهاد والدفاع عن الوطن والارض
وكما نعرف ان اغلى ثمن يمكن ان يدفعه بلد فى حرب هو ارواح مواطنيه
فان استطاع القادة والساسة ان ان يدرءوا ازهاق روح مواطن واحد فقد استحقوا ان يكونوا سدنه وحماه هذا البلد
حماس كحركة مقاومة شعبية - ادت دورها ولكنها نسيت ان الامر اكبر من المقاومة
خاصة وهم يعرفون ان اقرب الاقرباء لهم تقريباً تخلوا عنهم
نشكر لهم الصمود
ونشكر فيها الكفاح والتضحية
ونُكبر عظيم اعمالهم فى مواجهة ما لا يطاق
ولكن اتمنى ان نجد مخرج لهم .. وان يجدوا لانفسهم مكان يليق بالمقاومة لا بالحكومة ذات الجيش النظامى
الجريمة الكبرى التى غفل عنها العالم ان الحرب كانت على حماس معلنة بصفة فئة ارهابية
وهى ترى فى نفسها حكومة شرعية منتخبه
وواقع الحال .. واقولها بلا خجل او اختلاج
ان الحرب كانت مذبحة للمواطن الفلسطينى .. والحجة مطاردة فلول حماس
ان البطولة ان نحافظ على الارواح ونكمل عملنا الذى يدل عليه وصفنا ( حركة مقاومة )
اتمنى ان تُفهم الصورة
وان يفُهم ما قصدت ... بلا حرج او تجريح
ولى عودة الى الموضوع مرة اخرى لنعرف ماذا كسبنا وماذا خسروا

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: