يوم الغضب المصري يفشل في جذب الاهتمام

07 أبريل 2009 by: trtr388


سار محتجون مصريون في احتجاجات مناهضة للحكومة الاثنين، ولكن دعوات المعارضة لإضراب شامل في البلاد قد أخفقت.وكان نشطاء في المعارضة دعوا جميع المصريين لارتداء اللون الأسود والإضراب عن العمل والفصول الدراسية في الجامعات ومطالبة المسؤولين بعدة أمور خلال "يوم الغضب".وتراوحت قائمة المطالب التي وضعها منظمو الإضراب بين تحسين نظام التعليم المدرسي، وتحسين وسائل النقل والمواصلات، وتعزيز استقلال القضاء، وإعادة الأقلية النوبة إلى مكان توطنها الأصلي.وقال السياسي المعارض البارز "أيمن نور" للصحفيين في مظاهرة صغيرة أمام مبنى حكومي في القاهرة: إن المظاهرات تأتي لإعلان موقف إزاء التدهور الحادث والقمع والفساد الذي تشهده مصر.

وقال شهود عيان: إن الشرطة أرسلت شاحنات مليئة برجال الأمن إلى المناطق التي عادة ما تنظم فيها مظاهرات كالجامعات والنقابات المهنية.واشتبكت الشرطة مع المحتجين في جامعة عين شمس واعتقلت 15 طالباً.وعلى الرغم من أن بعض الناس استجابوا لدعوة المعارضة بالنزول للشارع فإن آخرين مثل "هالة صابر" تجاهلتها، وقالت "هالة": الأمر لا علاقة له بنا، وأنا لا أعبأ به.وقالت شاهدة في مدينة بنها عاصمة محافظة القليوبية التي تجاور العاصمة المصرية من الشمال: لا يوجد إضراب على الإطلاق.وأضافت: إن الموظفين حرصوا على الذهاب لأعمالهم.وقالت شاهدة في مدينة شبين الكوم عاصمة محافظة المنوفية في دلتا النيل: الحالة عادية تماماً.لكن مصادر أمنية قالت: إن الشرطة ألقت القبض على منسق الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" في المحافظة "ممدوح النظامي".وكان "النظامي" رفع لافتة سوداء على متجره المغلق خلال إضراب العام الماضي تدعو لإسقاط الحكومة.وقمعت الحكومة النشطاء الداعين للإضراب خلال الأسابيع القليلة الماضية واحتجزت مدونين وموزعي منشورات.وقبل أسابيع دعت حركة "شباب ستة أبريل" إلى الإضراب تحت شعار "حقنا وحناخده".وتكونت الحركة بعد إضراب عام دعا نشطون إلى تنظيمه في يوم السادس من أبريل/نيسان العام الماضي وحقق نجاحاً محدوداً.وأثناء ذلك الإضراب وبعده بيوم وقعت أحداث عنف في مدينة المحلة الكبرى بدلتا النيل لاقى فيها ثلاثة أشخاص حتفهم وأصيب أكثر من مئة آخرين، كما أحرقت مكاتب وبنوك ومدارس وسيارات، وأسقطت صور للرئيس "حسني مبارك" كانت مرفوعة في الطرقات.وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة هي الجماعة المعارضة الوحيدة تقريباً التي تستطيع حشد متظاهرين أو تنفيذ دعوة للتباطؤ أو الإضراب عن العمل، وللجماعة الممثلة في مجلس الشعب بستة وثمانين عضواً من بين 454 تأثير على مئات الألوف من المصريين.وقالت قيادات الجماعة خلال الأيام الماضية: إن الإضراب حق دستوري لكنها دعت فقط الطلاب المنتمين إليها في الجامعات للتوقف عن الدراسة.وانسحب أعضاء مجلس الشعب الذين ينتمون لجماعة الإخوان والأعضاء المستقلون من جلسة المجلس تضامناً مع الدعوة للإضراب.وجاء انسحابهم مع دخول رئيس الوزراء "أحمد نظيف" القاعة لإلقاء بيان حول ميزانية الدولة للسنة المالية 2008-2009.وفي بيان، الأحد، أرجع النواب الإخوان والمستقلون تأييدهم لدعوة الإضراب العام إلى "انتشار الغلاء والبطالة والعنوسة والاحتكار وسكنى القبور والعشوائيات واستمرار حالة الطوارئ منذ عام 1981.وقالوا: إنهم يؤيدون الدعوة للإضراب أيضاً بسبب تصدير الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل وتبني سياسة متواطئة مع الكيان الصهيوني.وتطالب جماعة الإخوان المسلمين والنواب المستقلون الحكومة بفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة دون أي قيود، لكن الحكومة تقول: إن عمل المعبر تنظمه اتفاقية دولية من بين أطرافها السلطة الفلسطينية التي فقدت السيطرة على القطاع بعد اقتتال فلسطيني في يونيو/حزيران عام 2007.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: