الحبيب الجفرى: أُجبرت على الخروج من مصر

21 أغسطس 2009 by: trtr388


أكد الداعية الإسلامى، الحبيب على زين العابدين الجفرى، أنه خرج من مصر منذ 7 سنوات لأسباب لا يعلمها حتى هذه اللحظة، وطُلب منه أن يغادر مصر، وعندما سألته وسائل الإعلام المختلفة عن السبب قال، "إننى لا أعرف الأسباب ولكل بلد ظروفها"، مؤكدا فى الوقت نفسه بأنه ليس لديه أى نشاط سياسى على الإطلاق. وعن عودته مرة أخرى لمصر قال فى حديثه لبرنامج "واحد من الناس" الذى يقدمه الإعلامى عمرو الليثى، مساء أمس الخميس، إنه تلقى اتصالا هاتفيا من جهات مسئولة من داخل مصر تقول لى "إن الظروف قد اتضحت ويمكنك العودة مرة أخرى إلى مصر"، ونفى الجفرى تلقيه لأى شروط لعودته مرة أخرى، كما أكد على أنه لم يطلب منه عما سيفعل وعما سيقول عند عودته لمصر مرة أخرى.وعن الفترة الماضية كيف قضاها خارج مصر قال: "عقب خروجى من مصر توجهت إلى اليمن وعشت بها فترة ثم تمت دعوتى من الشيخ زايد رحمه الله الإمارات، وأشرفت هناك على تأسيس مؤسسة طابة – وهى مؤسسة تعتنى بإعادة تأهيل الخطاب الإسلامى المعاصر للاستيعاب الإنسانى من خلال أقسامها الثلاثة: الأبحاث والمشاريع والإعلام. وأكد الجفرى أن الدين الإسلامى هو المنهج السليم فى حكم البشر مؤكدا أنه يجب تدين السياسة وليس تسييس الدين، وردا على سوال الليثى فى أن بعض الجماعات الإسلامية تستخدم الدين كوسيلة من أجل الوصول للحكم ومن أمثلتها جماعة الإخوان المسلمين قال الجفرى إن الإخوان المسلمين ليسوا فى هذا السياق، مؤكدا أنه لا ينتمى إليهم، ولكنه أكد على أن الدين يجب أن يكون منهاجا حقيقيا لجميع السياسيين، لكنه ضد أن ينافس الداعية السياسى لأن هذا يضر بالدين.وردا على سؤال حول مدى تأثير تدين السياسى أو فساده على الرعية: قال الجفرى يجب أن يكون الدين فى طاعة الله، وأن تكون هناك مخافة الله سبحانه وتعالى، ولابد أن يملأ الدين قلب كل سياسى وكل حاكم.وتحدث الجفرى عن فترة طفولته وشبابه وكيف تلقى العلم على يد كبار العلماء فى العالم الإسلامى، ومن بينهم الشيخ محمد متولى الشعراوى موضحا كيف أثر فى شخصيته بشدة، كما تحدث عن عمة والدته العالمة والعارفة بالله "الحبابة" صفية بنت علوى بن حسن الجفرى التى كان لها الأثر البالغ فى توجيه إلى مسلك العلم والسير إلى الله.وقال عن الدعاة الجدد: أنا أُفضّل الدعاة المجددين، ولا أجمع الكل فى سلة واحدة، لأن بينهم اختلافات شائعة، وإذا تحدثنا فى الدعوة العامة للأخلاق أو التوجيه فهذا دور كل المسلمين، أما التخصص فهذا يحتاج إلى دراسة وتعمق. وعن عمرو خالد قال الجعفرى إنه أخى وصديقى وبينى وبينه مودة، ونحن نتفق ونختلف، وأيضا معز مسعود الذى جمع بين معرفة بالواقع وحسن الرجوع للعلوم الدينية. وأشار إلى أن هناك عددا من العلماء لم يحظوا بالضوء الإعلامى ومنهم الشيخ على جمعة مفتى الديار المصرية وأعتقد أن الإعلام المصرى لم ينصفه، وركزوا على قضية فارغة حول فتوى بول الرسول، مع أن الشيخ على جمعة من العلماء الكبار الذين يجب الاستماع لهم.وسأله عمرو الليثى عن اهتمام الدعاة الجدد بالفنانات ورجال الأعمال وترك الفقراء، فقال الجفرى، إن الإعلام اعتاد التركيز على السياسيين ورجال الأعمال والفنانين وإذا ذهب الداعية إلى الفقراء لايهتمون به. وحول فوضى الفتاوى وتضاربها فيما يخص فوائد البنوك وزرع الأعضاء قال الجفرى، إن الأحكام الشرعية نوعان، الأول قطعى يتعلق بالأحكام القاطعة كالصلاة والصوم والزكاة وتحريم الزنا، وهذه لا اجتهاد فيها، أما القضايا الدنيوية فمن رحمة الله أن ترك للفقهاء الاختلاف حولها، وهذا اختلاف لا يضر والدين يسر، ويمكن أن يأخذ الشخص بجواز ذلك.وقال إن هناك من يفتون فى كل شىء وهم غير مؤهلين، ونحن نطالب باحترام التخصص، لأن الدين هو أكثر ما يتعرض لتلاعب البعض، وإذا كنا نمنع غير المختص من ممارسة الطب فأولى أن نمنع المدعين من الفتوى فى الدين.وقال إن هناك احتقانا طائفيا، لكن الإعلام يساهم فى تضخيمه بالتركيز على المتطرفين من الجانبين المسلم والمسيحى، وتجاهل الأقوال الطيبة، وضرب مثلا هو عمرو خالد وزيارته للكنيسة، حيث تعرض للانتقاد، وقال إن إقدام الكنيسة على عمل إفطار للمسلمين خطوة طيبة يجب أن نشجعها.وقال إنه سمع البابا شنودة فى محاضرة بالإمارات يقول إن دخول الإسلام لمصر حفظ المسيحية من بطش الرومان. وسأله الليثى عن التوسل بالرسول والأموات فقال الجفرى، إن هناك من يضخم القضية، وأن التوسل من الفقه وليس من العقيدة. وأن القضية ليست فى وجود من يتوسل بالحسين، وأنه سبب المشكلة.وحول اتهامه بأنه شيعى بلباس صوفى قال، إن شائعة تشيعه أطلقها بعض المتطرفين ضده، وأنه اضطر لإصدار بيان أنه سنى، وأنه لا يكفر الشيعة أو الوهابية أو الإباضية وكل من يشهد إلا إله إلا الله، وقال إن الشيعة والسنة فى العراق يعيشون معا منذ قرون، وأنهم لم يتقاتلوا إلا مع الاحتلال وهناك من يريد تفريق الأمة.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: