بيوت الدعارة جزء من تاريخنا

15 أبريل 2009 by: trtr388


ذكرت أسماء بعضها.. وانتقدت الجنس في "أدب
المراحيض"
الروائية الكويتية ليلى العثمان: بيوت الدعارة جزء من
تاريخنا



الكويت- أحمد عبدالله

أكدت الروائية الكويتية ليلى العثمان أن التصريحات الإعلامية التي نقلت عنها حول أن أماكن البغاء جزء من تاريخ المدن العربية، لم تكن تدعو فيها إلى عودة تلك الأماكن، وإنما للتأكيد على حقيقة تاريخية.وكانت جريدة القبس الكويتية قد نقلت، منذ أيام، عن العثمان قولها "أماكن البغاء كانت جزءا من تاريخ المدن العربية بلا استثناء. وكان هناك في الكويت منطقة اسمها (الحرية) بجانب وزارة الإعلام حاليا، تأتي بالمومسات، وبالتالي فإن ذهنها تفتق على الجنس وتجمع لديها مخزون كبير".

بغاء المدن
وأوضحت العثمان -للعربية.نت- أنها كانت تتحدث في أمسية أدبية بالسفارة السورية في الكويت بعنوان "تجربتي في الرواية.. حكايات الماضي.. غرسن البذرة"، حيث تناولت قضايا عديدة من بينها أن كل المدن العربية كان بها كتاتيب ومساجد صغيرة وبيوت للبغاء.وأضافت"الكويت مثلا كان بها منطقتا الرميلة بمدينة المرقاب والحرية التي كانت تقع قرابة مقر وزارة الإعلام حاليا. وفى الإمارات كان هناك محل اسمه العين، وكذلك في مصر وسوريا وكل المدن العربية القديمة، وهذا أمر ثابت في تاريخ تلك المدن، ولم آت به من عندي".وأوضحت العثمان أنها كانت تتحدث عن الماضي الذي قام بكتابته كبار الكتاب في الوطن العربي، معتبرة أنه بعد ظهور النفط تغيرت تركيبة المدن العربية ولم تعد مناطق البغاء موجودة.وقالت "الدعارة موجودة منذ بداية الخليقة؛ فقد كانت موجودة في الجاهلية واستمرت حتى بعد الإسلام، وفى كل المدن العربية القديمة كانت مقننة، حيث كان هناك إشراف وفحص طبي وحراسة من الشرطة"، مشيرة إلى أنها سبق أن نشرت مقالة مفادها أن كل المدن العربية القديمة كان يحيط بها سور وداخل هذا السور تجد الكتاتيب والمساجد الصغيرة وبيوت البغاء بعلم من الدول".وذكرت أن كتب البغاء لم يعد لها رواج، معللة ذلك بأن الدعارة تملأ العالم في الفضائيات والفيديو كليب والإنترنت وأصبحت ظاهرة للعيان.

"أدب المراحيض"
وانتقدت العثمان ما أسمته بأدب المراحيض، الذي يحوي مشاهد جنسية دون مبرر سوى السعي لرواج العمل الأدبي، معتبرة أن الجنس الموجود في بعض الأعمال الأدبية يعد جنسا مقرفا، "وأنا كامرأة أتقزز منه".وطالبت ألا يكون الجنس لإثارة غرائز الشباب، موضحة أن المشاهد الجنسية التي وردت في أعمالها تعد من الجنس الراقي.وذكرت العثمان أن آخر أعمالها المنشورة رواية "خذها لا أريدها" تناولت الموت والحزن والمرض، مؤكدة أن رواية صمت الفراشات التي ذكرت تقارير إعلامية أنها ممنوعة من النشر تباع الآن في الكويت وتم السماح بتداولها.وبينت أن قائمة رواياتها الممنوعة من النشر داخل الكويت تشمل "الحبلى والثوار، الرحيل، وفي الليل تأتي العيون، والعصعص، والمجموعة القصصية يحضر كل ليلة، بالإضافة إلى كتاب المحاكمة الذي يروي قصة صدامها مع الإسلاميين في الكويت.وأثنت على أدب الأجيال الجديدة؛ كونه يحوي الكثير من الحداثة والتطور، معتبرة أن الأزمة تكمن في المتلقي؛ الذي أصبح لا يقرأ سوى الجرائد وما ينشر في الإنترنت، كما أن المثقفين لا يقدمون بضاعتهم بشكل يرغب القارئ في الثقافة.
المصدر : العربية نت

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: