نائب مصري يطلب إلغاء المنح الأجنبية بسبب تقبيل يد مسؤولة إسبانية
28 أبريل 2009 by: trtr388تقدم نائب برلماني مصري ببيان عاجل إلى رئيس الحكومة ووزير الخارجية بسبب
قيام مسؤولة إسبانية رفيعة المستوى بتوزيع منح مالية على سكان منطقة فقيرة قريبة من
القاهرة، وتقبيل إحدى المصريات ليدها، طالباً إلغاء المنح الأجنبية.
وأوضح الدكتور جمال زهران عضو مجلس الشعب المصري وأستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس في تصريح لـ"العربية.نت" أنه طالب بتفسير للسماح للنائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية ماريا تيريسا بزيارة منطقة دهشور، في حي الهرم بمحافظة الجيزة بالقاهرة الكبرى، وقيامها بتوزيع 30 مليون جنيه (6.3 مليون دولار) على بعض الفقراء.
وقال زهران إنها طلبت أن يصحبها وفد إعلامي كبير، حيث سلمت 1500 جنيه لكل شخص، معتبراً أن ذلك يمس الكرامة المصرية، حيث التقطت صورة لإحدى العجائز وهي تقبل يد المسؤولة الإسبانية.وطلب في بيانه العاجل بوقف جميع أشكال المنح والقروض الأجنبية، معتبراً السماح لوفود أجنبية بزيارة المناطق الفقيرة وتسليم منح مالية لأهلها "انتهاكاً للسيادة المصرية". متسائلاً عن عدم مرافقة رسميين مصريين لها في تلك الجولة، "وكأن مصر سداح مداح لأصحاب المنح الأجنبية"، على حد قوله.وأحدثت الصورة التي نشرتها "المصري اليوم" يوم الأحد الماضي لعجوز تقبل يد النائبة الأولى لرئيس وزراء إسبانيا ردود أفعال غاضبة في الأوساط المصرية.ونقلت الصحيفة عن خبراء في العلاقات الدولية أن "هذه الواقعة أظهرت الشعب المصري أمام العالم وكأنه شراذم من الجياع". فيما رفض خبراء اقتصاديون تهويل المسألة وربطها بالكرامة، وقالوا إن واقعة التقبيل لا تمس "المصريين في الداخل أو الخارج".وقال الدكتور سعيد اللاوندي أستاذ العلاقات الدولية: "ما فعلته نائبة رئيس الوزراء الإسبانية يعد ضمن خطة تسير عليها الدول الأوروبية خلال العقد الأخير، تهدف إلى خلق حالة من التعاطف الشعبي معها، وذلك لتحسين صورتها، والتي قد تتأثر نتيجة مواقفها من القضايا العربية المختلفة".وأكد السفير سيد قاسم المصري خبير المنظمات الدولية أن قيام نائبة رئيس الوزراء الإسباني بجولة للإشراف على توزيع المنحة المقدمة من دولتها، "ليس به خطأ"، ولكن غياب ممثلي الحكومة المصرية يجعلها "غير شرعية".لكن السفير جمال بيومي مستشار وزارة التعاون الدولي قلل من قبلة اليد قائلاً: "لو أنا في شيكاغو بالولايات المتحدة ومنحت أحد المواطنين الأمريكيين الفقراء 20 دولاراً مثلاً، على سبيل المساعدة، فلن يكون مفاجئاً لي أن يعبر هذا المواطن عن امتنانه بأي وسيلة مثل تقبيل يدي مثلاً، وهذا السلوك لا يقلل من شأن الولايات المتحدة، حتى وإن تناقلته وكالات الأنباء". وأوضح أن مصر من الناحية الاقتصادية "تستطيع الاستغناء" عن المعونات الخارجية بصفة عامة، التي لا تتجاوز قيمتها – حسب قوله - ٣ مليارات دولار سنوياً، وهي نسبة "ضئيلة"، لا تصل إلى ١.٥% من الدخل القومي. وأشار إلى أن المعونة لا تهدف إلى إهانة مصر كما يعتقد البعض، بل بالعكس – حسب قوله - فالجهات المانحة تحقق مكاسب من خلال تلك المنح، وتعتبرها جزءاً من الاستثمار في الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.وأشار إلى أن المساعدات الأوروبية تدخل ضمن حزمة من اتفاقيات المشاركة مع مصر، التي حصلت بموجبها أوروبا على العديد من الفرص الاستثمارية والامتيازات الجمركية والضريبية وغير ذلك، وكان هدف هذه المساعدات تحسين الاقتصاد المصري. وأضاف بيومي: "لا أحد يعطي إحساناً لمصر، وكل يورو تحصل عليه مصر يولد ٧٧ فرصة عمل".
وقال زهران إنها طلبت أن يصحبها وفد إعلامي كبير، حيث سلمت 1500 جنيه لكل شخص، معتبراً أن ذلك يمس الكرامة المصرية، حيث التقطت صورة لإحدى العجائز وهي تقبل يد المسؤولة الإسبانية.وطلب في بيانه العاجل بوقف جميع أشكال المنح والقروض الأجنبية، معتبراً السماح لوفود أجنبية بزيارة المناطق الفقيرة وتسليم منح مالية لأهلها "انتهاكاً للسيادة المصرية". متسائلاً عن عدم مرافقة رسميين مصريين لها في تلك الجولة، "وكأن مصر سداح مداح لأصحاب المنح الأجنبية"، على حد قوله.وأحدثت الصورة التي نشرتها "المصري اليوم" يوم الأحد الماضي لعجوز تقبل يد النائبة الأولى لرئيس وزراء إسبانيا ردود أفعال غاضبة في الأوساط المصرية.ونقلت الصحيفة عن خبراء في العلاقات الدولية أن "هذه الواقعة أظهرت الشعب المصري أمام العالم وكأنه شراذم من الجياع". فيما رفض خبراء اقتصاديون تهويل المسألة وربطها بالكرامة، وقالوا إن واقعة التقبيل لا تمس "المصريين في الداخل أو الخارج".وقال الدكتور سعيد اللاوندي أستاذ العلاقات الدولية: "ما فعلته نائبة رئيس الوزراء الإسبانية يعد ضمن خطة تسير عليها الدول الأوروبية خلال العقد الأخير، تهدف إلى خلق حالة من التعاطف الشعبي معها، وذلك لتحسين صورتها، والتي قد تتأثر نتيجة مواقفها من القضايا العربية المختلفة".وأكد السفير سيد قاسم المصري خبير المنظمات الدولية أن قيام نائبة رئيس الوزراء الإسباني بجولة للإشراف على توزيع المنحة المقدمة من دولتها، "ليس به خطأ"، ولكن غياب ممثلي الحكومة المصرية يجعلها "غير شرعية".لكن السفير جمال بيومي مستشار وزارة التعاون الدولي قلل من قبلة اليد قائلاً: "لو أنا في شيكاغو بالولايات المتحدة ومنحت أحد المواطنين الأمريكيين الفقراء 20 دولاراً مثلاً، على سبيل المساعدة، فلن يكون مفاجئاً لي أن يعبر هذا المواطن عن امتنانه بأي وسيلة مثل تقبيل يدي مثلاً، وهذا السلوك لا يقلل من شأن الولايات المتحدة، حتى وإن تناقلته وكالات الأنباء". وأوضح أن مصر من الناحية الاقتصادية "تستطيع الاستغناء" عن المعونات الخارجية بصفة عامة، التي لا تتجاوز قيمتها – حسب قوله - ٣ مليارات دولار سنوياً، وهي نسبة "ضئيلة"، لا تصل إلى ١.٥% من الدخل القومي. وأشار إلى أن المعونة لا تهدف إلى إهانة مصر كما يعتقد البعض، بل بالعكس – حسب قوله - فالجهات المانحة تحقق مكاسب من خلال تلك المنح، وتعتبرها جزءاً من الاستثمار في الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.وأشار إلى أن المساعدات الأوروبية تدخل ضمن حزمة من اتفاقيات المشاركة مع مصر، التي حصلت بموجبها أوروبا على العديد من الفرص الاستثمارية والامتيازات الجمركية والضريبية وغير ذلك، وكان هدف هذه المساعدات تحسين الاقتصاد المصري. وأضاف بيومي: "لا أحد يعطي إحساناً لمصر، وكل يورو تحصل عليه مصر يولد ٧٧ فرصة عمل".
المصدر : العربية