دراسة أمريكية: مصر تشجع الحركات السلفية لمواجهة الإخوان
28 أبريل 2009 by: trtr388خلصت دراسة حديثة صادرة عن مركز مكافحة الإرهاب
بالأكاديمية العسكرية الأمريكية في "ويست بوينت" إلى أن الحكومة المصرية تتعمد
تشجيع الحركات السلفية داخل مصر على اكتساب مزيد من الأتباع من أجل مواجهة نفوذ
جماعة الإخوان المسلمين المتصاعد والذي لم تفلح معه أي من السياسات القمعية للحكومة
على مدار عدة عقود.
وأكاديمية "ويست بوينت" واحدة من أهم المؤسسات العسكرية في الولايات المتحدة، تخرج منها، منذ تأسيسها عام 1802، عدد من أبرز رجال النخبة العسكرية، ومن كبار رجال الصناعة والسياسة في الولايات المتحدة، من بينهم الرئيس السابق "داويت أيزنهاور" والجنرال "ماك آرثر" ومؤسس شركة أمريكا أون لاين "جيم كيسمي".رصدت الدراسة، التي حملت عنوان (جماعة الإخوان المسلمين تواجه تحديات متزايدة في مصر)، ثلاثة تحديات أساسية تواجهها الجماعة: القمع الحكومي، منافسة الجماعات السلفية، الصراعات الداخلية، وفق ما ذكرت صحيفة "الشروق" المصرية.وتذهب الدراسة إلى أن نجاح الإخوان المسلمين في الحصول على 88 مقعداً في مجلس الشعب في انتخابات 2005، دفع بالنظام في مصر لتبنى سياسة أكثر ليونة مع الجماعات السلفية، وعمل على تشجيعها على جذب أعداد كبيرة من المصريين إلى صفوفها، وذلك بهدف مواجهة اتساع النفوذ السياسي للإخوان.
وأشارت الدراسة إلى أنه بالرغم من ابتعاد الجماعات السلفية عن السياسة فإن فهمها المتشدد للإسلام يدعو لاتخاذ مواقف عدائية من الأقليات الدينية، وتستشهد الدراسة بالباحث المصري "خليل عناني" الذي حذر من العنف الاجتماعي الذي يمكن أن يترتب على تغلغل الفكر السلفي في مصر.واستكمالاً لرصدها للتحديات التي تواجه الإخوان المسلمين، تعرضت الدراسة لتصاعد القمع الحكومي ضد الجماعة، مستشهدة بتصريح للمرشد العام "مهدي عاكف"، قال فيه: إن نحو 25 ألفاً من أعضاء الجماعة جرى اعتقالهم خلال السنوات العشر الأخيرة.وتشير الدراسة في هذا الصدد إلى رسالة الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، "أيمن الظواهري"، والتي دعا فيها إلى العمل الجهادي الفردي ضد الدولة المصرية، ورصدت الدراسة التفجير الأخير في "خان الخليلي" كنموذج لهذا التوجه.وتتوقع الدراسة تزايد التحديات التي تواجه الإخوان المسلمين، وفى مقدمتها استمرار عجز الجماعة عن القيام بعمل سياسي حقيقي، حيث تعاني من جمود آلياتها الداخلية، بما لا يسمح بإحداث تغيير حقيقي في موقفها، وتمرد متصاعد لأجيالها الشابة، فضلاً عن نمو التيارات السلفية على حسابها.
المصدر : اربيان بيزنس