السعودية تبدأ بمشروع خفض أصوات المساجد
25 أبريل 2009 by: trtr388بدأت الفرق المختصة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية
في السعودية بتنفيذ مشروع خفض أصوات المساجد من خلال إزالة مكبرات الصوت الإضافية
فيها والتي تتسبب بتداخل الأصوات بين المساجد.
وأوضحت تقارير صادرة عن فروع الوزارة في منطقة مكة المكرمة ومنطقة الباحة أن الفرق المختصة أزالت نحو 115 مكبر صوت من 60 مسجدا ضمن المشروع الذي يلقى تأييدا عارما بين السعوديين.وأضافت التقارير أن الفرق ستواصل عملها في جميع مناطق المملكة حتى يتم التأكد من شمول جميع المساجد والجوامع.
وكان وزير الشؤون الإسلامية في السعودية الشيخ صالح آل الشيخ انتقد الشهر الماضي مبالغة الأئمة في استخدام مكبرات الصوت على نحو مفرط، أدى في بعض الأحيان إلى اختلاط كلمات القرآن، وإزعاج المصلين والسكان.وقال آل الشيخ في كلمة له خلال لقاء مع مديري فروع الوزارة عقد بالرياض أن مكبرات الصوت في المساجد أصبحت مزعجة، لأن بعض الأئمة يرفع الصوت أكثر من الحاجة، ما يترتب عليه ألا يسمع حتى الذين في داخل المسجد أو خارجه صوت القرآن بوضوح، وهذا ليس هو المقصود، فالقرآن تحول إلى أصوات متداخلة وهذا لابد من مراجعته.وأشار إلى أن تعليمات الوزارة أكدت للأئمة وجوب أن تكون الأجهزة على درجة سمع من في المسجد، ومن حوله من القريبين، لأن المساجد متقاربة، أما أن يسمع الصوت على بعد اثنين أو ثلاثة وخمسة كيلومترات ليس هذا هو الأصل في القراءة. وأشار إلى أن بعض العلماء يرون أنه يجب أن يقفل مكبر الصوت إذا بدأ الإمام في الصلاة، فمكبر الصوت للأذان والإقامة، أما التلاوة فلا يصلح أن تعلن استناداً إلى قول النبي عليه الصلاة والسلام "إن كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة". وكشف آل الشيخ عن توجه الوزارة لوضع وثيقة تسمى "وثيقة الإمام" ومثلها "وثيقة الخطيب" لتكون المعلومات محددة ومكتوبة يقرأها الإمام والخطيب، تحدد المعالم الواجبة من جهة الصلاة، ومن جهة المسجد، والأنظمة والتعليمات، بحيث يوقع عليها الإمام والخطيب عند تعيينه حتى لا يتصرف في مسجده بطريقته. وكان آل الشيخ وصف تغيير الخطاب الديني في السعودية بالصعب، لأن وعي الناس خصوصاً الخطباء بكيفية معالجة المشكلات صعب، ويتطلب مهارة خاصة، ومستوى ثقافياً وعلمياً وشرعياً، إلى جانب الاختلاط ببيئة المستهدفين، حتى يعرف الخطيب مستواهم وكيف يخاطبهم.






















