السعودية: لن نتخلى عن الدولار كعملة احتياطية ما لم يحدث أمر فظيع
28 أبريل 2009 by: trtr388قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي "البنك المركزي"
محمد الجاسر الاثنين: إن الدولار لن يتنازل بسهولة عن دوره كعملة الاحتياطي
العالمي، وإنه لا يرى إشارة على أن المستثمرين يبحثون عن زوارق نجاة للفرار من
العملة الأمريكية.
وأضاف "الجاسر" في مؤتمر عن "العلاقات الأمريكية السعودية" شاركت في استضافته مؤسسة "نيو أمريكا": يقول الناس إن أوروبا ربما تأتي بعد الولايات المتحدة في الدخول إلى الركود، لكنها أيضاً ستستغرق وقتاً أطول كثيراً في الخروج منه.وقال رداً على سؤال: ولذلك بصورة نسبية.. المسألة ليست قاطعة إن الدولار وحده يواجه صعوبات وإن الناس ينبغي أن يبحثوا عن زوارق نجاة من الدولار، الأمر لم يصل إلى هذا الحد بعد.ويقدر "صندوق النقد الدولي" أن الأصول الأجنبية التي تمتلكها السعودية بلغت 1.64 تريليون ريال (437 مليار دولار) في نهاية الربع الثالث من 2008، وهي أحدث فترة تتوافر لديه معلومات بشأنها.
وارتفعت الأصول الخارجية للمملكة بحوالي 60 في المائة مع ارتفاع أسعار النفط بدرجة كبيرة بين عامي 2007 و2008 مما ساعد في دعم الإنفاق العام والاستثمار رغم الانهيار في الخام إلى حوالي 50 دولاراً للبرميل من القمة التي بلغها في يوليو/تموز 2008 عند 147 دولاراً للبرميل.وقال "الجاسر": إن عمق وسيولة سوق الدولار ستضمن سيطرته كعملة للاحتياطي العالمي ما لم يحدث شيء ما على نحو خاطئ بدرجة فظيعة.وأضاف: الدولار ما زال يسيطر على حوالي 90 في المائة من الاحتياطيات العالمية، والسبب هو عمق وسيولة الدولار.وتابع قائلاً: ما لم يحدث تفكك خطير جداً أو إخفاقات في السياسة تؤثر على وضع الدولار كعملة الاحتياطي العالمي، فلا أتوقع أي تغيير.. المتواجدون في السوق منَّا يبحثون عن السيولة والأمان والعائدات.