حصيلة المئة يوم من رئاسة أوباما

29 أبريل 2009 by: trtr388


أكمل الرئيس الامريكي باراك اوباما مئة يوم في سدة
الرئاسة، وحصيلة الايام المئة الاولى عادة ما تعتبر كافية لاعطاء نظرة عما ستكون
عليه حصيلة الفترة الرئاسية برمتها.



الاقتصاد
خاض أوباما بدون تردد في مهمة انقاذ الاقتصاد الاميركي من أزمة غير مسبوقة منذ ستين عاما، مما سمح ببعض الانفراج بالرغم من استمرار وجود مخاطر حقيقية.
فقد رسمت حكومته خطة انعاش اقتصادي كلفت 787 مليار دولار، انقذت بها البنوك من الافلاس وعرضت بها الدعم للملاك العقاريين. لكن هل ستكلل الخطة بالنجاح؟
يقول مكتب الموازنة بالكونجرس الامريكي ان خطة الانقاذ من شأنها تخفيف وطأة الازمة الاقتصادية، لكن المنتقدين يقولون انها تكلف الكثير، ولا تخفض الضرائب بالقدر الكافي وانها لا تضع الاموال في الايدي التي تحتاجها اكثر ولا تخلق وضائف عمل بالسرعة الكافية، كما انها تخلق ديونا للمستقبل.
جوانتنامو
وعد اوباما خلال حملته الانتخابية باغلاق معتقل جوانتنامو في اقرب وقت ممكن، وبالفعل، بعد ايام فقط من دخوله سدة الرئاسة، وقع أمرا باغلاقه. اخلي بعد ذلك سبيل عشرات السجناء فيه.
لكن ادارة اوباما تواجه عددا من العوائق القانونية والدبلوماسية بينما تدرس كيفية التعامل مع المعتقلين الـ245 المتبقين.
التعذيب
عبر باراك اوباما عن معارضته لاساليب الاستجواب القاسية لما بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول مثل الحرمان من النوم والايهام بالغرق، وذلك في الخطاب الذي القاه يوم ادائه اليمين الدستورية.
وبادر اوباما بالفعل بمنع تلك الاساليب واصدر مذكرات تذكر بالتفصيل كيف كانت تستخدم في عهد ادارة جورج بوش. ولا يتعرض مستجوبو وكالة السي آي ايه لاية متابعات بسبب تلك الممارسات، لكن المسؤولين الذين رخصوا باستخدامها قد يتابعون امام القضاء.
العراق
قال اوباما قبل انتخابه انه سيسحب معظم القوات الامريكية من العراق مع نهاية مايو ايار 2010، لكن هذا البرنامج تغير شيئا ما بعد تسلمه الرئاسة.
ويقول الآن ان "المهام القتالية" ستنتهي رسميا بحلول اغسطس آب 2010، لكن حوالي 50 الف جندي من اصل الـ142 الفا المرابطين في العراق سيمكثون هناك الى نهاية 2011 لتدريب القوات العراقية وحماية المصالح الامريكية.
الشرق الاوسط
قال اوباما انه سيجعل الشرق الاوسط اولى اولويات سياسته الخارجية منذ اول يوم في سدة الرئاسة. وقد دعي القادة المصري والاسرائيلي والفلسطيني الى البيت الابيض لاجراء محادثات سلام.
كما تم ايضا تعيين السياسي المخضرم جون ميتشل مبعوثا خاصا للشرق الاوسط وزارت المنطقة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بنفسها. اضافة الى ذلك، فتح مسؤولون امريكيون قنوات الحوار مع سوريا التي كانت في عزلة منذ سنوات.
افغانستان
وعد الرئيس بتكثيف العمليات ضد طالبان في افغانستان، وبالفعل، امر بارسال 17 الف جندي اضافي للالتحاق بالـ 38 الفا الموجودين هناك.
اقترح اوباما ايضا برنامجا ضخما لتمويل مشاريع البنية التحتية الافغانية، كما وعد بارسال 4000 جندي امريكي لتدريب قوات الامن الافغانية، لكن جهوده لحث حلفائه الاروبيين في الناتو لتحمل وزر اكبر في افغانستان لم تؤت بعد ثمارا تذكر.
إيران
اعرب الرئيس الامريكي عن استعداده للتحاور مع ايران، بل وربما التقاء رئيسها. وتغيرت لهجة اوباما تجاه ايران بسرعة حيث صار من الممكن تلخيصها في تعبيره الذي مفاده ان "يدنا ممدودة لايران ان هي ارخت قبضتها."
كما توجه اوباما في فيديو الى الشعب الايراني بدعوة "لبداية صفحة جديدة". وعليه، ستلعب الولايات المتحدة الآن دورا كاملا في مفاوضات برنامج ايران النووي، لكن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قالت بوضوح انه في حال فشل الحوار، فان واشنطن ستعمل على فرض عقوبات اشد. ولم تظهر بعد نتائج ملموسة من هذا الاخذ والرد.
التغير المناخي
يبدو ان اوباما متمسك بوعده بجعل التعامل مع ظاهرة التغير المناخي من اولوياته، فخطة الانقاذ الاقتصادي تشمل 23 مليار دولار مخصصة للطاقات المتجددة.
كما يدعم الرئيس مشروع قرار للطاقة المتجددة للتقليل من انبعاثات غازات الدفيئة. كما ان الوكالة الامريكية لحماية البيئة قررت تقنين انبعاثات ثاني اكسيد الكربون، في قطيعة واضحة مع عهد الرئيس السابق جورج بوش.
لكن مازالت تحديات كبرى تنتظر اوباما، خاصة في مواجهة قطاعات الصناعة والخصوم السياسيين.

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: