وزارة العدل الأميركية: 24 ألف شخص على لائحة الإرهاب من دون وجه حق
09 مايو 2009 by: trtr388كشف تقرير لوزارة العدل الأميركية، ان مكتب التحقيقات
الفيديرالي (اف بي اي)، أبقى من دون وجه حق 24 ألف شخص على لائحة الإرهاب، نتيجة
استناده إلى معلومات غير ذات صلة أو قديمة، وأغفل أشخاصا آخرين مرتبطين فعلاً
بالإرهاب عن اللائحة.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن تقرير لوزارة العدل كشف مساء الأربعاء، ان هذه الأخطاء تشكل خطراً على الأمن القومي بسبب إغفال مشتبهين حقيقيين في الإرهاب والإزعاج غير الضروري لأشخاص غير مشتبه فيهم. وإورد التقرير، الذي أعده المفتش العام في وزارة العدل غلين فاين، إن «أف بي آي» أخفق في إدراج 35 مشتبهاً في تورطهم بالإرهاب، على اللائحة منهم 12 تُركوا يجوبون البلاد طولاً وعرضاً. وأوضح ان بعد مراجعة 216 تحقيقاً أجراها المكتب، تبيّن ان مكتب التحقيقات أخفق في 15 في المئة من هذه التحقيقات شملت 35 مشتبهاً، في إدراج هؤلاء المشتبهين على لائحة الإرهاب، وثلاثة أرباعهم لم يدرجوا على اللائحة في الوقت المناسب.وتابع التقرير ان في مطلع العام 2009 تضمنت لائحة الإرهاب الأميركية 400 ألف شخص، ما شكّل ارتفاعاًَ كبيرا عن الفترة التي سبقت أحداث 11 سبتمبر 2001.ومن بين أبرز المشاكل التي يشير إليها التقرير، استخدام معلومات قديمة أو معلومات لا علاقة لها بالإرهاب لإبقاء بعض الأشخاص على لائحة الإرهاب، وتبين بعد دراسة 69 ألف حالة على لائحة «أف بي آي» ان 35 في المئة من الأشخاص المدرجين بينهم أميركيون وأجانب ما زالوا على اللائحة رغم عدم وجود تبرير مناسب لبقائهم.وتعادل هذه النسبة نحو 24 ألف شخص، وأوضح التقرير ان بعض الأشخاص الواردة أسماؤهم في ملفات تحقيق مقفلة منذ سنوات لـ «أف بي آي» من دون اتخاذ إجراءات ضدهم، لم تتم إزالة أسمائهم مطلقاً عن لائحة الإرهاب أو أزيلوا بعد وقت طويل جداً.وتعليقاً على نتائج التقرير، أصدر نائب رئيس مكتب التحقيقات جون ميللر، بياناً أكد فيه احترام نتائج التقرير والقبول بكل توصياته. وأعرب عن استمرار التزام المكتب «تحسين سياسة وضع لائحة المشتبه بهم، وذلك عبر إيجاد نوع من التوازن بين السرعة في إجراء التحقيقات والمحافظة في الوقت نفسه على دقتها ومصداقيتها».
المصدر : جريدة الراى