حملة للإفراج عن آخر جواسيس إسرائيل فى مصر

14 مايو 2009 by: trtr388




أطلق حزب الليكود الإسرائيلى، حملة للمطالبة بالإفراج
عن آخر جواسيس إسرائيل فى مصر، والمحكوم عليه بالأشغال الشاقة ١٥ عاماً, أمضى منها
١٠ سنوات.وكانت السلطات المصرية اتهمت عودة سليمان ترابين بنقل معلومات عسكرية
حساسة عن مصر إلى تل أبيب ومحاولة تجنيد مصريين للعمل مع المخابرات
الإسرائيلية.




ويتزعم عضو الكنيست الدرزى أيوب قرا، الحملة التى بدأها بتوجيه دعوة إلى عائلة ترابين الأسبوع الماضى لزيارة الكنيست، بهدف إثارة اهتمام أعضائه بالقضية، وأجرى أيوب حواراً مع الإذاعة الإسرائيلية قال فيه إنه كان المحرك الرئيسى لحملة الإفراج عن الجاسوس الإسرائلي عزام عزام، الذي أطلق فى ٢٠٠٤، وأضاف أنه ينوى تكرار تجربته مع ترابين، لكى يثبت أن انتماءه للطائفة الدرزية لا يمنعه كعضو فى الكنيست من الدفاع عن سجين من بدو النقب.ونجح أيوب أثناء زيارة عائلة ترابين إلى الكنيست فى تشكيل "لوبى" داخل البرلمان لمساندة الحملة، كما أطلق عريضة لجمع التوقيعات على الموقع الإلكترونى للحزب، كما طلب مقابلة السفير المصرى فى تل أبيب ياسر رخا لمناقشة القضية، فضلاً عن بذله مساعى للحصول على دعم السفير الأمريكى، إلى جانب أنه يستخدم علاقاته فى الدول العربية والأوروبية لإنجاح الحملة، وأعلن أنه سيعمل فى مرحلة تالية على تشكيل وفد إسرائيلى للتفاوض بشكل غير مباشر مع مصر.وقالت هآرتس الإسرائيلية إن أيوب هاجم قيادات بلاده التى تتجاهل قضية ترابين، رغم أن الأخير عرض حياته للخطر من أجل إسرائيل، وأضاف: "ترابين مواطن إسرائيلى مخلص يقضى عقوبة سجن كبيرة فى القاهرة وينتمى إلى عائلة بدوية مخلصة لإسرائيل منذ أمد بعيد".وقد تكون تلك هي المرة الأولى التي تطالب فيها إسرائيل بالإفراج عن جاسوس غير إسرائيلي فعودة ترابين هو أحد أبناء واحدة من أشهر القبائل المصرية التى تتنقل بين سيناء وصحراء النقب، بحسب أوراق القضية التى تعود إلى عام ٢٠٠٠، وبعد حرب ٦٧ جندت إسرائيل والده للإبلاغ عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف،وفى يناير ١٩٩٠ هرب الأب وعائلته إلى إسرائيل وحصلوا على جنسيتها، إلا أن الابن عاد إلى سيناء عام ١٩٩٩ بدعوى زيارة شقيقتيه المتزوجتين فى العريش، فألقى القبض عليه وبحوزته دولارات مزيفة، وعملات إسرائيلية، وجهاز اتصال، وتبين أنه حاول تجنيد زوج شقيقته فأحيل إلى المحاكمة.وادعى ترابين أنه مواطن إسرائيلى، وطلب من إدارة السجن إبلاغ القنصلية الإسرائيلية فى القاهرة بمكان اعتقاله وقدم السفير الإسرائيلى، شالوم كوهين، طلباً للسلطات المصرية باطلاعه على تفاصيل القضية.وتشير صحيفة "هآرتس" إلى أن كوهين حصل على رد مقتضب يفيد بأن "عودة ترابين" مواطن مصرى، ولد فى سيناء عام ١٩٨١، ويخضع للقوانين المصرية وتثبت الأوراق والمستندات الرسمية أنه من مواليد العريش، ويدعى عكس ذلك للإفلات من العقوبة.وبعد إدانته بأربعة أعوام بدأت إسرائيل تهتم به رسمياً،. ويزوره القنصل الإسرائيلى كل أسبوعين، ويسلمه مبلغاً مالياً لشراء احتياجاته من داخل السجن.وتطوع محاميان إسرائيليان للدفاع عن ترابين، ونقلت "هاآرتس" عن مصدر بوزارة الخارجية الإسرائيلية أن قضية ترابين على جدول أعمال الوزارة منذ فترة ويطرحها كل مسؤول إسرائيلى يزور مصر، ولديهم أمل كبير فى الإفراج عنه.وقال سليمان ترابين، والد الجاسوس لصحيفة "معاريف": "أنا مواطن إسرائيلى ولست مصرياً ولا أريد جمايل من المصريين، فهم يعاقبوننى بسبب هروبى لإسرائيل، اضغطوا عليهم لاستعادة ابنى، فلو كان درزياً أو يهودياً لما تركوه يتعفن فى ليمان طره" وسجن طرة أحد أشهر السجون المصرية.




أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: