سعد الدين إبراهيم يدعو مبارك إلى اعتزال الحياة السياسية
07 مايو 2009 by: trtr388دعا ناشط حقوق الإنسان رئيس مركز «ابن خلدون للدراسات
الإنمائية» سعد الدين إبراهيم، الرئيس المصري حسني مبارك، الى التفكير في اعتزال
الحياة السياسية. وقال ابراهيم الموجود في جنيف، في حوار مع صحيفة «المصري اليوم»
المستقلة، «أتمنى لمبارك طول البقاء لكن خارج السلطة».
وتابع: «نرجو من مبارك إجراء عدد من الإصلاحات قبل لقائه المرتقب الرئيس الأميركي باراك أوباما، أهمّها إنهاء حال الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإطلاق حرية الإعلام، واستعادة (المعارض مؤسّس حزب الغد) أيمن نور لكل حقوقه السياسية». وهدّد بتنظيم وقفات احتجاجية تواكب زيارة مبارك لواشنطن، ما لم يجر هذه الاصلاحات.وتحدث ابراهيم عن نجل الرئيس جمال مبارك، رئيس لجنة السياسات في الحزب الوطني، وطالبه بـ «الابتعاد عن السلطة»، إلا إذا أتته بـ «طريقة ديموقراطية»، من خلال انتخابات تنافسية حرة تحت إشراف دولي. وقال إنه نصح إدارة أوباما بعدم زيارة القاهرة كأولى عواصم العالم الإسلامي، «لأن نظامها السياسي يفتقر إلى الديموقراطية، في حين خطت كل من تركيا واندونيسيا، كدولتين إسلاميتين، خطوات ملموسة على طريق الديموقراطية».وأضاف: «علاقتي جيدة بإدارة أوباما وبجميع مستشاريه، تماماً مثلما كانت مع إدارة الرئيس السابق جورج بوش، وأقول لهم رأيي عندما يُطلب مني». وتابع: «اخيراً أخذوا بنصيحتي عندما سألوني عن رأيي في أهم وأول عاصمة إسلامية ينبغي على الرئيس الأميركي زيارتها بعد توليه السلطة، فقلت لهم جاكرتا أولاً أو إسطنبول، وهو ما حدث، وقلت لهم بالحرف، إن القاهرة ليست العاصمة الأنسب لتدشين زيارات أوباما لدول العالم الإسلامي، لأن نظامها السياسي يفتقر إلى الديموقراطية».وقال ابراهيم ردا على سؤال في شأن مطالبته أوباما بممارسة ضغوط على مبارك خلال زيارته المقبلة لواشنطن، «لا أسميها ضغوطاً لكن مطالب، لأن هناك في مصر من يفسر كلمة ضغوط على أنها استقواء بالخارج».ونفى أن يكون مركز «ابن خلدون» تلقى طلبات لإجراء دراسات يمكن وصفها بـ «الحساسة» أو يمكن أن تكون متعلقة بالأمن القومي.