من مصر.. أوباما يوجه خطاباً للمسلمين في يونيو

09 مايو 2009 by: trtr388


يوجه الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" كلمة إلى العالم
الإسلامي في مصر الشهر المقبل ساعياً إلى إصلاح العلاقات التي تضررت بشدة في ظل
سلفه "جورج بوش".
وغضبت دول عربية وإسلامية كثيرة بسبب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لكل من أفغانستان في عام 2001 والعراق عام 2003 وإحجام "بوش" المبدئي في السعي للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.ووعد "أوباما" أثناء الحملة الرئاسية بتوجيه كلمة مهمة إلى المسلمين من عاصمة إسلامية أثناء الشهور الأولى لإدارته.وسيتابع العالم الإسلامي كي يرى موقفه إزاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويرى معظم المسلمين أن سياسات "بوش" تجاه المنطقة كانت منحازة لصالح إسرائيل.

وأبلغ المتحدث باسم البيت الأبيض "روبرت جيبز" الجمعة، أن هذه الكلمة ستلقى في مصر في الرابع من يونيو/حزيران، ولكنه لم يقل ما إذا كانت ستكون في العاصمة المصرية "القاهرة".ومصر شريك رئيسي لواشنطن في الجهود التي تبذل منذ عشرات السنين لتأمين السلام في الشرق الأوسط، كما أنها واحدة من أكبر الدول التي تحصل على مساعدات عسكرية واقتصادية أمريكية.ولكن اختيار مصر، التي لها سجل سيء في مجال حقوق الإنسان، قد يلقي بظلاله على جوهر كلمة "أوباما"، ووجد "جيبز" نفسه في موقف الدفاع بشأن هذه المسألة خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض.وقال "جيبز": إنه بلد يمثل من أوجه كثيرة قلب العالم العربي.. مدى الكلمة ورغبة الرئيس في التحدث إلى العالم الإسلامي أكبر من مسألة أين ستلقى الكلمة أو ما هي قيادة البلد الذي ستلقى فيه الكلمة.وألقت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "كوندوليزا رايس" كلمة سياسية رئيسية في مصر في 2005 في وقت أثرت فيه حرب العراق على شعبية الولايات المتحدة بشكل خطير.وكانت كلمة "رايس" جزءاً من "برنامج العمل الديمقراطي" لإدارة "بوش"، وحثت "رايس" على إجراء إصلاحات في كل أنحاء المنطقة مستهدفة بشكل خاص مصر، مما أثار غضب القاهرة.ولكن إدارة "أوباما" تخلت عن تركيز الحكومة السابقة على بناء الديمقراطية، ومن المرجح أن تكون كلمة "أوباما" استرضائية بشكل أكبر.وأصبحت حكومة الرئيس المصري "حسني مبارك"، الذي من المقرر أن يزور واشنطن في وقت لاحق من الشهر الجاري، أكثر جرأة على نحو متزايد في استهداف خصومها في السنوات الأخيرة، حيث قامت باعتقال يساريين وإسلاميين على حد سواء، ومازالت حرية الصحافة محدودة ويقمع المحتجون إلى حد كبير في الشوارع على نحو متزايد.وأفرجت الحكومة المصرية عن السياسي المعارض "أيمن نور" في فبراير/شباط في خطوة فسرت على أنها محاولة لكسب حسن النية من إدارة "أوباما" الجديدة.وقضى "نور" ثلاث سنوات في السجن بتهم تزوير يقول أنها ملفقة لمعاقبته على تحدي "مبارك"، وتقول مصر إن محاكمها نزيهة.وأثارت منظمة العفو الدولية مخاوف بشأن ما تصفه بعمليات التعذيب المنظمة وموت السجناء أثناء احتجازهم والمحاكمات غير النزيهة واعتقال الناس بسبب معتقداتهم السياسية أو الدينية أو توجهاتهم الجنسية.وبعد فترة وجيزة من توليه الرئاسة في 20 يناير/كانون الثاني، اختار "أوباما" قناة العربية التلفزيونية كي تجري معه أول مقابلة تلفزيونية رسمية كرئيس، وهو ما فسر على نطاق واسع كإشارة على رغبته في تحسين العلاقات مع العالمين العربي والإسلامي.وقال "أوباما" في كلمته تنصيبه: إلى العالم الإسلامي نسعى إلى طريق جديد إلى الأمام يقوم على أساس الاهتمام المتبادل والاحترام المتبادل.ودعا أيضاً إلى السلام والحوار مع الإسلام في كلمة أمام البرلمان التركي في أول زيارة رئاسية يقوم بها إلى العالم الإسلامي أوائل أبريل/نيسان.وقال "جيبز": نأمل أن يعطي كل ذلك الرئيس الفرصة لمد يده إلى من هم مثلنا من أوجه كثيرة، لكنهم ببساطة لديهم دين مختلف.وقال "جيبز": إن "أوباما" سيسافر أيضاً أثناء الرحلة الخارجية إلى مدينة "دريسدن" الألمانية ومجمع معسكرات الاعتقال "بوخنفالد" الذي أنشأه النازي أثناء الحرب العالمية الثانية، وكان أحد إسلاف "أوباما" حرر واحداً من المعسكرات في "بوخنفالد".وفي يوم السادس من يونيو/حزيران سيسافر "أوباما" إلى "نورماندي" في فرنسا لحضور احتفالات بالذكرى 65 بيوم الإنزال لقوات الحلفاء.



أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: