أوباما يقوم بجولة في أهرامات الجيزة تحت حرارة 40 درجة مئوية

05 يونيو 2009 by: trtr388



وصل الرئيس الأمريكي باراك اوباما الى اهرامات الجيزة
بعد ظهر الخميس 4-6-2009، وسط إجراءات أمنية مشددة وبدأ جولة تحت شمس حارقة وفي
حرارة من 40 درجة مئوية، بحسب ما أفاد التلفزيون المصري.أوباما الذي استبدل حلته
الرسمية بملابس خفيفة، بدأ جولته في منطقة الاهرامات برفقة الامين العام للمجلس
الاعلى للآثار زاهي حواس، وفق التلفزيون الذي ينقل هذه الزيارة على الهواء مباشرة.
وكان حواس صرح في وقت سابق الخميس للصحافيين ان اوباما سيقوم بأطول زيارة لمسؤول
بمنطقة الأهرامات اذ ستستغرق 75 دقيقة
.


مع الامين العام للمجلس الاعلى للاثار زاهي حواس
وقال حواس إنه إثر انتهاء زيارته للهرم الأكبر (هرم خوفو)، سيصطحبه فى جولة سيراً على الأقدام من أمام الهرم الأكبر ناحية الجانب الشرقي ليزور أهرامات الملكات والهرم العقائدي الذي اكتشف أخيراً. وأضاف ان الرئيس أوباما سيزور مقبرتي "قارو وايدو" من عصر الأسرة السادسة الفرعونية، ثم يتجه بعد ذلك الى مركب الشمس كما سيقوم بجولة بمنطقة الحفائر الأثرية بهضبة الاهرام حتى يصل الى منطقة تمثال ابو الهول.وسيغادر اوباما الاهرامات على متن المروحية نفسها التي أقلته الى مطار القاهرة، حيث سيستقل طائرته ويتوجه الى اوروبا، ليزور الجمعة موقع معسكر الاعتقال النازي في بوشنفالد في ألمانيا ويشارك السبت في الذكرى الخامسة والستين لانزال الحلفاء في النورماندي في فرنسا.

في مسجد السلطان

أوباما وكلينتون في صحن المسجد
وجولة الأهرام هي الزيارة الميدانية الثانية للرئيس الامريكي، الذي سبق أن زار مسجد السلطان حسن الكائن في حي القلعة عقب زيارة قصيرة، حسب مراسلة "العربية". وبثت "العربية" لقطات مباشرة من الزيارة، أظهرت أوباما في صحن المسجد، بصحبة وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون التي وضعت غطاء رأس على شعرها، فيما كانت خبيرة في الاثار الاسلامية تشرح لهما تاريخ هذا المسجد.وقد حظرت السلطات الأمنية الصلاة في مسجد السلطان حسن منذ الاثنين الماضي في سياق الترتيبات الأمنية لاستقبال الضيف الرئاسي. واحتج أحد نواب الإخوان في مجلس الشعب المصري على الترتيبات وتقدم ببلاغ إلى رئيس مجلس الشعب ضد شيخ الأزهر ووزير الداخلية ورئيس الوزراء احتجاجاً على منع إقامة الصلاة بالمسجد، وما اعتبره "قطعاً لأرزاق الناس" من جراء حظر النشاط التجاري خلال الزيارة.كما صدرت تعليمات للتجار في المنطقة المحيطة بالمسجد بإغلاق محالهم ابتداء من أمس الأربعاء، وحتى نهاية الزيارة.

تاريخ المسجد

يستمعان لشرح تاريخي عن اهمية المسجد
ويعد مسجد السلطان حسن من أهم الآثار المعمارية للعصر المملوكي، وشيد في عام 1356. وتبلغ مساحة المسجد، الموجود على برامج كل الرحلات السياحية في القاهرة، قرابة 7000 متر مربع.أنشأه السلطان حسن بن محمد بن قلاوون، حيث بدأ بناؤه في سنة 1356 ميلادية وقتل قبل انتهاء البناء ولم يعثر على جثمانه، وأكمله بعده بسبع سنوات في 1363 أحد أمرائه ويسمى بشير الجمدار.ولم يدفن في الضريح الذي بناه في المسجد خصيصاً بل دفن فيه ولداه في ما بعد.وكان السلطان حسن تولى الحكم عام 1347 ميلادية بعد أخيه الملك المظفر حاجي وعمره 13 سنة ما جعل أمر الحكمة بيد أمرائه، لكن بعد أن بلغ رشده استبد بالملك فتم اعتقاله سنة 1351م، وظل في معتقله مشتغلا بالعلم حتى أعيد إلى السلطنة مرة أخرى في 1354م وظل متربعا على سدة الحكم إلى أن قتل 1361م.ويعتبر هذا المسجد أعظم المساجد المملوكية وأجلها شأناً فقد جمع بين ضخامة البناء وجمال الهندسة، وتوافرت فيه دقة الصناعة وتنوع الزخارف، وشتى الفنون والصناعات كدقة الحفر في الحجر ممثلة في زخارف المدخل ومقرنصاته العجيبة.أما باب المسجد النحاسي المركب الآن على باب جامع المؤيد فيعتبر مثلاً رائعاً لأجمل الأبواب المكسوة بالنحاس المشغول على هيئة أشكال هندسية، تحصر بينها حشوات محفورة ومفرغة بزخارف دقيقة. وينطبق ذلك الوصف أيضاً على باب المنبر.ومن روائع الفن في هذا المسجد الثريات النحاسية والمشكاوات الزجاجية، وتحوي دار الآثار العربية بالقاهرة الكثير من هذه التحف النادرة، وهي تعتبر من أدق وأجمل ما صنع في هذا العصر.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: