السوريون يزدادون واحداً كل دقيقة

14 يونيو 2009 by: trtr388



كلما مرت دقيقة في حياة السوريين، يزداد عددهم شخصاً
واحداً بعد أن احتاجت سورية آلاف السنين كي يصبح عدد سكانها مليوناً
واحدا. وزاد عدد السوريين 17 مليون شخصا في القرن المنصرم، أي أن 13
شخصاً يقيمون حاليا مكان كل سوري كان موجوداً في بداية القرن العشرين. أما من حيث
توزيع السكان، فإن دمشق وحلب تضمان 20 في المائة من السوريين و37 في المائة من
"المدنيين".


هذا ما خلصت إليه دراسة أشرف عليها الباحث محمد جمال باروت لمصلحة "الهيئة السورية لشؤون الأسرة" ونقلت بعض تفاصيلها صحيفة الحياة اللندنية. وتظهر دراسات المقارنة أن عدد السوريين ارتفع من 1.4 مليون في العام 1905 الى 19.1 مليون في العام 2007 وبات حجم سكان سورية يمثل 5.8 في المائة من العرب البالغ عددهم 307 ملايين بعدما كانوا يمثلون 3.9 في المائة من العرب قبل مئة سنة. وتشير الدراسات إلى أن النصف الثاني من القرن المنصرم شكل الطفرة، غير أن "الانفجار السكاني" حصل بين 1960 و1981 على خلفية النمو السريع عندما بات عدد السوريين أكثر بست مرات مما كانت عليه الحال في 1905، بسبب ارتفاع معدل الزيادة 3.3 في المائة. وبعدما كانت سورية في حاجة الى 40 سنة ليتضاعف عدد سكانها "حصلت" على هذه الجائزة في 23 سنة. وعلى رغم التراجع الملموس في وتيرة معدل النمو بين 1994 و2007 نتيجة انخفاض معدلات الخصوبة وتزايد صافي الهجرة الخارجية، استمرت وتيرة الزيادة السنوية في شكل تصاعدي ومطرد حتى 2007. إذ بعدما كان معدل الزيادة 211 ألف شخص بين 1960 و1970 ارتفع إلى 310 آلاف نسمة سنوياً في العقد اللاحق والى 437 ألفاً بين 1981 و1994، إلى أن أصبح 455 ألف شخص بين 2006 و2007. أي أن كل دقيقة وثماني ثوان، هناك سوري يولد في البلاد. وبحسب بيانات السجل المدني، بلغ عدد سكان سورية أو المواطنين من حملة الجنسية السورية في داخل البلاد وخارجها بنحو 22.2 مليون في نهاية 2007، أي أكثر من 17.8 مرة مما كان عددهم في 1922 وأن عددهم زاد 21 مليوناً خلال 85 سنة. وبينما يزداد سكان سورية شخصاً كل 68 ثانية، فإن السوريين يزدادون واحداً كل 51 ثانية. وإذا أسقط رقم حجم السكان في سورية البالغ 19.4 مليون في نهاية 2007 حوالى 512 ألفاً وهو العدد التقريبي للمقيمين في سورية من غير السوريين بموجب اسقطاعات نتائج التعداد السكاني للعام 2004، فإن عدد السوريين المقيمين في البلاد بلغ 18.893 مليون في نهاية 2007 مقابل 22.265 مليون سوري وفق السجل المدني. والفارق الافتراضي هو 3.372 يمثل العدد الافتراضي للسوريين خارج سورية ما يشكل 15 في المائة من مجموع المواطنين السوريين وفق قيود السجل المدني. استطراداً، تأتي محافظة حلب في رأس المحافظات السورية من حيث عدد السكان بوجود 4.393 مليون وفق احصاءات 2007، تليها محافظة ريف حلب بنحو 2.48 مليون ثم دمشق بنحو 1.669 مليون وصولاً الى 943 ألف شخص في اللاذقية و79 ألفاً في القنيطرة و346 ألفاً في السويداء و1.359 مليون في ادلب. اللافت أن توزع السكان على المحافظات لا يعني الكثير من ناحية الصورة الحقيقية لتوزيع السكان على الأرض نظراً إلى تفاوت المحافظات من حيث المساحة. إذ أن عدد سكان محافظة دمشق التي تبلغ مساحتها 118 كيلومتراً مربعاً أي 0.06 في المئة من مساحة البلاد، يزيد عن عدد سكان محافظة حمص البالغ 1.6 مليون، في حين أنها الأكثر مساحة بين المحافظات 40.910 كيلومتر مربع أي 22 في المئة من مساحة سورية البالغة 185 ألف كيلومتر متر مربع. أما من حيث الأقاليم الجغرافية، فإن إقليم ادلب وحلب يضم 5.752 مليون على مساحة قدرها 24.597 كيلومتر مربع مقابل 5.49 مليون يعيشون على 29.2 كيلومتر مربع في الإقليم الجنوبي الذي يضم محافظات دمشق وريفها والقنيطرة ودرعا والسويداء. ومن الملاحظات المهمة، أن 83 في المائة من السكان يتركزون في الأقاليم الغربية، الشمالي والجنوبي والأوسط والساحل، على مساحة تشكل 59 في المائة من مساحة البلاد. أما من حيث الكثافة، فتأتي اللاذقية في المقدمة بمعدل 387 ألفاً في الكيلومتر مربع بحسب الكثافة الظاهرية بينما تقع ريف دمشق أولاً بحسب الكثافة العليا بمعدل991 ألفاً وإن كانت تأتي آخراً في الكثافة النظرية بمعدل 129 ألفاً، في حين تأتي درعا أخيراً بمعدل 294 ألفاً بحسب الكثافة الفعلية.



أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: