سعوديات يتاجرن عبر موقع "فيس بوك" بعيدا عن جدلية القوانين

02 يونيو 2009 by: trtr388



تلجأ عدد من السعوديات لاستخدام موقع "فيس بوك" على
إنترنت للترويج لبضائعهن المستوردة أو المصنعة داخل المنازل في بلد يواجه عمل
المرأة فيه تباين كبير بالآراء.


وتنتشر في الموقع الذي يعد أكبر موقع اجتماعي على مستوى العالم إعلانات للملابس المستوردة، أو ملابس السهرة والمناسبات، فيما خُصِصت صفحات لتسويق الأكلات أو الاستعداد للمناسبات.ووفقا لتقرير لصحيفة "الحياة" السعودية، تجد السعوديات في الموقع الذي أثار جدلاً اجتماعياً بين المؤيدين والمعارضين له، حلاً لطموحاتهن بعيداً عن القوانين الحكومية والتكاليف المادية التي تقيد عمل المرأة بغض النظر عن وجهات النظر المتعلقة بهذا الموضوع.وتقول أم سارة وهي واحدة من السيدات العشرينيات اللاتي يعرضن ما لديهن من بضائع على الموقع، "تلقى التجارة عن طريق إنترنت رواجاً يتزايد مع الوقت، ووفر علي دفع مبلغ مالي لا يقل عن 50 ألف ريال لبدء تجارة خاصة بي، تجارة مليئة بالتعقيدات والتصاريح التجارية والقانونية".

وتؤكد أم سارة أن بضائعها تلقى إقبالاً من الصديقات، ولا يقتصر اقتناؤها على الشابات أو المراهقات، فبضائعها تناسب مختلف الأعمار، وتتابع "العمل عن طريق إنترنت أسهل وأوفر، ويعطي لزبوناتي التميز الذي يردنه". وترى أمل فيصل أن استخدامها للفيس بوك كوسيلة لترويج بضائعها من الحقائب والأحذية، أعطاها سمعة طيبة بين الزبائن. وتوضح أن الاستيراد من الولايات المتحدة يعطي تميزاً للسيدة، ويحفظ البضائع من التقليد الذي اجتاح المنتجات الفرنسية.وتؤكد أن اختيارها للموقع كان موفقاً بسبب الشعبية الكبيرة التي حققها، وعدد المشتركين فيه الذي يزداد بشكل يومي وسهولة استخدامه. وتقول سناء عبد القادر وهي من الفتيات اللاتي تعرفن على مجموعات الفيس بوك المتخصصة بالأزياء عن طريق إحدى صديقاتها في الجامعة، ومنذ ذلك الوقت وهي زبونة دائمة لهذه المواقع، أنها اشترت حقيبة من إحدى المجمعات التجارية المعروفة ووجدتها بسعر أقل بكثير في مواقع إنترنت، ومنذ ذلك اليوم قررت ألا تشتري أي شيء من الممكن أن تجده إلكترونياً. وتوسعت التجارة الإلكترونية لتشمل مجالات مختلفة، من بينها بيع الأغذية والحلويات الخاصة في المناسبات. ويجد عنوان أم سعود الإلكتروني وهي من السيدات المهتمات بإعداد الولائم والاستعداد للمناسبات، إقبالاً من الكثيرات، وحجوزات تسبق المناسبة بشهور للتأكد من جـدول المـناسـبات، والحال ذاته يتكرر مع أم فيصل المتخصصة بصنع الكعك، وتحديداً أكواب الكعك بأشكال وزينة تختلف بحسب طلب الزبون، والمناسبة التي ستقدم فيها.وتقول نشرة رسمية صادرة من الجهة المنظمة لمعرض جايتكس لتقنية المعلومات الذي عقد في أبريل/نيسان الماضي بالرياض أن السعوديين أنفقوا 12.2 مليار ريال على إنترنت العام 2007، وأن ما يزيد على 48 في المائة من مستخدمي الشبكة العنكبوتية في المملكة يتسوقون عبر إنترنت. ويواجه عمل المرأة ومشاركتها في إدارة المؤسسات الحكومية في السعودية وجهات نظر متباينة بين مؤيد ومعارض، واتخذت السعودية مؤخرا عدة خطوات تشير إلى أنها مع عمل السعوديات وإن بشكل تدريجي.وصدر قانون لتنظيم عمل المرأة السعودية في المنازل يتضمن تشكيل فرق رقابة على هذه المنازل لمراقبة الإنتاج ومطابقته للشروط، حيث تعمل العديد من الأسر السعودية داخل منازلها في مهن الخياطة والتطريز، وتصنيع المستلزمات النسائية، والإكسسوارات، والأشغال اليدوية والحرفية.ووافق مجلس الشورى السعودي مؤخرا على تعيين 12 مستشارة بالمجلس لا يحق لهن التصويت، وتتلخص صلاحياتهن في دراسة ما يحال إليهن من اللجان سواء كانت تقارير أو موضوعات كما أنهن سيشاركن في المؤتمرات الداخلية والخارجية، وسيسمح لهن عند الحاجة بالاستماع إلى جلسات المجلس والاجتماع مع الأعضاء في اللجان المتخصصة. وقالت الغرفة التجارية الصناعية بجدة في السعودية مؤخرا أن نسبة 86.5 في المائة من الطاقة النسائية السعودية معطلة، حيث لايتعدى عدد العاملات السعوديات 565 ألف سعودية من إجمالي 7.4 مليون سعودية.وكشفت عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية ورئيس فريق التوطين، ألفت قباني أن مساهمة عمل المرأة السعودية في القطاعين الحكومي والخاص لا تتعدى 5.5 في المائة فقط.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: