حرب اسماء الشوارع في القدس

09 يوليو 2009 by: trtr388


أمسكت ايلانا سيشل بسلم لصديقها الاسرائيلي رومي اكيتوف وهو يضع ملصقا ابيض على كلمات عربية طمست على لافتة صفراء بالية في ضاحية يهودية بالقدس.
وكتب على الملصق الذي طبعته سيشل باللغة العربية عبارة تحذر من خطر الموت مثل العبارة التي كتبت باللغتين الانجليزية والعبرية بجوارها.
وقالت سيشل بينما نزل اكيتوف من على السلم مبتعدا عن عامود الكهرباء "يبدو الامر وكأننا نقوم بأعمال تخريب." وقالت "حسنا.. أعتقد انه من الناحية الفنية فاننا نفعل ذلك."
ومعظم لافتات الشوارع واللافتات العامة في اسرائيل مكتوبة جميعها باللغات الثلاث. لكن في كثير من احياء القدس تم وضع ملصقات متطرفة اسرائيلية على الكتابة العربية تطالب "بالترحيل العرقي" للعرب خارج المدينة المقدسة.
ونزل اكيتوف وهو من سكان القدس وسيشل وهي امريكية من ولاية ماريلاند الى الشوارع منذ شهرين في اطار جهود لاعادة اللغة العربية الى اللافتات في انحاء القدس فيما وصف بأنه حملة "ترميم".
وقالت سيشل "اننا نرى هذا على انه مسألة لياقة اساسية". وقالت "طمس اللغة العربية هجوم واضح ضد السكان العرب في المدينة."
وعندما طلب من ستيفن ميلر المتحدث باسم رئيس بلدية القدس نير بركات التعقيب على النشاط الذي تقوم به سيشل مع اكيتوف قال انه منذ بداية العام قامت البلدية باصلاح أكثر من 1000 لافتة شوهت.
وقال ميلر "يسعدنا ان نتلقى طلبات وأي معلومات بشأن اللافتات التي تحتاج الى اصلاح."
ويقول السكان الفلسطينيون للقدس الشرقية ان تخريب اللافتات العبرية في ضواحيهم نادر الحدوث. واستولت اسرائيل على القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها في اجراء غير معترف به دوليا.
ويقول سكان القدس الشرقية انهم احيانا يرون الكلمات العربية وقد تم محوها من اللافتات للمستوطنين اليهود اما من جانب متطرفين يهود أو من جانب فلسطينيين يعارضون وجود الجيوب على الارض المحتلة.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: