دمشق والدوحة تخفضان تمثيلهما في قمة عدم الانحياز في مصر

08 يوليو 2009 by: trtr388


تعكس قمة عدم الانحياز التي ستلتئم في شرم الشيخ يومي 15 و16 الجاري الصعوبات التي تواجه جهود التضامن العربي.وقالت الحياة اللندنية إن كلاً من سورية وقطر أبلغتا القاهرة بأن تمثيل البلدين في القمة سيكون دون المستوى الوزاري.وقالت مصادر مصرية واسعة الاطلاع إن القاهرة "عدت الموقف السوري، إلى جانب ما رشح من مواقف سورية في الشأن اللبناني خلال الاتصالات مع المملكة العربية السعودية، وتشدد حركة "حماس" مجدداً في ملف الحوار الفلسطيني الذي تقوده مصر، يعكس عودة إلى المواقف السلبية السورية".وأضافت المصادر أن الموقف القطري جاء ليعزز الانطباعات التي خلفتها تصريحات رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الأخيرة إلى قناة "الجزيرة" والتي لم يعلق عليها أي مسؤول مصري، ومثلت مؤشراً سلبياً من جانب قطر بعد فترة من الهدوء في العلاقة مع مصر منذ القمة العربية في الدوحة في مارس/آذار الماضي".

ورأت المصادر أن التناغم السوري - القطري "دليل على استعادة التنسيق بينهما ويذكّر بأجواء محور الممانعة والتي سبقت قمة الدوحة".وأضافت المصادر أن "الجانب المصري يرصد منذ فترة عودة الطابع السلبي إلى الأداء السوري في ما يخص ملفي لبنان وفلسطين"، مفسّرة ذلك بأن الانفتاحات الأميركية الأخيرة على سورية "تدفع الأخيرة في اتجاه تجميع الأوراق لتثمين الدور السوري في المنطقة". وأكدت المصادر أن "مصر لم تكن لديها مشكلة في المزيد من التقارب السعودي - السوري"، وأن تركيزها كان "في كيفية استثمار هذا التقارب لصالح التضامن العربي والاستقرار والتقدم في الملفين اللبناني والفلسطيني بشكل خاص". ورأى مراقبون في القاهرة أن قطر وسورية قررتا بعد نتائج الانتخابات اللبنانية وأزمة الانتخابات الإيرانية التي هزّت شرعية الرئيس محمود أحمدي نجاد، الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، وهو ما عكسه كلام رئيس الوزراء القطري عن مصر والتصرفات السورية في الملفين اللبناني والفلسطيني حتى لا تبدو مصر والسعودية وكأنهما خرجتا فائزتين". وأدلى الشيخ حمد بن جاسم ادلى بتصريحات إلى قناة "الجزيرة" عدتها القاهرة انعكاسا لـ "النظرة السلبية إلى مصر ودورها رغم تأكيداته المتعددة في الحوار على تقديره لمصر والرئيس مبارك".وسبق لمصر أن قاطعت القمة العربية التي استضافتها دمشق في 2008، كما قاطعت القاهرة قمة "نصرة غزة" التي عقدت في الدوحة إبان العدوان العسكري الإسرائيلي على القطاع. من جهتها أكدت مساعدة وزير الخارجية المصرية السفيرة وفاء بسيم أن قمة حركة عدم الانحياز تسعى فى اجتماعها الـ 15 في منتجع شرم الشيخ إلى تجديد نفسها باستمرار لتتواءم مع متطلبات العصر والمتغيرات الدولية سواء على الصعيد السياسي اوالاقتصادي.واشارت فى تصريحات للصحافيين إلى أن فكر مصر لتطوير الحركة هو تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من هذا التجمع الذى لانظير له فى العالم ليعود بالفائدة وبالتقدم وبالرفاهية على أعضاء هذه الحركة. وتوقعت بسيم أن يشارك فى القمة سكرتير عام الأمم المتحدة بان كى مون ورؤساء وسكرتيران عامان لعدد من المنظمات الدولية والمفوضية الأوروبية ومفوضية الاتحاد الافريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: