أوباما «متأثر» بجولته في حصن العبيد المرعب
13 يوليو 2009 by: trtr388غادر الرئيس باراك أوباما غانا بعد زيارة قوبلت
باهتمام واسع في القارة الافريقية وخارجها. وكان الرئيس الاميركي قام بجولة في أكبر
حصن استخدم في تجارة العبيد، وهي التي وصفها «بالتجربة المؤثرة» .
وجاءت زيارته للحصن بعدما محادثات مع الرئيس الغاني جون أتا ميلز والقائه خطابا في البرلمان باكرا. وقوبل بالترحاب قوله امام البرلمان ان الحقيقة البسيطة هي أنه «سيتم تشكيل القرن الحادي والعشرين ليس بما يحدث في روما أو موسكو أو واشنطن فقط ، ولكن ايضا بما يحدث في اكرا». واستقبل الغانيون أول رئيس أميركي أسود وقرينته ميشيل وابنتيهما بالطبول والرقصات الأفريقية التقليدية. وكان البيت الأبيض أشاد بغانا قبل رحلة الرئيس، واعتبرها شريكا جديرا بالثقة في «منطقة جنوب الصحراء الافريقية» .واثبتت الزيارة لحصن «كيب كوست كاسل» (160 كلم جنوب غرب العاصمة أكرا) الذي كان مركزا للعبيد في الماضي، أنها أكثر مراحل زيارته اثارة للمشاعر. ورافقته في جولته بالقلعة، التي كانت مقر الادارة الاستعمارية البريطانية في غرب افريقيا في القرن السابع عشر وبؤرة سابقة لتجارة العبيد عبر الاطلسي، زوجته ميشيل وابنتاهما . واضاف انه من المهم لطفلتيه زيارة الموقع حتى تتذكرا أن «التاريخ يستطيع أن يتخذ منعطفات قاسية بشكل خاص». واضاف «وبقدر ما هو مؤلم، اعتقد انه يساعد في تعليمنا جميعا انه يجب علينا محاربة كل الشرور التي لاتزال موجودة في كل أرجاء العالم». وقال انه على الرغم من انه كان «مكانا للحزن العميق» فان قلعة كاب كوست كاسل كانت ايضا مكانا «بدأت منه رحلة الاميركيين الافارقة..ومصدرا للامل» . وكان عشرات الآلاف من الأفارقة نقلوا بحرا الى الولايات المتحدة كعبيد من ذلك الحصن الساحلي وحصون أخرى مشابهة خلال واحد من أسوأ فصول التاريخ الأميركي. وتجول أوباما وقرينته في القلعة، التي انضمت الى قائمة التراث العالمي عام 1979، وذلك بعد قرابة 150عاما من انتهاء تجارة العبيد في كاب كوست. وشاهدا ايضا الزنزانات المعتمة والموحشة حيث كان يحتجز فيها ألف رجل وامرأة في المرة الواحدة، تمهيدا لشحنهم الى الاميركتين وبيعهم على يد تجار العبيد. وتجتذب كاب كوست عددا كبيرا من السياح سنويا ، أغلبهم من ذرية العبيد السابقين وذلك في رحلة للبحث عن جذورهم.