القدومي: أبو مازن شارك في التخطيط لقتل عرفات!

13 يوليو 2009 by: trtr388



كشف رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير
الفلسطينية فاروق القدومي عن اجتماع فلسطيني- إسرائيلي- أميركي خطط لقتل الرئيس
ياسر عرفات مسموماً، واغتيال قادة لحماس والتخطيط لتصفية آخرين.وأماط محضر ذلك
الاجتماع اللثام بحسب القدومي عن تورط رئيس السلطة الوطنية محمود عباس والمسؤول
الأمني السابق النائب محمد دحلان في ذلك المخطط.


وحذر القدومي من «مؤامرة إسرائيلية أميركية لجعل الأردن وطناً بديلاً»، وقال إن محضر الاجتماع الذي جمع عباس ودحلان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون ووزير دفاعه شاؤول موفاز بحضور وفد أميركي برئاسة وليم بيرنز، في مطلع مارس 2004، يعتبر دليل اتهام قاطع، تم خلاله التخطيط لتسميم عرفات، واغتيال القيادي في حركة حماس عبد العزيز الرنتيسي وتصفية آخرين.وأضاف القدومي أن الاجتماع خطط لتصفية عدد من قادة حماس مثل إسماعيل هنية ومحمود الزهار وعدد من قادة الجهاد الإسلامي وفي مقدمتهم عبد الله الشامي ومحمد الهندي ونافذ عزام، من أجل تصفية المقاومة.وتابع قائلاً « لقد أرسل الرئيس الراحل عرفات محضر الاجتماع لي، فنصحته بالخروج فوراً من الأراضي المحتلة، لأن شارون لا يمزح على الإطلاق بشأن التخطيط لقتله، ولكنه فضّل المواجهة وتحدي تهديداته».عباس منشق عن فتح ونعت القدومي الرئيس عباس بالمنشق عن فتح التي يقف ضدها، والفاقد لشروط عضويتها والمستبد في تصرفاته الانفرادية، سعياً إلى اقتناص الألقاب، والاستيلاء على السلطة، والضغط على الآخرين لضمان موافقتهم.وقال ان عباس ماضٍ في التعاون والتنسيق مع المحتل الإسرائيلي وإجراء اللقاءات الحميمية معه باسم المفاوضات السياسية في ظل موافقة أميركية، مشيراً إلى ان كل المؤشرات تدلل على مضي الرئيس الفلسطيني في الاتجاه نفسه، رغم توتر علاقته مع دحلان منذ انتخابات المجلس التشريعي عام 2006، «إذ أن مقتل موسى عرفات وإبراهيم الشاعر وتدمير مكتب اللجنة المركزية، كلها دلائل تشي بالتخلص من مؤسسي وقدامى الحركة».وأردف «لست مستعداً للجلوس مع عباس، أو المصالحة معه، فهو يسير في نفس الخط المرسوم بالاجتماع مع قادة الاحتلال، بعدما أثبتت الوقائع والمواقف والبيانات ذلك، ولم يكن ترشيحه لرئاسة اللجنة التنفيذية إلا بعد موافقة أغلبية أعضاء اللجنة على هذا الترشيح، وبالتالي لن تؤثر موافقتي أو معارضتي للترشيح في القرار النهائي».ودعا القدومي عباس للإستقالة، لافتاً إلى أنه (عباس) سبق وأن قدم استقالة خطية من عضوية فتح وصلت إلى مكتبي عن طريق ممثل منظمة التحرير في لبنان عباس زكي. تحذير للفصائل وأرجع القدومي هدفه من وراء الإعلان عن محضر الاجتماع الآن، إلى «تحذير الفصائل الوطنية من ما يحاك ضدها، وذلك بعد التأكد من مضمون ما ورد فيه، ومحاولة إجراء عملية فرز داخل حركة فتح بعدما ضمت صفوفها أشخاصاً لا يتمتعون بالشروط والصفات الكاملة لعضوية الحركة، واصفاً إياهم «بالدخلاء الهادفين إلى اختراق الحركة».وتابع قائلاً «أنا من مؤسسي الحركة (..) ونحن مشروع شهداء منذ تشكيلها»، معرباً عن «اطمئنانه لنتائج ردود الأفعال تجاه المعلومات الواردة في محضر الاجتماع».محضر الاجتماعويتضمن محضر الاجتماع، خطة لكيفية تحقيق سيطرة فتح والسلطة الوطنية على الأراضي المحتلة بعد إقصاء حماس وتصفية قادة المقاومة من الفصائل الوطنية.وتحدث شارون في بداية الاجتماع عن هدف «قتل القادة العسكريين والسياسيين لحماس والجهاد الإسلامي وكتائب الأقصى والجبهة الشعبية لخلق حالة من الفوضى في صفوفهم تمكن عباس ودحلان من الانقضاض عليهم بسهولة».ولكن عباس اعتبر أن مآل تلك الخطة الفشل، دون التمكن من القضاء عليهم أو مواجهتهم، فيما أعلن دحلان عن «مخطط جاهز، جرى تزويده للجانب الأميركي مكتوباً، يقوم على إحلال فترة هدوء، في البداية، للتمكن من استكمال السيطرة على كل الأجهزة الأمنية والمؤسسات».قتل عرفات مسموماً غير أن شارون طلب قتل عرفات مسموماً وعدم ابعاده إلا أذا توافرت ضمانات وضعه في الإقامة الجبرية من الدولة المعنية، غير ان عباس طلب أن يتم تمرير كل شيء من خلال عرفات، إلى حين السيطرة على الأرض والمؤسسات وحركة فتح وكتائب الأقصى (..) وفي مرحلة الاصطدام مع التنظيمات الفلسطينية وتصفية قادتها وكوادرها، فإن هذه الأمور سيتحمل تبعاتها عرفات نفسه، حيث لا يقبل إلا أن يكون القائد وليس على الهامش.وأعلن دحلان عن «تشكيل جهاز خليط من الشرطة والأمن الوقائي بعديد يتجاوز 1800 شخص، بهدف التمكن من استيعاب من تمت تزكيته من الجانب الإسرائيلي داخل صفوفه، على أن يتم وضعهم أمام خيارات صعبة والتضييق عليهم بكل الوسائل حتى يتبعونا والعمل على عزل الضباط الذين يكونون عقبة أمامنا». دحلان مراقب جيد وتابع دحلان مخاطباً شارون «لقد جرى وضع أخطر الاشخاص من حماس والجهاد وكتائب الأقصى تحت المراقبة بحيث لو طلبتم مني أخطر خمسة أشخاص فإني أستطيع أن أحدد لكم أماكنهم بدقة بما يمهد لردكم السريع على أي عمل يقومون به ضدكم (..) إلى جانب اختراق صفوف التنظيمات الفلسطينية بقوة حتى نتمكن في المراحل القادمة من تفكيكهم وتصفيتهم».وأكد دحلان عدم علاقة هذا الجهاز بالرئيس عرفات، باستثناء رواتب الملحقين من الجهازين من خلال وزارة المالية، حيث جرى اقتطاع ميزانية خاصة للجهاز من أجل تغطية كل النفقات.غير أن شارون طلب مجدداً تصفية قادة حماس، من خلال افتعال أزمة في البداية للتمكن من قتل القادة العسكريين والسياسيين وتمهيد الطريق للسيطرة على الأرض، مؤكداً دعمه ومساندته من الجو لضرب الأهداف الصعبة. تكتيك اميركي بينما أيد الوفد الأميركي خطة دحلان بترك فترة هدوء من أجل السيطرة الكاملة، وقال مخاطباً عباس ودحلان «عليكما الانسحاب من بعض المناطق لتتولى الشرطة الفلسطينية مسؤولية الأمن فيها، فإن حدثت أي عملية عدتما واحتللتما تلك النقطة بقسوة حتى يشعر الناس أن هؤلاء كارثة عليهم وأنهم الذين يجبرون الجيش الإسرائيلي على العودة من المناطق التي خرج منها».غير أن شارون أوضح هنا بأن عباس كان ينصح إسرائيل بعدم الانسحاب قبل تصفية البنية التحتية للارهاب، وهو الأمر الذي أيده عباس في الاجتماع، ولكنه أخذ على الجانب الإسرائيلي عدم نجاحه الكامل في ذلك. السيطرة على المؤسسات فيما أكد دحلان «السيطرة على المؤسسات، فضلاً عن القوة الأمنية المشتركة من الأمن الوقائي والشرطة بقيادة العقيد حمدي الريفي، وتم إرسال كل الوثائق المتعلقة بهذا الجانب للجانبين الإسرائيلي والأميركي، حيث سيتم العمل في النصف الشمالي من القطاع كبداية، أما بالنسبة لكتائب الأقصى فقريباً ستصبح كالكتاب المفتوح أمامنا ولقد وضعنا خطة ليكون لهم قائد واحد سيصفي كل من يعيقنا».وقد أعلن شارون موافقته على المخطط، معيداً المطالبة بقتل أهم القيادات السياسية إلى جانب القيادات العسكرية مثل الرنتيسي وعبد الله الشامي والزهار وهنية والمجدلاوي ومحمد الهندي ونافذ عزام. {البركة فيك يا شارون} !فيما طالب دحلان المساعدة الميدانية الإسرائيلية لقتل الرنتيسي وعبد الله الشامي، لإحداث ارباك وفراغ كبيرين في صفوف حماس والجهاد بوصفهما من القادة الفعليين، كما «لا بد من الانسحاب لمصلحتنا من أجزاء كبيرة من غزة حتى تكون لنا الحجة الكبيرة أمام الناس وعندما تخرق حماس والجهاد الهدنة تقومون بقتلهم، فهم سيقومون بخرق الهدنة لأنهم لن يصبروا عليها حينما تتفكك تنظيماتهم وعندما سيخرقونها ستكون الفرصة متاحة للانقضاض عليهم، ثم «البركة فيك يا شارون». وقد ايد الوفد الأميركي مجدداً الخطة، فيما أعلن شارون أنه سيمهد لها بطريقته الخاصة، وأعلن دعمه لمحاربة الإرهاب بالطائرات والدبابات، تلبية لطلب عباس الذي أوضح «أن البند الأول في خريطة الطريق ينص على أن تقدم إسرائيل خطوات داعمة للجانب الفلسطيني في مكافحة الإرهاب.. ونحن نرى أن أكبر دعم لنا أن تسلمونا جزءا من القطاع حتى نتمكن من بسط السيطرة عليه، وقلنا لكم اننا لن نسمح لسلطة غير سلطتنا أن تكون موجودة على الأرض».


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: