مستشار هيلاري كلينتون : ارتكبنا أخطاء في حق المسلمين ..و أوباما مستعد لتصحيحها

21 يوليو 2009 by: trtr388



رغم كل ما يبدو على الرجل من التزامات وارتباطات، إلا
أنه استطاع أن يقابلنا لمدة عشرين دقيقة في مكتب بوزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن
، ذلك المبنى الجميل جدا والمزين بهوه بأعلام الدول كلها وكان العلم الوطني
الجزائري في مقدمة الأعلام مما يثير في نفسك كجزائري شعورا بالفخر؟!


اسمه بيري كاماك،عضو مميز في هيئة مفوضي شؤون الشرق الأوسط التابع لمجلس الشيوخ الأمريكي مكلف بالعلاقات الخارجية، كما عمل سابقا في عدة مهام من بينها توفير تحاليل سياسية وتشريعية للكونغرس حول برامج وزارة الخارجية، كما يساعد على وضع الخطابات لرئيس اللجنة الحالي السيد جون كيري أثناء ظهوره أمام وسائل الإعلام.
استهل السيد كاماك حديثه إلى "الشروق اليومي" عن الصورة القاتمة للولايات المتحدة الأمريكية في الخارج بسبب سياسات الإدارة السابقة ،رغم أن أمريكا حسب رأيه ليست بهذه الصفة لعوامل مختلفة منها البعد الجغرافي الذي جعل البعض يتعرف عليها عن طريق وسائط ربما لم تنقل الصورة الحقيقية. ونحن هنا في وزارة الخارجية ـ يضيف السيد كاماك ـ نعمل على إعطاء أمريكا صورتها ومكانتها الحقيقية.
- من خلال حديثكم تعترفون أن صورتكم في الخارج قاتمة، ما دليلكم على أنها ليست الصورة الحقيقية؟!
.. نحن نعيش في الولايات المتحدة ونلمس الحرية والديمقراطية وكل الناس الذين يعيشون هنا يعترفون بذلك، زد على هذا أن البعض جاء من الخارج وغير رأيه بل وتعرف على الصورة الحقيقية لأمريكا، لذلك فالأصوات التي تتحدث عنا غير ديمقراطية و لم تتعرف على حقيقة أمريكا.
- حسب رأيك ما هي الأسباب التي أدت إلى رسم هذه الصورة القاتمة؟
= سؤال جيد...!!
.. في الحقيقة فإن هناك عدة أسباب في مقدمتها، لا أنكر بعض الأخطاء العسكرية والإستراتيجية التي ارتكبت في بعض البلدان وخاصة ما حدث ويحدث في" الشرق الأوسط الكبير"، هنا لا أتحدث عن شخص معين حسب ما يعتقد البعض لكن أتحدث عن سياسة كاملة، مع العلم أن السياسة الخارجية الأمريكية لا يصنعها شخص واحد بل هي نتاج عمل جماعي كبير وضخم . والسبب الأخر أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية مثلا تستثمر في حرية الرأي المكفولة عندنا وتهاجمنا وتشوه صورتنا وبالمقابل لا تستطيع هذه الوسائل الإعلامية انتقاد أو مهاجمة الأحداث التي تجري في بلدانها.
- لكن سيدي رغم كل هذا فهناك حقائق وأرقام لا تخفى على أحد ولا يمكن أن تعطينا أي انطباع سوى هذا الحكم الموجود حاليا؟!
.. نعم ، وأنا قلت لك واعترف أن هناك أسباب وأخطاء لكن نحن هنا نبذل قصارى جهدنا لتغيير هذه الصورة بل لإعطاء الصورة الحقيقية وخاصة مع مجيء باراك أوباما و الذي أفصح عن نية جادة للعمل من أجل القضاء على كل الأسباب والأخطاء السابقة.
- لكن ما يجعلك متفائلا من سياسة أوباما ،ألا يمكن أن تكون مجرد شعارات انتخابية فقط بل وهل يمكن أن يغير في ظل وجود مجلس شيوخ له كلمة كبيرة في القرارات؟
.. لا، أوباما له كل القدرة والصلاحية للتغيير لأنه هو الرئيس المنتخب أما عن النية فإن مشروع أوباما مبني على التغيير وإعلانه غلق معتقل غوانتنامو هو مثلا لخطوة جريئة لم نعهدها من قبل ،زد على ذلك فمن مصلحة الأمريكيين التغيير وتحسين صورتهم في الخارج و الرئيس أوباما لا أظنه يسبح عكس التيار ودعني أقل لك شيء وهو أن الأمريكيين اختاروا أوباما التغيير ولم يختاروا هيلاري كلينتون التي ربما في نظرهم تذكرهم بالماضي فالأمريكيون يحبون الجديد.


م : الشروق

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: