هواتف من ذهب
11 مارس 2010 by: trtr388كثيرون رأوا في مبادرة فيرتشو رؤية صناعية خيالية، نظراً لصعوبة تحقيق معادلة الجمع بين أحدث تقنيات الهواتف المتحركة والتقنيات التقليدية والمواد الأولية عالية الفخامة، إلا أن الشركة استطاعت إيجاد سوق جديدة للهواتف الفاخرة ستبلغ عائداتها التقديرية في العام الحالي بحسب تقرير صادر عن مؤسسة “أي بي آي” للأبحاث، 11 مليار دولار، مع توقعات بوصول هذا الرقم إلى 43 مليار دولار في العام 2013م.
واليوم تتوافر هواتف فيرتشو حصريّاً في أكثر من 50 بلداً وفي 500 متجر من أرقى محلات الساعات والمجوهرات الفاخرة، وفي محلات فيرتشو الخاصة حول العالم.
اعتمدت فيرتشو في تصنيع هواتفها أجود المواد الأولية، فالياقوت مثلاً الذي يشكّل واجهة بعض الهواتف يستغرق صناعته أسبوعين كاملين، وينتج بدرجة حرارة تبلغ 2000 درجة مئوية، هذا إلى جانب الذهب الأبيض والأصفر والستانلس ستيل.
ولاستقطاب هذه الفئة من المستهلكين الأثرياء المستعدين لدفع 9500 يورو لقاء هاتف سغنتشر بالستانلس ستيل، و26 ألف يورو لذلك المصنوع من الذهب الأصفر، تختار فيرتشو محلات العرض التي تتواجد بها بعناية فائقة، وتوفّر منتجاتها في متاجرها الحصرية، وعدد محدود من المحلات الكبرى مثل “هارودس” و”سيلفريدجز” في بريطانيا.
ومن العروض التي تعتمدها فيرتشو لجذب العملاء، خدمة “كونسيرج” والتي تأتي مجانيةً لمدة عام واحد، ويمكن الوصول إليها بالنقر على زر خاص مدمج في جميع هواتف الشركة، حيث يزوّد فريق من المساعدين المستخدم بالكثير من الخدمات المتنوعة على مدار الساعة كاقتراح أفضل المطاعم ومراكز التسوّق، وأبرز عروض السفر والعطلات.
لم تواجه فيرتشو التي أنشأت سوقاً للهواتف المتحركة الفاخرة في بادئ الأمر أية منافسة تذكر، إلا أن النجاحات التي سجلتها جعلت هذا القطاع محور اهتمام العديد من العلامات التجارية، والتي رأت في طرح مثل هذه المنتجات إضافةً جيّدةً لإستراتيجيات النمو الخاصة بها. وبالفعل بدأت شركات كثيرة بالتسابق في إطلاق هواتف فاخرة كما فعلت شركة إل جي عبر هاتف “برادا”، وسامسونغ بتعاونها مع جورجيو أرماني، وإعلان شركة “تاغ هوير” المتخصصة بإنتاج الساعات الفاخرة عزمها دخول هذه الصناعة.
وتأكيداً على تميّزها، تتعاون فيرتشو بين الفينة والأخرى مع شركات تعمل بقطاعات أخرى لإطلاق منتجات موسومة باسمي الطرفين كما فعلت مع فيراري، بطرح ثلاثة طرز تعتمد إدخال التصاميم الخاصة بالسيارات الفخمة، والمواد المستخدمة فيها.
لا تمثّل الهواتف المتحركة الفاخرة من وجهة نظر المُصنّعين مجرد إضافة لمنتجات هذه الشركات ولكنها إستراتيجية تسعى من ورائها إلى تأكيد هيمنتها وزعامتها على السوق، وهو ما يحتّم عليها تطبيق إستراتيجيات تسويقية مختلفة عن تلك المُتبّعة مع الهواتف العادية.
مشاهير كثر ظهروا برفقة هواتف فيرتشو مثل مادونا، وغونيث بالترو، وديفيد بيكهام، ولكن حتى الآن ليس لدى الشركة أي سفير لعلامتها التجارية، كما أن الشركة ترى بأنه ما من تأثير لاسم نوكيا على مبيعات وتسويق فيرتشو وفقاً لدسوقي الذي يؤكد عمل الشركة بشكل مستقل وبإدارة ذاتية، وقسم خاص بالأبحاث والتطوير، وأسواق مستهدفة مختلفة.
وفيما يتعلق بخطط الشركة في المنطقة، فقد قامت فيرتشو مؤخراً بافتتاح متجر في دبي مول، وآخر يُتوقع افتتاحه قريباً في ستارز أفينيو مول بجدة.
تحديات كثيرة يتوجب على شركات الهواتف المتحركة الفاخرة تذليلها إذا أرادت الارتقاء بحصتها من سوق الهواتف، كمحاربة أعمال التزييف والتصدي لها، وهو ما توليه فيرتشو اهتماماً كبيراً عبر تنظيم حملات مداهمة للمتاجر التي توزّع هواتف فيرتشو مزوّرة، إذ قامت بالتعاون مع الحكومة الصينية بمحاربة تجار يبيعون منتجات فيرتشو مزيّفة عبر الإنترنت إلى عملاء محليين ودوليين.
فيرتشو: عقد من الإنجازات
فبراير 1998م: بدأ فرانك نوفو برسم الخطوط العريضة لرؤيته الخاصة بالهواتف المتحركة الفاخرة.
أكتوبر 1998م: تأسيس شركة فيرتشو.
يناير 2000م: بدأ فريق عمل متخصص أعمال تصميم أول هاتف فاخر بشكل سري.
مارس 2001م: إنتاج أول بلورة من الياقوت 69,25 قيراطاً.
يناير 2002م: إطلاق علامة “سغنتشر”.
سبتمبر 2002م: تطبيق أولي لخدمة فيرتشو كونسيرج، لحجز رحلة من لندن إلى نيويورك.
يونيو 2003م: فيرتشو تحصل على براءة اختراع عن تقنية إضاءة لوحة مفاتيح الهاتف من خلال فتحات الليزر.
يوليو 2003م: فيرتشو تفتتح متجرها الخمسين.
يناير 2004م: إطلاق نسخة هاتف فيرتشو أسينت.
أبريل 2005م: تسجيل أكثر من 10 آلاف طلب لخدمة فيرتشو كونسيرج.
أغسطس 2005م: استخدام ألياف الكربون لأول مرة مع الهاتف، عبر طرح إصدار فيرتشو أسينت موتورسبورت.
يونيو 2006م: هاتف فيرتشو كونستيليشن أول هاتف بلوحة مفاتيح مصنوعة من السيراميك.
سبتمبر 2007م: الجيل الثاني “أسنت تي آي” في الأسواق.
مارس 2008م: فيرتشو تتخطى حدود الـ 500 منفذ بيع.