مليونان من أبناء الجنود الأميركيين في العراق مرضى نفسيون
11 يوليو 2009 by: trtr388أظهر تقرير داخلي للبنتاغون، أن خسائر الحروب الأميركية في العراق وأفغانستان اتسعت لتطال مليونين من أبناء العسكريين.وبحسب التقرير الذي حصلت عليه وكالة "اسوشييتد برس"، فإن هذا الرقم يشكل تضاعفا كبيرا منذ غزو العراق في العام 2003.كما أشار التقرير إلى ازدياد خطير في عدد أبناء العسكريين الذين دخلوا المستشفيات لأسباب متعلقة بصحتهم العقلية. وأوضح التقرير أن الذين قاموا بزيارات طبية مرتبطة بالصحة العقلية من دون اللجوء للاستشفاء السريري، من بين أبناء العسكريين العاملين، تضاعف عددهم من مليون في العام 2003 إلى مليونين في العام 2008.
وبحسب التقرير، فقد شهد العام 2008 تزايداً بنسبة 20 في المائة لعدد أبناء العسكريين في الخدمة، الذين لجأوا لخدمات العلاج النفسي داخل العيادات أو المستشفيات، بالنسبة للعام الذي سبقه. وارتفع هذا العدد بنسبة 50 في المائة منذ غزو العراق العام 2003. وفي الفترة ذاتها، وصل عدد أيام الاستشفاء السريري لهؤلاء من الذين هم دون سن الرابعة عشرة، إلى 55 ألفاً في العام 2008، بعد أن كان يوازي 35 ألفاً منذ خمسة أعوام. ويتزامن الارتفاع القوي في عدد أبناء العسكريين وزوجاتهم ممن يعانون من مشاكل نفسية العام الماضي، مع ارسال عشرات آلاف القوات الأميركية الإضافية إلى العراق ضمن "الخطة الأمنية". لكن من غير الواضح في التقرير، ما إذا كان هذا التزايد يرتبط مباشرة برفع عدد القوات في العراق وأفغانستان أو يعكس تراكماً قائماً منذ هجوم 11 أيلول 2001. وتقول زوجة قائد قوات الجيش الأميركي الجنرال جورج كايسي، شيلا أن عائلات العسكريين هي "الجزء الأكثر هشاشة من القوات الأميركية". وأكدت لجنة تقصٍّ منبثقة عن مجلس الشيوخ، أن حالات العنف المنزلي وإهمال الأطفال بين عائلات العسكريين، كما حالات الانتحار وإدمان الكحول، تشكل دلائل خطيرة عن تأثر هذه العائلات بالحروب الأميركية.