بكين "تساند" الهان في انتقامهم من الأويغور المسلمين

09 يوليو 2009 by: trtr388


توعدت بكين بإعدام أي شخص تثبت إدانته بجريمة القتل, في الاضطرابات الاتنية الدموية التي اجتاحت مدينة أورومتشي الشمالية الغربية, وتواصلت, امس, لليوم الرابع على التوالي, عندما هاجم رجال من اتنية الهان آخرين من الاويغور المسلمين, الذين أكدت زعيمتهم ربيعة قدير أن الشرطة قتلت 400 منهم, فيما كانت السلطات تحدثت عن 156 قتيلاً فقط.وقال زعيم الحزب الشيوعي في اورومتشي, عاصمة اقليم شينغيانغ, ان اي شخص يدان بجريمة القتل في الاضطرابات ستنزل به عقوبة الاعدام, وان "هؤلاء الذين قتلوا اخرين بوحشية خلال الاحداث سيعاقبون بالاعدام", فيما أعلن رئيس بلدية اورومتشي ان الوضع تحت السيطرة, بعد تجدد أعمال العنف أمس, حيث هاجم نحو 20 شخصاً من اتنية الهان, التي تشكل الغالبية في الصين, وبعضهم يحمل عصي رجلاً من الاويغور وقاموا بركله ولكمه, فسارع جنود كانوا على بعد 200 متر عند حاجز يمنع الدخول الى حي للاويغور, الى التدخل لتفريق الحشد واجلاء الجريح.وفي حادث ثان, قامت مجموعة من الهان, تقدر بالمئات, كانوا يقرأون اخبار الاضطربات في احدى الصحف, بمطاردة ثلاثة اشخاص من الاويغور, تمكن اثنان فقط من الفرار, فيما تعرض الثالث لضرب مبرح من قبل رجال ونساء, واستمر الامر ثلاثين ثانية تقريبا قبل وصول الشرطة من دون استعجال مع انها في مكان قريب.وكان وجه الرجل مضرجا بالدماء عندما أبعدته الشرطة التي لم توقف أحداً, من الحشد الذي عاد ليستهدف رجلاً آخر من الاويغور ومطاردته في أحد الأزقة.وتبع الأمر التباس, حيث قام البعض بمطاردة رجال الشرطة وإبعاد عناصر الامن وحتى اجبارهم على اطلاق سراح اثنين من الهان اوقفا في الزقاق.على الإثر, انتشرت قوات الامن بشكل كثيف للفصل بين الهان والاويغور, وطوقت بعض احياء الاويغور وسط تصفيق سكان من الهان ونظرات العداء من الاويغور.وحملت الاضطرابات وهي الاسوأ في الصين منذ عقود عدة الرئيس هو جينتاو الى اختصار زيارته الرسمية الى ايطاليا حيث كان من المقرر ان يشارك اليوم الخميس في اليوم الثاني من اعمال قمة مجموعة الثماني, والعودة مسرعاً الى الصين.من جهتها, اكدت المعارضة الاويغورية في المنفى ربيعة قدير, امس, ان الشرطة قتلت 400 من الاويغور.وكتبت زعيمة المؤتمر العالمي الاويغوري في مقالة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال آسيا" ان 400 من افراد اتنية الاويغور المسلمة الناطقة بالتركية قتلوا اثر "اطلاق الشرطة النار وضربهم", استنادا إلى مصادر اويغورية في "تركستان الشرقية", بحسب التسمية التي يطلقها الناشطون الاويغور على هذه المنطقة الواقعة شمال غرب الصين.واشارت قدير الى ان الاضطرابات تمتد الى مناطق اخرى من شينغيانغ ولا سيما منطقة كشغار في اقصى الغرب, حيث افادت معلومات لم يتم التثبت منها عن سقوط مئة قتيل.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: