29% من الأطفال حديثى الولادة معرضون للإيدز
30 أغسطس 2009 by: trtr388أظهرت نتائج أحدث دراسة علمية صينية، أنه يمكن للعلاج المضاد للفيروسات الارتجاعية وإجراءات التدخل الأخرى التقليل من خطورة انتقال فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة "إتش آى فى" المسبب لمرض الإيدز من الأم إلى الطفل بأكثر من 80 بالمئة. تقول الدراسة التى أجراها المركز الوطنى لمكافحة الإيدز "إن قرابة 29 بالمئة من الأطفال حديثى الولادة قد يصابون بفيروس الإيدز فى حال فشلت أمهاتهم الحاملات للفيروس فى اتخاذ أى خطوات وقائية أثناء الحمل والولادة وفى فترة إرضاع أطفالهن. ووجدت الدراسة أنه يمكن تحقيق انخفاض فى خطر الإصابة بالعدوى بحوالى 85بالمئة من خلال طرق مختلفة بينها الاستخدام الأمثل للأدوية المضادة للفيروسات الارتجاعية والولادة الطبيعية بدلا من الولادة عن طريق العملية القيصرية وتفادى الرضاعة الطبيعية تماما. ويصل إجمالى عدد مرضى الإيدز فى الصين إلى أكثر من ربع مليون مصاب وفقا للإحصائيات الرسمية لعام 2008 فيما بلغ عدد الوفيات أكثر من 38 ألف حالة وفاة، لكن مراقبين يقولون إن عدد إصابات الإيدز أعلى بكثير من الرقم المذكور وذلك بسبب إحجام كثير من المصابين عن التصريح بحالاتهم المرضية.وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت فى أحدث تقاريرها من مغبة الارتفاع المطرد فى معدلات الإصابة بفيروس (إتش آى فى) فى الصين ليسجل نحو 40 بالمائة سنويا، كما أشار برنامج الأمم المتحدة حول الأيدز (يونايدز) إلى أن الصين تحتل المركز الثانى على مستوى قارة آسيا- بعد الهند- والمركز الثالث على مستوى العالم- بعد جنوب أفريقيا- من حيث معدلات الإصابة بمرض الإيدز وسط مخاوف من قفزها إلى مركز الصدارة العالمى بحلول العام 2010 ما لم تتخذ إجراءات حاسمة وعاجله.ونبه ممثل وكالة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز فى الصين "برنارد شوارتلاندر" إلى أنه حال استمرار تفشى المرض بالصين بهذه المعدلات العالية نسبيا (3000 حالة إصابة جديدة شهريا) فإن قرابة 50 مليون شخص مهددون بالإصابة بفيروس الإيدز فى أكبر دول العالم تعدادا بالسكان (1.3 مليار نسمة) فى غضون عقد على الأكثر الأمر الذى يجسد خطورة وضع المرض فى الصين.