المقرحي في طريقه إلى ليبيا عقب إفراج اسكتلندا عنه
20 أغسطس 2009 by: trtr388
أعلنت ليبيا أن عبد الباسط علي محمد المقرحي، المدان بتفجير طائرة لوكربي في طريقه إلى العاصمة الليبية، عقب قرار وزارة العدل الاسكتلندية بالإفراج عنه لأسباب إنسانية وصحية. وكانت مصادر صحافية بريطانية قد ذكرت، في وقتٍ سابق، أن الزعيم الليبي، معمر القذافي سيرسل طائرته الخاصة إلى اسكتلندا لنقل المقرحي إلى ليبيا.وقال وزير العدل الاسكتلندي، كيني ماك أسكل، اليوم الخميس، إن القيم الإنسانية الاسكتلندية تحتم عليه استخدام صلاحياته في هذا الإطار لتخلية سبيل المقرحي، في إشارة إلى وصول إصابته بسرطان البروستات لمرحلة متقدمة.ويتيح القانون الاسكتلندي الإفراج عن السجناء إذا ثبت أنهم يعانون مرضًا عضالًا قد يودي بحياتهم خلال ثلاثة أشهر.وكانت محكمة اسكتلندية قد رفضت في نوفمبر الماضي، الإفراج عن المقرحي لأسباب مرضية، وقالت إن بوسعه تلقي العلاج في السجن.غير أن الأنباء حول إمكانية الإفراج عن المقرحي قد تزايدت منذ منتصف أغسطس الجاري، عندما وافقت محكمة اسكتلندية على طلبه عدم التقدم باستئناف الحكم.واشنطن تندد:وعلى صعيدٍ آخر، قال الوزير الاسكتلندي إن بلاده أطلعت الولايات المتحدة على تقارير الأطباء.غير أن الولايات المتحدة سارعت إلى التنديد بقرار الإفراج عن المقرحي، وعبرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيانٍ مقتضب عن "أسفها" للإفراج عن المقرحي، مشددةً على وجوب أن يقضي كامل فترة عقوبته في اسكتلندا.وكانت واشنطن قد ردت على الأنباء التي ترددت مؤخرًا حول الإفراج عن المقرحي بالإعلان عن معارضتها الشديدة للإفراج عن المقرحي.حادثة تفجير طائرة لوكربي:وكان القضاء الاسكتلندي قد أدان المقرحي عام 2001 في قضية تفجير طائرة لوكربي، ثم أكد عام 2003 على أنه لن يسمح له بطلب إطلاق السراح المشروط قبل قضاء 27 عامًا في السجن.واتهم المحلفون، الذين نظروا القضية المقرحي بزرع حقيبة تحمل قنبلة على متن طائرة كانت متوجهة من مالطا إلى ألمانيا، مستغلًا عمله في مطار مالطا، قبل أن تُنقل الحقيبة إلى الطائرة الأمريكية التي انفجرت فيها لاحقًا، وأشار القرار الاتهامي إلى أن المقرحي هو عميل للاستخبارات الليبية. ومن جانبه، نفى الزعيم الليبي، معمر القذافي، صحة الاتهامات الموجهة للمقرحي في البداية، غير أن طرابلس عادت لاحقًا ووافقت على تحمل مسؤولية العملية، وقامت بتحويل مبلغ 2.7 مليار دولار كتعويض لعائلات ضحايا الحادث، الذي أودى بحياة جميع من كانوا على متن الطائرة، وعددهم 259 شخصًا، إضافة إلى 11 قتيلًا على الأرض
