الكويت: التحقيقات مع أفراد "خلية القاعدة" تكشف عن اعترافات مثيرة

12 أغسطس 2009 by: trtr388


أدلى أعضاء الخلية الستة الذين تم القبض عليهم بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة والتخطيط لمهاجمة قاعدة أمريكية بالكويت باعترافات مثيرة خلال التحقيقات التي تجريها النيابة العامة معهم.
وكانت الشبكة تنوي استهداف معسكر "عريفجان" التابع للقوات الأمريكية بواسطة شاحنة مليئة بالسماد والمواد الكيماوية وعبوات الغاز الأسبوع المقبل، وبعض المنشآت الحساسة في الدولة.
استهداف مبنى أمن الدولة:
ونقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية اليوم الأربعاء عن مصادر مطلعة على التحقيقات قولها: "إن أعضاء الشبكة اعترفوا بوجود علاقات متشعبة لهم مع خلايا "إرهابية" في العراق واليمن وأفغانستان والبحرين, وأنهم كانوا ينوون البدء باستهداف مبنى الإدارة العامة لأمن الدولة كخطوة أولى لإحداث نوع من الهلع وعدم الاستقرار في الجهاز ثم يشرعون في الهجوم على معسكر عريفجان فالهجوم على مصفاة الشعيبة".
الضغط لسحب القوات الأمريكية من الكويت:
وأوضحت المصادر أن "اعترافات أعضاء الشبكة أشارت إلى أن هدفهم من هذه التفجيرات والعمليات الضغط على أمريكا لسحب قواتها من الكويت، وأكدوا أنهم كانوا ينوون توسيع شبكتهم من خلال استقطاب عناصر إسلامية تم التعامل معها من قبل في أمن الدولة بهدف التوسع في العمليات".
وتابعت: "اعترف المتهمون بتلقيهم تدريبات خارج البلاد، خصوصًا في اليمن، على أن يغادروا الكويت بعد نجاحهم في تنفيذ عملياتهم إلى العراق مع إمكانية العودة مجددًا لإنجاز المزيد من العمليات.

وتابعت المصادر كاشفة عن اعترافات المتهمين، مبينة أنهم توافقوا على أن يتزامن بدء تنفيذ عملياتهم مع توقيت الإفطار في رمضان باعتباره الوقت الملائم لعدم وجود حراسات مشددة".

معلومات من الإنترنت:
وأشارت التحقيقات إلى استعانة أعضاء الشبكة بمعلومات عن طريق الإنترنت توضح كيفية تصنيع العبوات الناسفة ذات التأثير المدمر، حيث كان الدخول المتكرر على هذه المواقع أحد خيوط الكشف عن الشبكة.
وأوضحت التحقيقات أن الموقوفين الستة من عائلة واحدة، وأنهم كانوا يستخدمون سيارات مؤجرة كما استخدموا مزرعة في الوفرة.
وذكرت الصحيفة أن مكتب الارتباط في الجيش الأمريكي طلب من وزارة الداخلية تزويده بالمعلومات المتوافرة عن الشبكة.
وأشارت المصادر إلى أن أعضاء الشبكة تخلصوا من الأدلة الملموسة وهي عبارة عن مواد كيماوية قاموا بشرائها من السوق المحلية بعد ضبط الرأس المدبر للشبكة وهو طبيب جراح يعمل في مستشفى العدان، كما اعترفوا باستخدام خدمة جوجل إيرث للتزود بخرائط مصورة للمصافي الثلاث والمنشآت الحيوية الأخرى ومن بينها المعسكر الأمريكي بالكويت.
زعيم الخلية نجل نائب سابق:
في هذه الأثناء، قال مصدر أمني رفيع المستوى لجريدة "الراي" الكويتية: "بناءً على ما ورد في التحقيقات مع المواطنين "عبد العزيز. أ. ق - مواليد 1987" والدكتور في وزارة الصحة "محمد. أ. ك - مواليد 1979" و"يوسف. أ. ك - مواليد 1982" و"عبد الله. م. ك - مواليد 1983"، تحرك رجال المباحث وألقوا القبض على من وصف بـ"الرأس المدبر" لتلك العمليات، ويدعى "سليمان. ج. ك مواليد 1978" وهو نجل نائب سابق، كانت له اليد الطولى أيضًا في التخطيط لعملية جزيرة فيلكا في العام 2002".
ووفق المصدر الأمني "مع اعتقال سليمان واعتراف الخلية على "أحمد. م. ك - مواليد 1980" ، ازداد عدد أفراد الخلية الإرهابية ليصبح ستة".
وأضاف: "كشفت التحقيقات مع الرأس المدبر للعمليات "سليمان. ج. ك" في مبنى أمن الدولة الكويتية عن الفصل الثاني من المخطط وهو استهداف مبنى الإدارة العامة لأمن الدولة".

تفاصيل العملية:
وتابع: "اعترف سليمان أنه وعلى غرار الشاحنة المليئة بالمواد الكيماوية المتفجرة التي كان أحد أفراد الخلية سيفجر بها معسكر عريفجان حيث يتواجد الجنود الأمريكيون، تم تحضير شاحنة ثانية مجهزة بالمواد التفجيرية ذاتها لتفجير مبنى أمن الدولة".
وقال المصدر الأمني: "إن المتهمين اعترفوا بالخطة التي كانت ستنفذ بموجبها عملية الهجوم على معسكر عريفجان والتي قضت بأن يقوموا بتفخيخ الشاحنة بالمتفجرات وقيام أحد أفراد الخلية بقيادتها واقتحام بوابة المعسكر التابع للقوات الأمريكية، على أن يتبعه الخمسة الباقون المدعمون بالرشاشات والقنابل اليدوية للإجهاز على كل من يصادفونه".
وزاد "أن احد المتهمين رد على أسئلة المحققين في النيابة عما إذا كان يريد أن يموت من خلال تنفيذه عملية اقتحام بوابة المعسكر بالشاحنة، قائلاً: لم أطلب ولا أريد الموت، ورد عليه المحقق كيف تريد تنفيذ العملية إذًا دون أن تطلب الموت؟ فيجيبه، كانت الخطة تقضي أن أدخل في الشاحنة وإذا تم منعي من ذلك كنت سأتركها ومحركها دائرًا في وضع الانطلاق حتى يتم تفجيرها عن بعد لتحدث أكبر الأضرار".
وقال المصدر الأمني: "أوضح أحد أفراد الخلية عن الخطة التي كانت ستنفذ ضد معسكر عريفجان خلال أيام رمضان بأنها كانت تقضي أن يتلقى أفراد المجموعة اتصالاً هاتفيًا من الرأس المدبر للعملية حتى يتم التحرك وكان محددًا لنقطة التجمع أن تكون على الخط السريع".
وعن السماد الكيماوي والمواد الكيماوية التي كان أعضاء الخلية ينوون تجهيز الشاحنة بها حسب ما جاء في اعترافاتهم أمام رجال أمن الدولة قال المصدر الأمني "إن المتهم الذي خضع للتحقيق في النيابة العامة أمس قال إن أفراد الخلية قرروا شراء السماد الكيماوي من مشاتل الري وتم الاتفاق على السعر".
وقال المصدر: "وبمواجهة أحد المتهمين عن القرائن والأدلة حسب ما ورد في الاعترافات أن أعضاء الخلية كانوا ينوون تفجير مبنى أمن الدولة، وهل كانوا يعتقدون أنهم سينجون بأنفسهم بعد تفجيرهم لمعسكر عريفجان، أجاب المتهم: سبق وذكرت أننا لا نطلب الموت، وباعتقادنا أننا كنا سننجح في تنفيذ اقتحام معسكر عريفجان دون أن نصاب بأذى


مفكرة الاسلام

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: