مصر: توأمان بهائيان يحصلان على أول بطاقتي هوية مجهولتي الدّيانة
10 أغسطس 2009 by: trtr388دخل التوأمان البهائيان المصريان عماد ونانسي رؤوف هندي 'تاريخ حرية العقيدة في مصر' من بابه الواسع، بعد حصولهما صباح أمس على أول بطاقة هوية في تاريخ مصر من دون تحديد خانة الديانة.
ووسط ترحيب واسع من المجتمع المدني، أصدرت وزارة الداخلية أمس الأول بطاقات شخصية بالرقم القومي مدون بها (-) أمام خانة الديانة للتوأمين البهائيين، تنفيذاً لحكم قضائي صدر في مارس الماضي بإصدار بطاقات هوية للبهائيين لا تحمل خانة الديانة فيها أي بيانات، وذلك لعدم اعتراف النظام الرسمي المصري بالبهائية كدين.
وأعرب رؤوف هندي، والد التوأمين الحاصلين على البطاقة، لـ'الجريدة' عن سعادته بحصوله على 'حق' ظل يطارده مدة خمس سنوات، مشيرا إلى أن 'صدور البطاقة وثيقة إصرار على حقي الدستوري'.
واعتبر هندي أن البهائيين في مصر 'مقتولون مدنيا، لأنهم لا يمتلكون أوراقاً ثبوتية'، معتبراً أن 'الحكم هو بداية لإصدار أوراق رسمية تمكنهم من ممارسة حياة مدنية حرة وخطوة عظيمة نحو حل مشاكلهم'، وختم قائلا: 'أبنائي أصبح لديهم الحق لأول مرة في أن يمارسوا حياتهم بمنتهى الحرية من دون مشاكل'.
وأكدت بسمة موسى، أحد أبرز القيادات البهائية في مصر، سعادة البهائيين بصدور بطاقتي هوية للتوأمين، مشددة في الوقت نفسه على أن 'البهائيين في مصر لا يزالون من دون أوراق رسمية، بسبب التعنت الحكومي والتسويف في الإجراءات، على الرغم من صدور حكم المحكمة في مارس الماضي الذي أعطانا الحق في إصدار بطاقات شخصية بالرقم القومي من دون خانة الديانة، وهو ما تأكد بقرار وزير الخارجية في أبريل الماضي'، مضيفة: 'لقد تقدمت منذ أكثر من ثلاثة أشهر للحصول على بطاقة الرقم القومي ولم أحصل عليها، وهو ما تكرر مع غيري من البهائيين'.
أما رئيس مركز الاستقلال القضائي لحقوق الإنسان نجاد برعي فقد اعتبر أن 'صدور أول بطاقة تحمل في خانة الديانة شرطة يعد بداية الطريق لإلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي بالنسبة إلى مختلف المذاهب والأديان، ما يؤكد المواطنة التي أقرها الدستور في مادته الأولى'، لافتا إلى أن 'وضع علامة الشرطة لا يحل المشكلة لأن كل من يراها سيعلم أن صاحبها ليس مسلما أو مسيحيا، مما يعرضه لمضايقات حكومية وعلى المستوى الشعبي، وهو ما يعني عدم حل المشكلة، فالحل في رأيي هو التخلص من هذه الخانة إلى الأبد، لإعلاء قيم المواطنة والمساواة'.
الجريدة
ووسط ترحيب واسع من المجتمع المدني، أصدرت وزارة الداخلية أمس الأول بطاقات شخصية بالرقم القومي مدون بها (-) أمام خانة الديانة للتوأمين البهائيين، تنفيذاً لحكم قضائي صدر في مارس الماضي بإصدار بطاقات هوية للبهائيين لا تحمل خانة الديانة فيها أي بيانات، وذلك لعدم اعتراف النظام الرسمي المصري بالبهائية كدين.
وأعرب رؤوف هندي، والد التوأمين الحاصلين على البطاقة، لـ'الجريدة' عن سعادته بحصوله على 'حق' ظل يطارده مدة خمس سنوات، مشيرا إلى أن 'صدور البطاقة وثيقة إصرار على حقي الدستوري'.
واعتبر هندي أن البهائيين في مصر 'مقتولون مدنيا، لأنهم لا يمتلكون أوراقاً ثبوتية'، معتبراً أن 'الحكم هو بداية لإصدار أوراق رسمية تمكنهم من ممارسة حياة مدنية حرة وخطوة عظيمة نحو حل مشاكلهم'، وختم قائلا: 'أبنائي أصبح لديهم الحق لأول مرة في أن يمارسوا حياتهم بمنتهى الحرية من دون مشاكل'.
وأكدت بسمة موسى، أحد أبرز القيادات البهائية في مصر، سعادة البهائيين بصدور بطاقتي هوية للتوأمين، مشددة في الوقت نفسه على أن 'البهائيين في مصر لا يزالون من دون أوراق رسمية، بسبب التعنت الحكومي والتسويف في الإجراءات، على الرغم من صدور حكم المحكمة في مارس الماضي الذي أعطانا الحق في إصدار بطاقات شخصية بالرقم القومي من دون خانة الديانة، وهو ما تأكد بقرار وزير الخارجية في أبريل الماضي'، مضيفة: 'لقد تقدمت منذ أكثر من ثلاثة أشهر للحصول على بطاقة الرقم القومي ولم أحصل عليها، وهو ما تكرر مع غيري من البهائيين'.
أما رئيس مركز الاستقلال القضائي لحقوق الإنسان نجاد برعي فقد اعتبر أن 'صدور أول بطاقة تحمل في خانة الديانة شرطة يعد بداية الطريق لإلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي بالنسبة إلى مختلف المذاهب والأديان، ما يؤكد المواطنة التي أقرها الدستور في مادته الأولى'، لافتا إلى أن 'وضع علامة الشرطة لا يحل المشكلة لأن كل من يراها سيعلم أن صاحبها ليس مسلما أو مسيحيا، مما يعرضه لمضايقات حكومية وعلى المستوى الشعبي، وهو ما يعني عدم حل المشكلة، فالحل في رأيي هو التخلص من هذه الخانة إلى الأبد، لإعلاء قيم المواطنة والمساواة'.
الجريدة