باول: لقد عاملوني كأسود وأنا وزير خارجية أميركا
01 أغسطس 2009 by: trtr388قال وزير الخارجية الاميركي السابق كولن باول في حوار نشرته مجلة تايم «كان يمكن معالجة قضية اعتقال الشرطة للأكاديمي المرموق في جامعة هارفارد، البروفيسور هنري لويس غيتس بطريقة غير تلك التي تمت بها»، وانه تم التعامل معه شخصيا كأسود بغض النظر عن منصبه، وأن سارة بالين المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس على تذكرة المرشح الجمهوري جون ماكين لم تكن مستعدة للمنصب. وتالياً تفاصيل الحوار:
لماذا تعتقد أن البروفيسور غيتس كان على خطأ؟
في موقف كهذا كان يجب ألا يحدث ما حدث، فالبروفيسور غيتس كثير الاسفار، وكل ما كان يريده ذلك اليوم دخول بيته وأن يأوي فراشه لأنه يشعر بالارهاق، وكان باب بيته مغلقاً، ولم يكن في مزاج يحتمل الانتظار أو التحاور مع أحد، حتى الشرطة.
وماذا عن أولئك الذين يقولون إنه يختزل التاريخ في حركة السود ومعاناتهم؟
ربما كان ذلك تشخيصاً صحيحاً للحالة، ولكنني مازلت اعتقد انه كان يجب التعامل مع مسألة اعتقال البروفيسور غيتس بطريقة مختلفة عن ما حدث، إذ كان يمكن تفادي ما تم بينه وبين ضابط الشرطة الذي اعتقله. ومن هنا اتوجه بالنصيحة الى الاجيال الشابة بالتعاون التام مع الشرطة إذا كانت تبحث عن شخص او معلومة ما في مكان يوجد فيه اي شاب، ولا بد له من التجاوب وتفادي تعقيد الامر. وفي مسألة البروفيسور غيتس تم التصعيد، ما زاد الامر سوءاً وصعوبة، وكان يجب ان يكون ضابطاً حكيماً يتصف ببعد النظر او شرطياً متعقّلاً لا يكتفي بالاخذ بسطحية الامور، بحيث يحسن تقدير مكانة البروفسيور الاجتماعية ومنصبه وتقدمه في السن ولا يخرجه من منزله حتى بعد اقتحامه له، ولا يضع الاصفاد في يديه.
هل تم التعامل معك على أساس عرقي؟
نعم.. ومرات كثيرة.
ولم يستثر ذلك غضبك؟
بلى، وبلغ الامر بي حد الجنون مرات عدة، ولكن ضبط النفس والسيطرة عليها يبقى الخيار الأفضل. وحدث ذات مرة انني كنت في مطار ريغان لاستقبال شخص ما بصفتي الرسمية مستشاراً أمنياً للرئاسة، فلم يتعرف إليّ أحد، وتم التعامل معي على أنني مجرد شخص أسود، واستغرق الامر بعض الوقت حتى اتضح الامر. ويمكنني القول إنه ليس هناك أميركي واحد من اصل إفريقي لم يتعرض لمثل هذه المواقف. يمكننا جميعاً ان نغضب الى حد الجنون، لكن ذلك يزيد الامر سوءاً وتعقيداً.
وماذا عن سارة بالين؟
اعتقد انها شخصية ساحرة وجذابة، فهي في بداية العقد الرابع، واصبحت حاكمة لولاية الاسكا بعد ان كانت عمدة لاحدى المدن، ثم اصبحت جدة بعد أن كانت أماً، ويمكن وصفها ببساطة بانها سيدة انجازات. ولكني اعتقد انها لم تكن مستعدة لكي تصبح نائبة للرئيس حينما تم اختيارها في الخريف الماضي مرشحة لهذا المنصب، على تذكرة المرشح الجمهوري جون ماكين. وقد قلت هذا في ذلك الوقت، ويجب علينا الآن الانتظار لنرى ما ستفعله في مقبل الايام.
ما قولك في البرنامج النووي لكوريا الشمالية؟
يجب ان نستمر في التحاور مع الكوريين الشماليين والتحدث اليهم، فهم لن يستخدموا ما لديهم من اسلحة، وكثير منهم ليس جاداً في مثل هذا التفكير، وهم يعيشون ظروفاً حياتية بائسة، في ظل نظام سياسي أصبح غريباً ونادراً ومنعزلاً، بل ان بعضهم يصف ذلك النظام بالمجنون. ولكني اقول لك انه منهم بعض افضل المفاوضين واكثرهم صلابة.
الامارات اليوم
لماذا تعتقد أن البروفيسور غيتس كان على خطأ؟
في موقف كهذا كان يجب ألا يحدث ما حدث، فالبروفيسور غيتس كثير الاسفار، وكل ما كان يريده ذلك اليوم دخول بيته وأن يأوي فراشه لأنه يشعر بالارهاق، وكان باب بيته مغلقاً، ولم يكن في مزاج يحتمل الانتظار أو التحاور مع أحد، حتى الشرطة.
وماذا عن أولئك الذين يقولون إنه يختزل التاريخ في حركة السود ومعاناتهم؟
ربما كان ذلك تشخيصاً صحيحاً للحالة، ولكنني مازلت اعتقد انه كان يجب التعامل مع مسألة اعتقال البروفيسور غيتس بطريقة مختلفة عن ما حدث، إذ كان يمكن تفادي ما تم بينه وبين ضابط الشرطة الذي اعتقله. ومن هنا اتوجه بالنصيحة الى الاجيال الشابة بالتعاون التام مع الشرطة إذا كانت تبحث عن شخص او معلومة ما في مكان يوجد فيه اي شاب، ولا بد له من التجاوب وتفادي تعقيد الامر. وفي مسألة البروفيسور غيتس تم التصعيد، ما زاد الامر سوءاً وصعوبة، وكان يجب ان يكون ضابطاً حكيماً يتصف ببعد النظر او شرطياً متعقّلاً لا يكتفي بالاخذ بسطحية الامور، بحيث يحسن تقدير مكانة البروفسيور الاجتماعية ومنصبه وتقدمه في السن ولا يخرجه من منزله حتى بعد اقتحامه له، ولا يضع الاصفاد في يديه.
هل تم التعامل معك على أساس عرقي؟
نعم.. ومرات كثيرة.
ولم يستثر ذلك غضبك؟
بلى، وبلغ الامر بي حد الجنون مرات عدة، ولكن ضبط النفس والسيطرة عليها يبقى الخيار الأفضل. وحدث ذات مرة انني كنت في مطار ريغان لاستقبال شخص ما بصفتي الرسمية مستشاراً أمنياً للرئاسة، فلم يتعرف إليّ أحد، وتم التعامل معي على أنني مجرد شخص أسود، واستغرق الامر بعض الوقت حتى اتضح الامر. ويمكنني القول إنه ليس هناك أميركي واحد من اصل إفريقي لم يتعرض لمثل هذه المواقف. يمكننا جميعاً ان نغضب الى حد الجنون، لكن ذلك يزيد الامر سوءاً وتعقيداً.
وماذا عن سارة بالين؟
اعتقد انها شخصية ساحرة وجذابة، فهي في بداية العقد الرابع، واصبحت حاكمة لولاية الاسكا بعد ان كانت عمدة لاحدى المدن، ثم اصبحت جدة بعد أن كانت أماً، ويمكن وصفها ببساطة بانها سيدة انجازات. ولكني اعتقد انها لم تكن مستعدة لكي تصبح نائبة للرئيس حينما تم اختيارها في الخريف الماضي مرشحة لهذا المنصب، على تذكرة المرشح الجمهوري جون ماكين. وقد قلت هذا في ذلك الوقت، ويجب علينا الآن الانتظار لنرى ما ستفعله في مقبل الايام.
ما قولك في البرنامج النووي لكوريا الشمالية؟
يجب ان نستمر في التحاور مع الكوريين الشماليين والتحدث اليهم، فهم لن يستخدموا ما لديهم من اسلحة، وكثير منهم ليس جاداً في مثل هذا التفكير، وهم يعيشون ظروفاً حياتية بائسة، في ظل نظام سياسي أصبح غريباً ونادراً ومنعزلاً، بل ان بعضهم يصف ذلك النظام بالمجنون. ولكني اقول لك انه منهم بعض افضل المفاوضين واكثرهم صلابة.
الامارات اليوم