إيطاليا تلزم عمالاً مسلمين بالإفطار في رمضان وتهدد المخالفين بالطرد

14 أغسطس 2009 by: trtr388


قررت السلطات الإيطالية إلزام العمال الموسميين المسلمين في الحقول بالإفطار خلال شهر رمضان الذي يحلّ بعد نحو سبعة أيام، مهددةً مخالفي القرار بالطرد من العمل.
وقالت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن لجنة السلامة في الأنشطة الزراعية بمدينة مانتوفا في شمال البلاد أصدرت تعميماً يُلزم العمال الموسميين في الحقول بشرب الماء أثناء أداء عملهم تحت الشمس حتى ولو كانوا من المسلمين.
وبحسب ما جاء في هذا التعميم؛ فإن المسلمين العاملين في الحقول الذين ينوون الالتزام بالصوم خلال شهر رمضان لن يطالهم "أي استثناء وسيكون مصير من كل من يرفض التوقيف عن العمل مؤقتاً وإذا كرر فعلته فسيسرح".
وفي محاولتهم لتبرير القرار، زعم القائمون على القرار، وهم ممثلون عن النقابات العمالية الرئيسية في البلاد، أنه يستند إلى مرسوم تشريعي صادر عام 2008.
ويُلزم المرسوم المشار إليه "كل من يعمل في أيام ومواقيت بالغة الحرارة بالإكثار من شرب الماء نظراً لأن الامتناع عن تناول الماء صيفاً ينطوي على مخاطر التعرض لضربة شمس أو الاصابة بالجفاف مع ما يترتب على ذلك من نتائج خطيرة على الحياة" على حد ما أوردت الوكالة الإيطالية.
مسلمو إيطاليا والمضايقات:
الجدير بالذكر أن عدد المسلمين في إيطاليا يقدر حاليا بحوالي مليون شخص يضاف إليهم آلاف الإيطاليين الذين اعتنقوا الإسلام. ويتعرض مسلمو إيطاليا شأنهم شأن مسلمي أوروبا لمضايقات تتعلق بشكل خاص بشعائر دينهم.
وفي شهر يناير الماضي، دعا رئيس مجلس النواب الإيطالي "جانفرانكو فيني"إلى ضرورة إجبار المسلمين المقيمين في الدول الأوروبية على إقامة شعائرهم الدينية بلغة الدولة التي يقيمون فيها.
وصرح جانفرانكو فيني، خلال زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة في ذلك الوقت، بأنه يجب على الوعاظ في المساجد الإيطالية، أن يتحدثوا باللغة الإيطالية داخل المساجد، ويجب ترجمة القرآن الكريم للغات الرسمية في الدول التي يعيش فيها المهاجرون المسلمون.
وفي أغسطس من العام الماضي، منعت السلطات المحلية في مدينة البندقية الإيطالية، سيدةً مسلمةً ترتدي النقاب من دخول أحد المتاحف بالمدينة، بعدما رفضت الكشف عن وجهها.
وفي يونيو من العام نفسه، حاولت شرطة البلدية بمدينة تريفيزو الإيطالية الصناعية الشمالية منع مجموعة من المسلمين من أداء صلاة الجمعة في مرآب للسيارات وسط أجواء مشحونة إثر قرار بذلك من عمدة البلدية العنصري المنتمي لحزب رابطة الشمال.
وكان ماريو بورجيتسيو أحد قادة حزب عصبة الشمال الإيطالي قد صرح عقب فوز حزبه في الانتخابات الإيطالية الأخيرة بالتحالف مع سلفيو بيرلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي، بأن الفوز في الانتخابات يعتبر تصديًا قويًا للإسلام والمسلمين ومواجهة مفتوحة مع من أسماهم بـ"المتطرفين" و"الإرهابيين" والمجاهدين المسلمين، وأنه ينبغي تطهير أوروبا من هؤلاء المسلمين، علي حد قوله.


مفكرة الاسلام

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: