أجانب يتعلمون العربية ويبحثون عن الصداقة في دمشق
25 أغسطس 2009 by: trtr388العاصمة السورية دمشق أصبحت مقصدا شائعا للأجانب الراغبين في تعلم اللغة العربية. مراسل بي بي سي بول موس الذي قضى هناك بعض الوقت خلال السنة الحالية يقول إن لقاءاته بأبناء المدينة كانت مصدر إلهام لدراسته.
بعث أليكس رسالة نصية مفادها أن أفعى لدغته، ولكني لم أصدقه، لعلي كنت سيء الظن.
أليكس بعث برسالته النصية إلى العديد من زملائنا، طالبا منهم أن يبلغوا إدارة جامعة دمشق بأنه لن يستطيع تأدية امتحان اللغة العربية.
لا أعتقد أن قصة أليكس ستثبط الكثير من الراغبين في دراسة اللغة العربية في دمشق، فذلك قد أصبح الآن منتشرا.
أنا شخصيا حضرت إلى هنا لدراسة العربية لأنني كثيرا ما أعد تقارير في أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط، وسيكون مفيدا لو استطعت أن أن أهاتف مسؤولا في مكتبه وأطلب منه مقابلة، باللغة العربية، وحين لم أنجح في ذلك اقتصر أملي على تعلم ما يكفي لأن أطلب شطيرة فلافل إذا مررت بأحد المطاعم في طريقي إلى مقابلة المسؤول.
أهداف عملية
الكثيرون ممن زاملتهم في صفوف اللغة العربية في جامعة دمشق كانوا بحاجة الى اللغة لأهداف عملية، فاثنان مثلا، من إيطاليا والسويد، يعملان في حقل الخدمة الاجتماعية، حيث عملهم مرتبط بالمهاجرين العرب.
مدينة دمشق تعج الآن بالأجانب ، معظمهم من الشباب ذوي الميزانيات المحدودة والهمم العالية، ليست هناك شواطئ يرتادونها ولا صالات يوغا يسترخون فيها، كما لا يتعاطون المخدرات.
يقضون وقتهم يجوبون شوراع دمشق القديمة، ويحاولون تجربة ما تعلموه، فالدراسة شاقة.
في هذه اللغة النحو له قواعد توضح كل شيء، لا كما الإنجليزية، ولكن تلك القواعد صعبة الفهم.
الجميع يمرون بلحظات يفكرون فيها بالتخلي عن الفكرة برمتها، وأنا أيضا، خاصة حين كان علي أن أفهم القاعدة التي تحكم تصريف الفعل مع غير العاقل لعدد يزيد على اثنين (أي تصريف الجمع) .
العداء الغربي
ولكن مع تواضع إنجازاتنا فإن سكان دمشق يرحبون بوجودنا، وهناك تفسير لهذا، فالسوريون يعتقدون أن الغرب معاد لبلادهم، ولهذا الشعور ما يبرره، لذلك فهم يستغربون أن يختار غربيون بلدهم بالذات لدراسة اللغة العربية.
قال لي نادل البار الذي أتردد عليه : "هل تعرف يا بول ؟ نحن لا نكره الأمريكيين، بل الحكومة الأمريكية فقط."
ذكرته بأنني لست أمريكيا، ولكن هذا لم يقطع حبل استرساله، حيث تابع قائلا: "أنتم الأمريكيون تتعلمون قليلا من العربية، ونحن نتعلم شيئا من الإنجليزية ، وبإمكاننا أن نكون أصدقاء."
كان يوما شاقا، عانيت فيه من صعوبة تصريف الأفعال، ولكن فكرة أن أكون جزءا من حركة أممية تتجاوز العداوات السياسية جعلتني أحس أنني لست مجرد طالب بسيط.
عدت إلى غرفتي في تلك الأمسية وحضرت دروسي بحماس.
في النهاية نجحنا جميعا في امتحان اللغة العربية، المستوى الأول، باستثناء أليكس طبعا الذي اتضح أن أفعى لدغته فعلا.
بعث أليكس رسالة نصية مفادها أن أفعى لدغته، ولكني لم أصدقه، لعلي كنت سيء الظن.
أليكس بعث برسالته النصية إلى العديد من زملائنا، طالبا منهم أن يبلغوا إدارة جامعة دمشق بأنه لن يستطيع تأدية امتحان اللغة العربية.
لا أعتقد أن قصة أليكس ستثبط الكثير من الراغبين في دراسة اللغة العربية في دمشق، فذلك قد أصبح الآن منتشرا.
أنا شخصيا حضرت إلى هنا لدراسة العربية لأنني كثيرا ما أعد تقارير في أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط، وسيكون مفيدا لو استطعت أن أن أهاتف مسؤولا في مكتبه وأطلب منه مقابلة، باللغة العربية، وحين لم أنجح في ذلك اقتصر أملي على تعلم ما يكفي لأن أطلب شطيرة فلافل إذا مررت بأحد المطاعم في طريقي إلى مقابلة المسؤول.
أهداف عملية
الكثيرون ممن زاملتهم في صفوف اللغة العربية في جامعة دمشق كانوا بحاجة الى اللغة لأهداف عملية، فاثنان مثلا، من إيطاليا والسويد، يعملان في حقل الخدمة الاجتماعية، حيث عملهم مرتبط بالمهاجرين العرب.
مدينة دمشق تعج الآن بالأجانب ، معظمهم من الشباب ذوي الميزانيات المحدودة والهمم العالية، ليست هناك شواطئ يرتادونها ولا صالات يوغا يسترخون فيها، كما لا يتعاطون المخدرات.
يقضون وقتهم يجوبون شوراع دمشق القديمة، ويحاولون تجربة ما تعلموه، فالدراسة شاقة.
في هذه اللغة النحو له قواعد توضح كل شيء، لا كما الإنجليزية، ولكن تلك القواعد صعبة الفهم.
الجميع يمرون بلحظات يفكرون فيها بالتخلي عن الفكرة برمتها، وأنا أيضا، خاصة حين كان علي أن أفهم القاعدة التي تحكم تصريف الفعل مع غير العاقل لعدد يزيد على اثنين (أي تصريف الجمع) .
العداء الغربي
ولكن مع تواضع إنجازاتنا فإن سكان دمشق يرحبون بوجودنا، وهناك تفسير لهذا، فالسوريون يعتقدون أن الغرب معاد لبلادهم، ولهذا الشعور ما يبرره، لذلك فهم يستغربون أن يختار غربيون بلدهم بالذات لدراسة اللغة العربية.
قال لي نادل البار الذي أتردد عليه : "هل تعرف يا بول ؟ نحن لا نكره الأمريكيين، بل الحكومة الأمريكية فقط."
ذكرته بأنني لست أمريكيا، ولكن هذا لم يقطع حبل استرساله، حيث تابع قائلا: "أنتم الأمريكيون تتعلمون قليلا من العربية، ونحن نتعلم شيئا من الإنجليزية ، وبإمكاننا أن نكون أصدقاء."
كان يوما شاقا، عانيت فيه من صعوبة تصريف الأفعال، ولكن فكرة أن أكون جزءا من حركة أممية تتجاوز العداوات السياسية جعلتني أحس أنني لست مجرد طالب بسيط.
عدت إلى غرفتي في تلك الأمسية وحضرت دروسي بحماس.
في النهاية نجحنا جميعا في امتحان اللغة العربية، المستوى الأول، باستثناء أليكس طبعا الذي اتضح أن أفعى لدغته فعلا.