1.2 مليار دولار تهبها الكويت للقوات الأمريكية بالعراق سنوياً
15 سبتمبر 2009 by: trtr388أكدت السفيرة الأميركية فى الكويت ديبورا جونز وجود العديد من الأسباب تجعل علاقة واشنطن مع الكويت مهمة جدا، وأضافت "علاقة واشنطن بالكويت كثيفة لأنها مهمة على عدد من المستويات بالنسبة إلى الولايات المتحدة، ومن البدهى انه فى صدارة ذلك يأتى المستوى الأمنى بالنسبة لكل من الولايات المتحدة، والكويت.. وأنا أحرص على وصف تلك العلاقة (على المستوى الأمنى) بين البلدين باعتبارها علاقة قائمة على الاعتماد المتبادل".
وقالت السفيرة الأمريكية فى محاضرة لها أمام طلبة التاريخ فى إحدى الجامعات الأمريكية: الكويتيون يعرفون أننا نحتاج إليهم، ولقد كانوا ومازالوا حليفا لا يمكن الاستغناء عنه، كما أنهم كانوا شريكا إستراتيجيا فى عملية تحرير العراق علاوة على كونهم يمثلون دعما لوجستيا لأشياء أخرى كثيرة نقوم بها فى المنطقة، والحقيقة المؤكدة هى أن الكويت تقدم دعما لوجستيا عينيا بقيمة 1.2 مليار دولار أمريكى تقريبا سنويا إلى الولايات المتحدة من أجل عملياتنا هناك.
وأكدت السفيرة أن الكويت تقدم نحو 860 ألف جالون من وقود المحركات النفاثة يوميا بأسعار مدعومة، وأضافت، نتمتع فى الأراضى الكويتية بمرونة لا نتمتع بها فى كثير من الأماكن الأخرى، وفى الوقت الذى نتابع فيه الأوضاع فى العراق وإيران، فإنه من الصعب القول ما سنفعله خلال الفترة المقبلة، ولكن ما نعرفه جيدا هو أن لدينا شريكا حيويا فى عملياتنا، ألا وهو الكويت وأن العلاقة التى تربطنا مع ذلك الشريك هى علاقة نثمنها عاليا جدا. فلدينا فى الكويت برنامج مكتب تعاون عسكرى ضخم، وهو البرنامج الذى تدفع الكويت نفقاته.
وقالت السفيرة إن حجم مبيعات شركة جنرال موتورز للسيارات فى الكويت خلال السنوات الثلاثين الماضية كان أكبر من حجم مبيعاتنا العسكرية (إلى الكويت)، وذلك ربما لأنه لا يوجد كويتى يكتفى بامتلاك سيارة واحدة. وعلاوة على ذلك فإن أحدث وأرقى مركز تشخيصى تمتلكه جنرال موتورز على مستوى العالم يوجد فى الكويت.
وبالعودة إلى العلاقة الأمنية بين البلدين، أكدت السفيرة أنها ستكون علاقة مستمرة. وأنا على يقين من أن طبيعة تلك العلاقة ستتغير عندما ننسحب من العراق. وأضافت جونز قائلة، نحن سننظر مستقبلاً فى ذلك الأمر، وعلى الرغم من ذلك فإن الشركات الكويتية التى أصبحت خبيرة فى مجال توريد الدعم اللوجستى إلى الشركات العسكرية الأمريكية ستنتقل مع الجيش الأمريكى ـ حسبما أظن ـ ليس فقط إلى أفغانستان، ولكن أيضاً إلى أفريقيا وأماكن أخرى كذلك لأن الحقيقة الواقعة هى أن للولايات المتحدة انتشارا واسعا حول العالم، وهو الأمر الذى سيستمر على ذلك النحو فى المستقبل المنظور.