حملة لمواجهة عملية "تفريس" أكثر من مليون مواطن عربي بإيران

20 سبتمبر 2009 by: trtr388



طالب نشطاء المجتمع المدني الاهوازي السلطات الايرانية بأن تسمح للمواطنين العرب في إيران بممارسة حقهم الدستوري لتلقي التعليم بلغتهم الأم بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد في ايران، لمواجهة "تفريس" مليون مواطن عربي بإيران، حسب بيان تلقت "العربية.نت" نسخة منه السبت 19-9-2009.

وقال البيان إنه "بالتزامن مع بدء الحكم الديكتاتوري لرضا شاه العنصري قبل 85 عاماً فإن السلطات الايرانية قامت بتقويض الحكم العربي في الاهواز وحرمت الشعب من حقوقه الانسانية، وكان حق الدراسة والتعليم باللغة العربية في المرحلة الابتدائية احد هذه الحقوق".

وأشار البيان الى عدم تنفيذ المواد الدستورية المتعلقة بالاهتمام بلغات القوميات غير الفارسية في ايران وذكر انه "مع مضي 30 عاماً على انتصار ثورة شباط 1979 وتأكيد الدستور الايراني حق الدراسة بلغات القوميات غير الفارسية في المدارس والجامعات، الا ان الدستور لم يطبق في المناطق التي تقطنها الشعوب غير الفارسية".

وأضاف "ان عدم تدريس اللغة العربية في الاهواز وإرغام المواطنين العرب على التعليم باللغة الفارسية خلال العقود الثمانية الماضية أدى الى تفريس حوالي مليون الى مليون ونصف مواطن عربي، ما يكشف عن عملية تطهير عرقي شرسة ضد العرب في ايران في حين أنهم لهم إرث لغوی وتاریخ ادبي مشرقين".

ووصف البيان هذه السياسات بأنها "جرائم ثقافية بحق الشعب العربي الاهوازي" محملا السلطات الايرانية مسؤولية "سياسة التفريس" الناجمة عن عدم تطبيق المواد الدستورية وضغوط اللوبيات والشخصيات القومية العنصرية الفارسية والمناهضة للعرب.

وأكد نشطاء المجتمع المدني الاهوازي "ان الشعب العربي يمضي بنضاله الثقافي والسياسي الى جانب باقي الشعوب غير الفارسية لإرغام الظالمين على اعادة حقوقه المشروعة".

ودعا البيان المواطنين العرب الى "التمسك بلغة آبائهم وأجدادهم وعدم الخضوع لسياسات التفريس التي تقودها السلطة الايرانية".

کما طالب البيان جميع التنظيمات الناشطة في مجال حقوق الانسان بـ"كسر حاجز الصمت حيال هذا التمييز المفروض على الشعوب غير الفارسية في ايران، وأن يعلنوا احتجاجاتهم ضد السلطات الايرانية"، معتبرا ان "اکثر من نصف السکان فی ایران محرومین من الدراسة بلغاتهم القومية".

وتضم ايران قوميات مختلفة مثل الترك والكرد والبلوش والعرب والتركمان واللور والجيلان، اضافة الى المواطنين الفرس.

ويقطن العرب في اقليم خوزستان (الاهواز) جنوب غربي ايران. وتتهم المعارضة الاهوازية السلطات الايرانية بممارسة التمييز العرقي والاقتصادي والثقافي ضدهم، حيث ان الاقليم يوفر90% من موارد ايران النفطية.

وكان الاقليم يتمتع بحكم شبه مستقل في فترة حكم آلبوكاسب غير ان السطات اطاحت بحكم آخر أمرائها وهو الشيخ خزعل بن جابر بن مرداو في عام 1925، وقامت بتعيين حاكم فارسي هناك، ونفذت سياسات لطمس الهوية العربية للاقليم واستبدلت الاسماء العربية للمدن الاهوازية الى اسماء فارسية مثل المحمرة التي تغير اسمها الى خورمشهر، والفلاحية الى شادكان، والخفاجية الى سوسنكرد، وعبادان الى آبادان، كما اغلقت المدارس التقليدية العربية هناك، وأرغمت المواطنين على تلقي التعليم باللغة الفارسية فقط.

ومنذ تقويض حكم الشيخ خزعل بن جابر في المحمرة عملت تنظيمات اهوازية مختلفة لاستعادة الحكم العربي هناك، وتطالب بعض هذه التنظيمات بالانفصال من ايران وتعمل بعضها لاستعادة حقوق المواطنين العرب في اطار ايران من خلال اقامة نظام فيدرالي في البلاد

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: