الاستخباراتية الألمانية: إيران لها 3000 جاسوس في الخليج

05 أكتوبر 2009 by: trtr388



قالت مصادر استخباراتية ألمانية إن عدد جواسيس إيران في دول مجلس التعاون الخليجي الست وحدها يتراوح بين 2000 و3000 جاسوس.
ونقلت صحيفة "السياسية" عن المصادر الاستخبارية تقديرها عدد عملاء إيران من عناصر عربية ومجموعات محلية إما متطرفة أو هي في حروب مع دولها, أو عناصر إيرانية في الدول العربية غير الخليجية, بـ 2000 إلى 3000.
وأضافت المصادر أن "غالبية عملاء إيران من شيعة الدول العربية وخصوصًا من "حزب الله" اللبناني".
وأوضحت أن "النظام الإيراني يمتلك نحو 800 عميل معظمهم يعمل في السفارات والقنصليات الإيرانية في الخليج تحت حصانات ديبلوماسية", مشيرةً إلى أن "هؤلاء يشرفون على تمويل الخلايا الإيرانية النائمة وتزويدها بالسلاح والمتفجرات والخطط المطلوب تنفيذها, في حال تعرضت إيران لحرب خارجية تعتقد أن دول مجلس التعاون ستكون جزءًا منها".
امبراطورية الجاسوسية الإيرانية:
وأكدت معلومات الاستخبارات الغربية في برلين أن "الثقل التجسسي في الخليج العربي يستهدف بشكل خاص المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والكويت".
وأضافت أن "تركيز إيران الأكبر في العالم العربي هو على عملائها في لبنان والعراق حيث هناك نحو أربعة ملايين عراقي ولبناني منتشرين فيه بسبب ظروف بلديهم القاسية أمنيًا واقتصاديًا"، موضحةً أن "عملاء إيران مثل "حزب الله" اللبناني و"التيار الصدري" و"فيلق بدر" يتسللون إلى قلب هذه الموجات المهاجرة المستقرة في دول الخليج بشكل أوسع وفي أرجاء الوطن العربي عمومًا, لبناء امبراطورية الجاسوسية الإيرانية فيها".
وأشارت إلى أن "الإيرانيين عبر شبكة جواسيسهم الواسعة تمكنوا من اختراق أكثر المواقع الحكومية والعسكرية والأمنية حساسية, لا في دول الخليج فحسب, بل في دول عربية أخرى مثل العراق وسوريا ولبنان والأردن وبعض العواصم المغاربية, كما تمكنوا خلال السنوات الخمس الماضية من إحداث "اختراق خطير" للنظام المصري وبالأخص ما يتعلق فيه بالجانب النووي, بعدما أنشأوا ما يمكن تسميتها "جسورًا مترابطة" بين تلك الدول لمراقبة كل شاردة أو واردة فيها".
شبكات اقتصادية تجسسية:
وفي سياقٍ متصل، قالت المصادر الاستخباراتية الألمانية أن "عملاء إيران أنشأوا "شبكات اقتصادية تجسسية" لمراقبة أوضاع الخليج الاقتصادية ووضع السوق النفطية وعمليات التصدير ومواقع المنشآت من آبار ومصاف, وذلك تحت رقابة دقيقة تحصي انفاس هذا المرفق الأكثر حيوية للمنطقة والعالم".
وأضافت المصادر أن "هناك رجال أعمال إيرانيين أو من أصل إيراني يديرون مؤسسات اقتصادية وتجارية ومالية في تلك الدول ويجمعون معلومات من شخصيات خليجية مسؤولة سياسيًا أو اقتصاديًا بوسائل غير مباشرة, خصوصًا عن الترسانات العسكرية الخليجية وأنواع الأسلحة المتطورة فيها مثل الطائرات المقاتلة وطائرات الأنذار المبكر وأعدادها, وأنواع الصواريخ المضادة للصواريخ والطائرات, وأعداد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وسواها والقواعد العسكرية الغربية فيها".
الدور الأكثر تقدمًا لجواسيس "حزب الله":
هذا، وأكدت المصادر أن "الدور الأكثر تقدمًا في جمع المعلومات واختراق المؤسسات الحكومية الرسمية الخليجية بما فيها قيادات الجيوش والاستخبارات والأجهزة الأمنية الأخرى وشعبات مشتريات الأسلحة وأماكن تخزينها يعود إلى جواسيس "حزب الله" اللبناني وبعض المجموعات المحلية في الخليج".
وأوضحت أن ""حزب الله" مدرب وخبير في عمليات التجسس والاختراق في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الجنوبية وحتى الولايات المتحدة نفسها ويشكل عيون إيران الإقليمية والدولية".


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: