خُلِقْتَ كي تُقيَّدا

04 أكتوبر 2009 by: trtr388







كثيراً من الخلق .. جُبل على استمراء الذل والمهانة
بل قد تستغرب لو قُدر لكَ  ان تُعايش احد هؤلاء
وقد تلمس فى خلقهِ وفى صفاته ما يبعدهُ عن ادنى حدود الانسانية
واقل صفات الادميه ..
وتجدهُ ينحطُ ويتردى فى مذلته وهوانهُ الى غاية لا تُدرك
وها نحن نجد اننا جبلنا على صفات تُنكرها منا اداميتنا
واحببنا التمرغ فى رمضاء الهوان



امير الشعراء احمد "بك" شوقى عالج هذا فى قصيدة له
من هذى النوعية التي ساقها على لسان واحوال الحيوان
وفيها من الاسقاط ما فيها على احوال البشر ..مثل تلك التى عالجها ابن المقفع
فى كتابة الشهير " كليلة ودمنة "



تعالوا نرى ما قال شوقى








كان لبعضهمْ حمارٌ وجملْ  نالهما يوماً من الرقّ مللْ
فانتظرَا بَشائِرَ الظَّلماءِ  وانطَلقا معاً إلى البَيْداءِ
يجتليان طلعة َ الحريَّهْ  وينشقانِ ريحها الزكيَّهْ
فاتفقا أن يقضيا العمرَ بها. وارتضَيا بمائِها وعُشبِها
وبعدَ ليلة ٍ من المسيرِ   التفت الحِمارُ لِلبعيرِ
وقال: كربٌ يا أَخي عظيمُ فقفْ،  فمشي كلَّهُ عقيمُ!
فقال: سَلْ فِداكَ أُمِّي وأَبي عسى  تَنالُ بي جليلَ المطلبِ
قال: انطلقْ معي لإدراكِ المُنى أَو انتظِر صاحبَكَ الحرَّ هنا
لابدّ لي من عودة للبلد لأَنني . تركتُ فيه مِقوَدِي!
فقال سر والزَمْ أَخاك الوتِدا  فإنما خُلِقْتَ كي تُقيَّدا





ولله فى خلقهِ شؤون

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: