مواجهات مع المصلّين الفلسطينيين

05 أكتوبر 2009 by: trtr388



أفادت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) الاحد 4-10-2009 بأن السفير الاسرائيلي في عمّان استُدعي الى مقر وزارة الخارجية الاردنية بعد الانباء التي تحدثت عن قيام الشرطة الاسرائيلية الاحد بمحاصرة باحة المسجد الاقصى في القدس وتفريق نحو 150 مصلياً.

وقالت الوكالة إن "وزارة الخارجية استدعت اليوم السفير الاسرائيلي في عمان وسلمته رسالة احتجاج من الحكومة الاردنية الى الحكومة الاسرائيلية حول انتهاكاتها المتكررة في القدس الشرقية المحتلة والمسجد الاقصى المبارك والاماكن الاسلامية والمسيحية المقدسة فيها".

وأوضحت الوكالة ان "رسالة الاحتجاج شددت على ان كل الاجراءات الاسرائيلية غير قانونية وغير شرعية وتشكل خرقاً لالتزامات اسرائيل بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة".

وبحسب الوكالة، فإن "الرسالة أكدت أن مثل هذه الاجراءات تشكل عقبة رئيسية أمام الجهود المبذولة لإطلاق مفاوضات جادة تفضي الى تجسيد حل الدولتين والسلام الشامل".

وطالبت الحكومة الاردنية في رسالتها اسرائيل "بوقف هذه الانتهاكات فوراً وكذلك بإطلاق سراح من اعتقلتهم، وعلى رأسهم موظفي دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس"، دون اعطاء المزيد من التفاصيل.

وحاصرت الشرطة الاسرائيلية باحة المسجد الاقصى في القدس، وفرّقت نحو 150 مصلياً بعد اسبوع من صدامات في المكان نفسه بين شبان فلسطينيين وقوات الامن، بحسب ما افاد متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية.

واحتج نحو 150 من المصلين على تطويق الشرطة لمدخل المسجد الأقصى، عبر تنظيم تجمعات قرب باب الاسباط، احد مداخل مدينة القدس القديمة.

وقال المتحدث باسم الشرطة، ميكي روزنفلد، إن المتظاهرين "رشقوا قوات الامن بالحجارة والزجاجات وردت القوات بصدهم حتى حي وادي الجوز (العربي)".

وتحدث عن اعتقال أربعة أشخاص، بينهم ملف القدس في حركة فتح حاتم عبدالقادر، إلى جانب ثلاثة آخرين.

وأفاد أحد مصوري "فرانس برس" ان الشرطة استخدمت خراطيم المياه والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين. وانتشرت قوات الامن بكثافة حول مدينة القدس القديمة مكثفة الحواجز والتفتيش.

وردد نحو 100 متظاهر معظمهم من الشبان "بالروح بالدم نفديك يا اقصى". وقال يوسف مخيمر، الذي شارك في تنظيم التظاهرة: "نريد ان نصلي في الاقصى وسلطات الاحتلال تمنعنا من دخوله وممارسة حقنا الطبيعي".

وأضاف "الاسرائيليين يريدون ابعادنا لفرض ارادتهم وإفساح المجال امام المستوطنين (اليهود) لدخول الاقصى"، مؤكداً أنه لا يريد استخدام العنف.

وكانت وقعت صدامات مشابهة قبل أسبوع بين شبان فلسطينيين والشرطة في باحة الحرم القدسي وشوارع مدينة القدس القديمة، ما أسفر عن جرح 30 شخصاً.

والمسجد الاقصى هو ثالث الحرمين الشريفين ويشرف على الجدار الغربي (حائط المبكى) الذي يعتبره اليهود آخر بقايا المعبد اليهودي الذي دمره الرومان في عام 70، وهو من اقدس الاماكن لديهم.

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: