مصر تستعجل رحيل مبارك وخديجة تستعد لدور السيدة الأولى

26 أكتوبر 2009 by: trtr388





بدت مصر خلال الايام القليلة الماضية وكانها تستعجل رحيل الرئيس مبارك فمن التركيز على مرشحين رئاسيين كالبرادعي وعمر موسى الى انشغال بترتيب فترة اتنقالية كما اقترح هيكل الى التعجيل بعقد مؤتمر "مصريون من اجل انتخابات نزيهة " الى قيام رئيس حزب الغد برفع دعوى ضد جمال مبارك وكلها مؤشرات على نفاذ صبر الشعب وطليعته الفكرية والسياسية مما يجري وزاد الطين بلة ان الصحف الاجنبية بدأت تتحدث عن خديجة الجمال كسيدة اولى وتسميها ملكة النيل ..مراسلة "صحيفة الهدهد الدولية " في القاهرة رصدت هذه التطورات وغيرها في التقرير التالي
 في ما وصفه الصحافيون المصريون باليوم الاسود في تاريخ نقابة الصحفيين تجمهرامس عدد من القيادات السياسية والبرلمانية وجماعة الاخوان المسلمين امام نقابة الصحفيين المصريين وبالتحديد علي سلالم النقابة لالقاء البيان الخاص بالمؤتمر التأسيسي لجبهة " مصريين من اجل انتخابات نزيهه"بعد ان رفض مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين اقامة المؤتمر الصحفي الخاص بالحركة قبل انعقاده بدقائق داخل احدي قاعات النقابة وامر الحضور بالخروج مما اضطر الجميع الي الخروج والقاء بيانهم علي سلالم النقابة في وجود كردون امني كبير ، الكاتب محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بالنقابة اعتبر ما بدر من النقيب اهانة كبيرة للصحفيين والحضور من القيادات السياسية والبرلمانية حيث حضر الدستوري د يحيي الجمل ود حامد عمار والمستشار محمود الخضيري واضطر عبد القدوس ان يحضر لهم الكراسي علي سلالم النقابة لحالتهم الصحية، فيما وصف البرلماني جمال زهران اغلاق النقيب ابواب النقابة في وجه قيادات برلمانية وسياسية تعبيرا عن رأيه الخاص في انتخابات نزيهه وموقفا متخاذلا وغير متوقع اما المستشار محمود الخضيري دعا المصريين الي المشاركة في الجبهه قائلا :ندعو الي مصلحة مصر ونعمل من اجل رفع راية الحرية فيما استنكر حمدي حسن المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية للاخوان المسلمين موقف النقيب المفاجئ في وقت تتم فيه المطالبة بعقد انتخابات نزيهه.
وطالب البيان التأسيسي للجبهه باعداد جداول انتخابية جديدة اضافة الي الغاء حالة الطوارئ قبل الانتخابات وان تتم عملية الرقابة علي الانتخابات من خلال دعوة مؤسسات وهيئات دولية موثوق في نزاهتها.

وعلى صعيد متصل مايزال اقتراح هيكل بترتيب فترة انتقالية للسلطة يثير العديد من ردود الافعال المؤيدة والمتحفظة فقد اثار حوار الكاتب محمد حسنين هيكل مع صحيفة "المصري اليوم "مؤخرا ردود افعال متباينة علي خلفية ما عرضه من مقترحات حول آلية تشكيل مجلس الدولة وان الدستور يتولي تيسير انتقال السلطة فيما اهتمت وسائل الاعلام والفضائيات بحديث هيكل ، برنامج العاشرة مساء المذاع علي قناة دريم الفضائية الذي تقدمه الاعلامية مني الشاذلي وبرنامج و90 دقيقة علي قناة المحور الفضائية المصرية قدما رؤية من خلال استضافة وزراء وبرلمانيين مصريين حيث اكد الدكتور مفيد شهاب وزيرالدولة للشئون القانونيةو المجالس النيابية ل 90 دقيقة تقديم الاعلامي معتز الدمرداش ان الاقتراح الذي نادي به هيكل غير قابل للتنفيذ علي ارض الواقع وهو تشكيل مجلس امناء برئاسة رئيس الجمهورية ويضم شخصيات هامة لادارة الفترة الانتقالية قائلا :لسنا في حاجه الي هذا المجلس فلدينا قوانين حاكمة ودستور والحديث بهذه الصورة لا يتأتي الا في بلد تمر بفترات انتقالية غير مستقرة وهذا غير حادث في مصر وحول ما اثير عن اقتراب اعلان مرشح الرئاسة الذي يخلف الرئيس مبارك اضاف شهاب ان الحزب الوطني لم يحدد اسم مرشحه مشيرا الي ان ترشيح اسماء كبيرة ومحترمة للرئاسة مثل د احمد زويل وعمرو موسي و البرادعي لايعني بالضرورة انهم صالحين لتولي قيادة دولة كبيرة مثل مصر لانه لايكفي ان تكون متميزا في مجال معين من العلم لتصبح رئيسا للجمهورية وطرح مثل هذه الاسماء ظلم لهم وفي غير صالحهم ،اما د مصطفي الفقي رئيس العلاقات الخارجية بمجلس الشعب قال في حديثه لبرنامج العاشرة مساء ان هيكل وقع في خطأ اختيار اسماء لانه ينفي حرية اختيار اخرين ووصف الاقتراح بالتصور الحالم القائم علي رؤية فلسفية خاصة وليست تطبيقية مؤسسية مؤكدا ضرورة الاسراع في اجراء بعض التعديلات الدستورية ومنها المادة 77 الخاصة بمدة الرئاسة وانتقد الفقي اقتراح هيكل قائلا:لدينا نصوص تنظم كيفية تعديل الدستور وهيكل يطلب امر غير دستوري لان شروط تعديل الدستور تتطلب تحليل الواقع وقناعة الاحزاب "24 حزب سياسي" والرأي العام بالاتفاق علي التعديل كما قدم اقتراحا حول مناقشة فكرة اقامة جمهورية برلمانية قائمة علي الانتخابات .
وفي خضم هذه التطورات بدأت حكاية التوريث العائلي تناقش بغزارة في الصحف الغربية وآخرها صحيفة الصنداي تايمز البريطانية التي ذكرت في عدد امس ان خديجة الجمال زوجة جمال مبارك تستعد لدور السيدة الاولى ووصفتها الصحيفة بالجميلة الغامضة وقالت تستعد خديجة الجمال زوجة جمال مبارك نجل الرئيس المصري محمد حسني مبارك وامين لجنة السياسات بالحزب الوطني لتصبح السيدة الاولي للشرق الاوسط ومصر حسب الصحيفة جاء ذلك في التقريرالذي اعدته ماري كولفين مؤكدة ان خديجة "ملكة النيل القادمة" البالغة من العمر 27 عاما وتنحدر من اسرة عريقة وحاصلة علي بكالوريوس ادارة اعمال من الجامعة الامريكية ترفض الظهور الاعلامي منذ زواجها من مبارك الابن قرابة العامين لكنها سيدة انيقة جدا ظهر ذلك اثناء حضورها لمنتدي دافوس الاقتصادي ومؤتمر آخر عقد في مدينة شرم الشيخ ومع زيادة التكهنات بتولي زوجها الحكم في مصر تتوقع الصحيفة انه سيتم دفع الجمال الى مقدمة الصفوف لان تولي جمال مبارك للحكم خلفا لوالده امرا متوقعا ومن المحتمل ان يستخدم جمال خطابه في مؤتمر الحزب الوطني القادم ليطلق حملته ليكون مرشح الحزب للرئاسة في الانتخابات الرياسية المزمع عقدها عام 2011 والتي من المضمون فوزه بها خلفا لوالده الذي يحكم مصر منذ 28 عاما واضافت الصحيفة ان الديمقراطية في مصر حبر علي ورق والحزب الوطني يسيطر علي المشهد السياسي منذ عقود فيما تهيمن الحكومة علي حركة الاعلام والصحافة


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: