07 ديسمبر 2009 by: trtr388
لم تكن الأمطار الغزيرة التي هطلت فوق مدينة جدة المسؤول الوحيد عن الكارثة الإنسانية التي شهدتها المدينة، بل تتحمل بلدية جدة والتعنّت من قبل أمنائها وأولهم محمد فارسي الذي رفض إنشاء نظام صرف للأمطار جزءاً كبيراً من مسؤولية هذه الكارثة، ففي حديث إلى صحيفة “المدينة” السعودية قال المهندس يحيى كوشك أول مدير لمصلحة المياه والصرف الصحي بجدة: “الكوارث الطبيعية من الصعب أن نتحكم فيها ولكن بمقدورنا السيطرة عليها، وحتى يتحقق ذلك لابد من وضع الأهداف والخطط تسابقا مع الزمن للحد من خطورتها”. وأكد كوشك أنه كان لدى رئيس بلدية جدة في تلك الفترة في بداية الثمنانينات اعتمادات مالية عالية لعمل المشروع حيث وفرت الدولة كافة الإمكانات و”لكن هناك من تسبب في تعطيل المشروعات كلما حاولنا تنفيذها .. لقد عطل تنفيذ شبكة مياه الأمطار وحوّل الاعتمادات المالية لتصريف مياه الأمطار إلى مشاريع أخرى” وأضاف: “والذي حدث صورة للتعنت والعناد في تعطيل مشاريع جدة وللبنية التحتية التي تؤمن مستقبلاً وحياة جيدة.”
وذكرت الصحيفة أن محمد سعيد فارسي تولى أمانة جدة بين عامي 1981 و1987وساهم فارسي في إحداث نقلة تطويرية وتجميلية لمدينة جدة ولكن جهود الرجل في تطوير جدة طالتها انتقادات كثيرة حيث رأى البعض أن فارسي قد اهتم بالنواحي التجميلية وترميم مباني جدة القديمة على حساب الخدمات والمرافق الأساسية في المحافظة، وبالتالي تعطل إنشاء شبكات المجاري ومشروعات تصريف مياه للسيول.
وقد صدر عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمر ملكي بتكوين لجنة عاجلة لتقصي الحقائق في أسباب فاجعة جدة وتحديد مسؤولية كل جهة حكومية أو أي شخص له علاقة به
كازدار
