مسلمو أمريكا يناشدون أوباما وقف كراهية الإسلام

27 ديسمبر 2009 by: trtr388





ناشد مسلمون أمريكيون الرئيس باراك أوباما اتخاذ خطوات عاجلة بمواجهة "المستوى المقلق من كراهية الإسلام" فى الولايات المتحدة مع تصاعد أعمال العنف والكراهية ضد المسلمين ومساجدهم وأعمالهم فى أمريكا.
وأشار مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، وهو منظمة أمريكية تنشط فى مجال الدفاع عن حقوق المسلمين، فى خطاب للرئيس أوباما إلى العديد من الحوادث الأخيرة التى أظهرت كراهية الإسلام فى الولايات المتحدة.
حوادث عنصرية:
وقال المجلس، الذى يتخذ من واشنطن مقرًا له: إن من هذه الحوادث الأخيرة وضع صليب كبير فى موقع يجرى بناؤه كمسجد حمل لافتة مكتوب عليها "أمة مسيحية.. مجتمع مسيحى".
ومنها كذلك وضع لوحة بالأنوار فى كنيسة أمريكية ترفع شعار "الإسلام من الشيطان" فى احتفالات أعياد الميلاد.
وقال نهاد عوض المدير التنفيذى لـ"كير" الأربعاء فى بيان: "الرئيس أوباما فى أفضل موقع يمكن منه مواجهة المستوى المثير للقلق من كراهية الإسلام فى بلدنا، وحث القيادات الدينية والسياسية على الحديث بشكل صريح دعمًا للتسامح والتفاهم المشترك".
وأشار عوض إلى أن الرئيس أوباما نفسه كان عرضة لحملات الكراهية المعادية للإسلام رغم كونه مسيحيًا؛ حيث صورت لافتة ضخمة وضعها أمريكي متشدد فى ولاية كولورادو مؤخرًا الرئيس أوباما فى شكل مقاتل يرتدى عمامة.
وأشار الخطاب الذى بعثت به كير للرئيس الأمريكى إلى العديد من الحوادث الأخيرة التى استهدفت الإسلام فى الولايات المتحدة، ومن بينها توزيع منشورات معادية للإسلام فى موقف للسيارات تابع لمدرسة إسلامية بواشنطن، ولصق منشورات مشابهة فى منطقة تضم تجمعًا كبيرًا للمسلمين الأمريكيين ذوى الأصول الصومالية بولاية مينيسوتا، ومطالبة أعضاء متشددين بالكونجرس بالتحقيق مع المتدربين المسلمين فى الكونجرس باعتبارهم جواسيس.
كما أشارت كير فى خطابها لأوباما إلى العديد من حوادث التخريب لمساجد أمريكية خلال الشهور القليلة الماضية؛ حيث تم الاعتداء على أربعة مساجد خلال شهر واحد.
يأتى الالتماس إلى أوباما من مسلمى أمريكا مع تصاعد حدة الهجمات والانتقادات ضد المسلمين فى أمريكا وتعرضهم لحوادث اعتداء مكثفة فى الفترة الأخيرة.
ويجيء الالتماس بعد أسبوع واحد من إطلاق مسلمى نيويورك إعلانًا تليفزيونيًا فى ميدان التايمز أحد أكبر الميادين بمدينة نيويورك الأمريكية على شاشة عملاقة.
وتأتى هذه المبادرة ضمن عدد من الجهود التى يبذلها مسلمو أمريكا بهدف إبراز مدى اندماج المسلمين ومساهمتهم فى المجتمع الأمريكى، وذلك فى ظل الضغوط التى يتعرض لها المسلمون الأمريكيون منذ أحداث 11 سبتمبر وحملات التشكيك فى ولاء مسلمى أمريكا لبلدهم، والتى يتبناها كتاب وإعلاميون متطرفون.
وتعرض رابع مسجد فى أمريكا للتدنيس هذا الشهر بعد أن اعتدى متطرفون أمريكيون على مسجد بولاية كاليفورنيا بالتخريب وكتابة عبارات شديدة الإساءة للإسلام ولله عز وجل، فى ظل تصاعد حوادث التخريب التى استهدفت عددا من المساجد والمسلمين فى الولايات المتحدة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
أوباما خسر ثقة المسلمين في العالم:
من جانب آخر اعتبرت مجلة فورين بولسي الأمريكية المختصة بالشئون الخارجية أن الرأي العام لاسيما بين الشباب في الشرق الأوسط بدأ يفقد صبره تجاه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وثقته فيها بعد ستة أشهر من الخطاب ألقاه أوباما في القاهرة.
وقالت المجلة: "هذا الموقف يمثل أزمة كبيرة بالنسبة لجهود الولايات المتحدة من أجل تحسين علاقاتها بالشعوب المسلمة في العالم، حيث إن الشباب يمثلون الشريحة الأكبر من سكان الشرق الأوسط من طهران إلى مراكش حيث إن 2 من كل ثلاثة من سكان هذه المنطقة عمرهم أقل من 30 عامًا وهو ما يعنى أن مستقبل علاقات الولايات المتحدة مع هذه المنطقة يتوقف على هذه الفئة".
وأوضح كاتب المقال أندرو ألبرشتون أنه سافر الشهر الماضي إلى لبنان والأردن ومصر وتحدث إلى بعض قادة منظمات المجتمع المدني الشباب بشأن سياسات الولايات المتحدة وتوصياتهم لإدارة الرئيس أوباما فتوصل إلى قناعة بأن حالة الإحباط وخيبة الأمل تسيطر على شباب هذه المنطقة الحيوية من العالم بسبب البطالة والشعور بالقهر والظلم، الأمر الذي يهدد أمن الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.
وأضاف ألبرشتون: "رغم الحماس الكبير من جانب الشعوب العربية والإسلامية لانتخاب الرئيس باراك أوباما وخطابه فى القاهرة فإن الشعور بخيبة الأمل بدأ ينتشر بين تلك الشعوب بسبب تراجع الرئيس أوباما عن الكثير مما وعد به بما فى ذلك موقفه من النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ودعم الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني في الدول العربية".





مفكرة الاسلام

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: