هويدي ينتقد تطبيع مكتبة الإسكندرية مع إسرائيل
15 ديسمبر 2009 by: trtr388انتقد الكاتب المصري البارز فهمي هويدي قيام مكتبة الإسكندرية بتنظيم ورشة باسم "تشبيك" دعت إليها إسرائيل، مع مثقفين آخرين من العالم العربي والجامعات الغربية.
وقال هويدي في مقاله بصحيفة "الشروق" المصرية بتاريخ 13 ديسمبر 2009 بعنوان "خطيئة مكتبة الإسكندرية": "لقد أطلقت تلك الدعوة البائسة مع حلول الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة التي فضحها مؤخرا تقرير القاضي جولدستون، وفي ظل استمرار الحصار المفروض على القطاع. وهي الخلفية التي تجاهلها تماما المسؤولون عن المكتبة، ووجهوا الدعوة إلى أربعة من الباحثين الإسرائيليين ضمن قائمة من الباحثين العرب والأمريكيين للمشاركة في ورشة التشبيك، التي ستعقد بمقر المكتبة في الإسكندرية في الثالث من شهر يناير المقبل".
وأوضح أن مجموع المدعوين للورشة 51 شخصا، بينهم تسعة من المصريين، وثلاثة أردنيين، وأربعة من الجامعة الأمريكية بلبنان، وثلاثة من جامعة الإمارات، وواحد من قطر، وثلاثة من الفلسطينيين. وإلى جانب الإسرائيليين الأربعة، هناك 24 من أساتذة الجامعات الأمريكية.
وأشار هويدي في مقاله أن أسماء المشاركين والجهات التي يمثلونها وبرنامج الورشة التي تستمر أربعة أيام، ذلك كله موجود على موقع مكتبة الإسكندرية على الإنترنت. وواضح فيه أن من أهدافها الأساسية تحقيق التعاون والتواصل بين الباحثين العاملين في مجال المعلومات. بحيث لا تكون الورشة مجرد مؤتمر ينعقد ثم ينفض شأن الملتقيات الأخرى، ولكنها تكون تأسيسا لشبكة من الباحثين لهم علاقاتهم المستمرة في المستقبل.
ورأى أن الورشة في جوهرها استخدمت مكتبة الإسكندرية لمد جسور التطبيع مع الإسرائيليين. ولا يحتاج المرء لأن يبذل جهدا لكي يدرك أن وجود 24 من أساتذة الجامعات الأمريكية (حوالي نصف المشاركين في الورشة) يعبر عن حماس غير مألوف ومشكوك في براءته، وأن دعوة الإسرائيليين للجلوس مع الباحثين اللبنانيين والخليجيين فضلا عن المصريين والأردنيين، تمثل عنصر جذب إن لم يكن هو الهدف من اللقاء.
وأشار هويدي إلى أن الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل في رام الله ، صدمتها استضافة مكتبة الإسكندرية للورشة، فأصدرت بيانا استنكرت فيه موقفها. إذ لم تتوقع أن تلقي دعوتها استجابة من جانب الشرفاء وذوي الضمائر الحية من بين الأكاديميين الغربيين، في حين يكون هذا هو موقف المكتبة المرموقة في مصر. وهي محقة في ذلك لا ريب، لأن المنابر الثقافية هي الأجدر من غيرها بالدفاع عن الموقف الأخلاقي الذي يتعين الالتزام به في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. والمثقفون الذين يكتبون شرعيتهم من تعبيرهم عن ضمير الأمة هم الأولى باتخاذ موقف المقاطعة لكل ما هو منسوب إلى دولة الاحتلال.
وأضاف "إن مسؤولي المكتبة إذا أرادوا أن يصححوا خطأهم فليس أمامهم سوى سحب الدعوة للممثلين الإسرائيليين، وإذا لم يتحقق ذلك، فالبديل هو مقاطعة المشاركين العرب للورشة وللمكتبة، التي أصبحت للأسف إحدى ساحات الاختراق الإسرائيلي للساحة الثقافية العربية".
محيط
وقال هويدي في مقاله بصحيفة "الشروق" المصرية بتاريخ 13 ديسمبر 2009 بعنوان "خطيئة مكتبة الإسكندرية": "لقد أطلقت تلك الدعوة البائسة مع حلول الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة التي فضحها مؤخرا تقرير القاضي جولدستون، وفي ظل استمرار الحصار المفروض على القطاع. وهي الخلفية التي تجاهلها تماما المسؤولون عن المكتبة، ووجهوا الدعوة إلى أربعة من الباحثين الإسرائيليين ضمن قائمة من الباحثين العرب والأمريكيين للمشاركة في ورشة التشبيك، التي ستعقد بمقر المكتبة في الإسكندرية في الثالث من شهر يناير المقبل".
وأوضح أن مجموع المدعوين للورشة 51 شخصا، بينهم تسعة من المصريين، وثلاثة أردنيين، وأربعة من الجامعة الأمريكية بلبنان، وثلاثة من جامعة الإمارات، وواحد من قطر، وثلاثة من الفلسطينيين. وإلى جانب الإسرائيليين الأربعة، هناك 24 من أساتذة الجامعات الأمريكية.
وأشار هويدي في مقاله أن أسماء المشاركين والجهات التي يمثلونها وبرنامج الورشة التي تستمر أربعة أيام، ذلك كله موجود على موقع مكتبة الإسكندرية على الإنترنت. وواضح فيه أن من أهدافها الأساسية تحقيق التعاون والتواصل بين الباحثين العاملين في مجال المعلومات. بحيث لا تكون الورشة مجرد مؤتمر ينعقد ثم ينفض شأن الملتقيات الأخرى، ولكنها تكون تأسيسا لشبكة من الباحثين لهم علاقاتهم المستمرة في المستقبل.
ورأى أن الورشة في جوهرها استخدمت مكتبة الإسكندرية لمد جسور التطبيع مع الإسرائيليين. ولا يحتاج المرء لأن يبذل جهدا لكي يدرك أن وجود 24 من أساتذة الجامعات الأمريكية (حوالي نصف المشاركين في الورشة) يعبر عن حماس غير مألوف ومشكوك في براءته، وأن دعوة الإسرائيليين للجلوس مع الباحثين اللبنانيين والخليجيين فضلا عن المصريين والأردنيين، تمثل عنصر جذب إن لم يكن هو الهدف من اللقاء.
وأشار هويدي إلى أن الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل في رام الله ، صدمتها استضافة مكتبة الإسكندرية للورشة، فأصدرت بيانا استنكرت فيه موقفها. إذ لم تتوقع أن تلقي دعوتها استجابة من جانب الشرفاء وذوي الضمائر الحية من بين الأكاديميين الغربيين، في حين يكون هذا هو موقف المكتبة المرموقة في مصر. وهي محقة في ذلك لا ريب، لأن المنابر الثقافية هي الأجدر من غيرها بالدفاع عن الموقف الأخلاقي الذي يتعين الالتزام به في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. والمثقفون الذين يكتبون شرعيتهم من تعبيرهم عن ضمير الأمة هم الأولى باتخاذ موقف المقاطعة لكل ما هو منسوب إلى دولة الاحتلال.
وأضاف "إن مسؤولي المكتبة إذا أرادوا أن يصححوا خطأهم فليس أمامهم سوى سحب الدعوة للممثلين الإسرائيليين، وإذا لم يتحقق ذلك، فالبديل هو مقاطعة المشاركين العرب للورشة وللمكتبة، التي أصبحت للأسف إحدى ساحات الاختراق الإسرائيلي للساحة الثقافية العربية".
محيط