عراقي يقاضي البرادعي لتقديم المبرر لاحتلال بلاده
22 ديسمبر 2009 by: trtr388تقدم مواطن عراقي بدعوى قضائية ضد محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية متهمًا إياه بتضليل الرأي العام العالمي بامتلاك العراق أسلحة نووية وتقديم المبرر للتحالف الدولي لاحتلال العراق.
وبحسب المواطن الموصلي الذي تقدم بالدعوى فإن مزاعم البرادعي بشأن امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل قادت التحالف الدولي لشن حرب ضد العراق أودت بحياة مئات الآلاف من أبنائه وهجرت عدة ملايين، وألحقت أضرارًا مادية جسيمة تقدر بآلاف المليارات من الدولارات وتدمير دولة بأكملها.
واستنادًا إلى الشكوى التي قدمها المواطن عبد السلام العبيدي إلى قاضي تحقيق الموصل فقد أدى ذلك إلى الإخلال بميزان القوى في المنطقة وفي الأمن القومي العربي.
وأشار العبيدي في شكواه إلى "أنه تضرر بشكل شخصي ككافة أبناء العراق من هذه الحرب التي أسس لها البرادعي وهو المشكو منه، حيث استُشهد عدد من أقاربه وفَقَد مصدر رزقه" بحسب وكالة أنباء "عراقيون".
وطالب العبيدي "باتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق البرادعي".
مساندة العبيدي في دعواه:
وأثارت الدعوى غير المسبوقة ردود أفعال متباينة لدى ذوي الشأن القانوني، حيث طالب المحامي العراقي محمد يونس بأن "على المحاميين جميعهم أن يساندوا المشتكي في دعواه؛ لأنه واجب وطني قبل أن يكون شخصيًا، ويمكن ـ مع كل ما جرى للعراق ليس منذ الاحتلال فقط وإنما منذ العام 1991 "وهو تاريخ بدء الحصار الاقتصادي على العراق" ـ أن تقام آلاف من الدعاوى ضد من تسببوا بالدمار للعراق وشعبه".
وعلق المحامي أحمد فتحي على هذه الدعوى بالقول: "إن من حق أي مواطن تحريك دعوى أمام المحاكم العراقية إذا اقتنعت الأخيرة بعريضة الدعوى المقدمة أمامها".
ولفت فتحي إلى أن "هذه الدعوى نادرة الحدوث في محاكم نينوى، مع ذلك فليس للمحكمة أن تتجاهل الطلب المقدم إليها، ومن واجبها أن تنظر في الدعوة، سيما وأن حيثياتها تشير إلى ضرر أصاب المشتكي في عمله وعقاراته ومدينته وأهاليها. أما من جهة الاختصاص المكاني للنظر في الدعوى فأنا أرى أن محكمة استئناف نينوى هي المختصة".
إلا أن محاميًا حقوقيًا آخر قلل من جدوى إقامة مثل هذه الدعاوى؛ لأنها لن تطال البرادعي أو غيره ويمكن وصفها بالدعاوى الصورية فقط عديمة الجدوى والنفاذ.
واستدل على ذلك بأن إجراءات التحقيق في مثل هكذا نوع من الدعاوى تحتاج إلى أدلة إثبات كالوثائق الرسمية وما شابه، مستدركًا أنه ومع الإقرار بأن شهادة شعب بكامله هي أقوى دليل، لكن هذه هي سياقات قانونية ينبغي على الدولة العراقية ذاتها أن تتبناها وتقاتل من أجلها في المحاكم الدولية.
البرادعي نادم على عدم التحرك لمنع الغزو:
وكان البرادعي قد اعترف بأن أمريكا قد استخدمت حجة زائفة لغزو العراق، وأنه أخطأ في التعاطي مع القضية العراقية وأنه كان يتوجب عليه أن "يصرخ بصوت أعلى" ليمنع وقوع الحرب ضد هذا البلد تحت ذريعة أسلحة الدمار الشامل.
وكان أحد الذرائع الرئيسية للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003 هو ادعاء أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، لكن لم يعثر على مثل تلك الأسلحة منذ بدأت الحرب.
وقال محمد البرادعي: "كانت أسوأ لحظة استياء في حياتي بالطبع عندما بدأت الحرب، وإن فقد مئات الآلاف من الأشخاص لأرواحهم استنادًا إلى الخيال وليس حقائق أمر يجعلني أرتجف".
وحول ما يعتبره "قرارًا سيئًا" اتخذه، أضاف البرادعي: "ربما كان ينبغي قبل حرب العراق أن أصرخ وأصيح بصوت أقوى وأعلى لمنع أناس من إساءة استغلال المعلومات التي قدمناها نحن".
مفكرة الاسلام
وبحسب المواطن الموصلي الذي تقدم بالدعوى فإن مزاعم البرادعي بشأن امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل قادت التحالف الدولي لشن حرب ضد العراق أودت بحياة مئات الآلاف من أبنائه وهجرت عدة ملايين، وألحقت أضرارًا مادية جسيمة تقدر بآلاف المليارات من الدولارات وتدمير دولة بأكملها.
واستنادًا إلى الشكوى التي قدمها المواطن عبد السلام العبيدي إلى قاضي تحقيق الموصل فقد أدى ذلك إلى الإخلال بميزان القوى في المنطقة وفي الأمن القومي العربي.
وأشار العبيدي في شكواه إلى "أنه تضرر بشكل شخصي ككافة أبناء العراق من هذه الحرب التي أسس لها البرادعي وهو المشكو منه، حيث استُشهد عدد من أقاربه وفَقَد مصدر رزقه" بحسب وكالة أنباء "عراقيون".
وطالب العبيدي "باتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق البرادعي".
مساندة العبيدي في دعواه:
وأثارت الدعوى غير المسبوقة ردود أفعال متباينة لدى ذوي الشأن القانوني، حيث طالب المحامي العراقي محمد يونس بأن "على المحاميين جميعهم أن يساندوا المشتكي في دعواه؛ لأنه واجب وطني قبل أن يكون شخصيًا، ويمكن ـ مع كل ما جرى للعراق ليس منذ الاحتلال فقط وإنما منذ العام 1991 "وهو تاريخ بدء الحصار الاقتصادي على العراق" ـ أن تقام آلاف من الدعاوى ضد من تسببوا بالدمار للعراق وشعبه".
وعلق المحامي أحمد فتحي على هذه الدعوى بالقول: "إن من حق أي مواطن تحريك دعوى أمام المحاكم العراقية إذا اقتنعت الأخيرة بعريضة الدعوى المقدمة أمامها".
ولفت فتحي إلى أن "هذه الدعوى نادرة الحدوث في محاكم نينوى، مع ذلك فليس للمحكمة أن تتجاهل الطلب المقدم إليها، ومن واجبها أن تنظر في الدعوة، سيما وأن حيثياتها تشير إلى ضرر أصاب المشتكي في عمله وعقاراته ومدينته وأهاليها. أما من جهة الاختصاص المكاني للنظر في الدعوى فأنا أرى أن محكمة استئناف نينوى هي المختصة".
إلا أن محاميًا حقوقيًا آخر قلل من جدوى إقامة مثل هذه الدعاوى؛ لأنها لن تطال البرادعي أو غيره ويمكن وصفها بالدعاوى الصورية فقط عديمة الجدوى والنفاذ.
واستدل على ذلك بأن إجراءات التحقيق في مثل هكذا نوع من الدعاوى تحتاج إلى أدلة إثبات كالوثائق الرسمية وما شابه، مستدركًا أنه ومع الإقرار بأن شهادة شعب بكامله هي أقوى دليل، لكن هذه هي سياقات قانونية ينبغي على الدولة العراقية ذاتها أن تتبناها وتقاتل من أجلها في المحاكم الدولية.
البرادعي نادم على عدم التحرك لمنع الغزو:
وكان البرادعي قد اعترف بأن أمريكا قد استخدمت حجة زائفة لغزو العراق، وأنه أخطأ في التعاطي مع القضية العراقية وأنه كان يتوجب عليه أن "يصرخ بصوت أعلى" ليمنع وقوع الحرب ضد هذا البلد تحت ذريعة أسلحة الدمار الشامل.
وكان أحد الذرائع الرئيسية للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في 2003 هو ادعاء أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، لكن لم يعثر على مثل تلك الأسلحة منذ بدأت الحرب.
وقال محمد البرادعي: "كانت أسوأ لحظة استياء في حياتي بالطبع عندما بدأت الحرب، وإن فقد مئات الآلاف من الأشخاص لأرواحهم استنادًا إلى الخيال وليس حقائق أمر يجعلني أرتجف".
وحول ما يعتبره "قرارًا سيئًا" اتخذه، أضاف البرادعي: "ربما كان ينبغي قبل حرب العراق أن أصرخ وأصيح بصوت أقوى وأعلى لمنع أناس من إساءة استغلال المعلومات التي قدمناها نحن".
مفكرة الاسلام