مؤسسة القذافي تنتقد حقوق الإنسان في ليبيا

12 ديسمبر 2009 by: trtr388



قدمت مؤسسة القذافي الخميس تقريرا عنيفا حول وضع حقوق الإنسان في ليبيا متحدثا خصوصا عن عدد من حالات التعذيب ومنتقدا وضع الدولة يدها على وسائل الإعلام والمجتمع المدني.
وقالت المؤسسة التي يتزعمها سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، انها تلقت عدد كبير من الشكاوى وسجلت عدة انتهاكات صارخة خلال عام 2009 عن حالات تعذيب وسوء معاملة وحجز غير مبرر للحرية وتعمد واضح لانتهاك القانون.


وأضاف التقرير الذي وزع على الصحافيين: يبدو أن هذه الظاهرة التي كادت أن تختفي قد تصبح في المستقبل في تزايد مستمر بسبب الحصانات التي تقررها بعض القوانين الخاصة للعاملين ببعض الأجهزة والجمعية.


ودعت المؤسسة إلى إلغاء كل الحصانات التي قد تساعد في إفلات بعض المخالفين من العدالة وتدين كل أعمال التعذيب وتطالب بالتحقيق في كل الشكاوى المقدمة من المواطنين.


وأوضح التقرير أن كافة المؤسسات الإعلامية لا زالت تابعة للدولة وهي حكرا عليها وحدها وما زالت القيود والموانع أمام منح التراخيص لاصدار مطبوعات خاصة مستقلة بالرغم من أن قانون المطبوعات الحالي يسمح بمزاولة العمل الصحفي الخاص.


وأشار الى انه لا بد من التأكيد أن النقابات والاتحاد والروابط المهنية لا زالت تحت سيطرة كاملة لشؤون النقابات بمؤتمر الشعب العام الذي تدخل بشكل سافر في إختيار أمانتها وفي صياغة أنظمتها الأساسية بحيث أفقدها أي نوعية من الاستقلالية.


ودعا إلى إلغاء القانون (19) بشأن الجمعيات الأهلية الذي لا يزال جاثما على أنفاس الكل ولا نعتقد أن أحدا يفكر بإنشاء جمعية أهلية في ظل أحكامه الظالمة.


وأفاد التقرير انه أمام هذا الواقع المزمن الذي لم يعد بالامكان معالجته في ظل هذه القوانين التي تحد بشكل صريح من حرية مؤسسات المجتمع المدني.


ويذكر أن هذا هو أول تقرير حول حقوق الإنسان الذي ترفعه مؤسسة القذافي منذ انشائها عام 1999 وجاء نشره قبل يومين من تقديم منظمة العفو الدولية تقريرها حول ليبيا للمرة الأولى في هذا البلد

القدس العربى

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: