اللجنة الأولمبية الدولية تعلّق النشاط الرياضي الكويتي

02 يناير 2010 by: trtr388



قررت اللجنة الاولمبية الدولية في كتابها الذي ارسلته بتوقيع رئيسها جاك روغ تعليق النشاط الرياضي الكويتي إلى ان يتم احترام وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الجانبين ويقصد بذلك تعديل القوانين الرياضية بما يتلاءم مع المواثيق والنظم الدولية.
وقد تم توجيه الكتاب الى الشيخ احمد الفهد رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية وجاء نصه كالتالي:
السيد رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية بخصوص تعليق عضوية اللجنة الاولمبية الكويتية لقد درسنا التطورات الاخيرة في وضع الحركة الرياضية والاولمبية في الكويت في ضوء الاتفاقات الموقعة بين اللجنة الاولمبية الكويتية وبين الحكومة والسلطات الكويتية المعنية منذ عام 2007.
واليوم فإننا نشير إلى انه وعلى الرغم من جهودنا العميقة والمخلصة منذ عام 2007 في سبيل فهم والمساعدة في حل الوضع الذي حصل بسبب تدخل الحكومة والسلطات الكويتية في شؤون الحركة الاولمبية في الكويت فإن الاتفاقات والالتزامات الموقعة لم يتم احترامها مع حلول موعد المهلة النهائية التي تم تأجيلها مرات عدة. والذي تحدد بتاريخ 31 ديسمبر 2009، وبناء عليه فإنه يؤسفنا ان نبلغكم بالقرار الذي اتخذه المجلس التنفيذي للجنة الاولمبية الدولية والقاضي بتعليق عضوية اللجنة الاولمبية الكويتية استنادا إلى المادة رقم (9، 28) من الميثاق الاولمبية وذلك من اجل حماية الحركة الاولمبية في الكويت. ويبدأ سريان قرار التعليق اعتبارا من اليوم (اول يناير 2010).
ولن يكون بمقدور المجلس التنفيذي للجنة الاولمبية الدولية ان يدرس رفع التعليق عن اللجنة الاولمبية الكويتية إلا بمجرد ان يتم احترام وتنفيذ الاتفاقات الموقعة وذلك في سبيل المحافظة على استقلالية الحركة الاولمبية في الكويت واننا لنأسف كثيرا على هذا القرار وهو القرار الذي ارغمتنا الحكومة والسلطات الكويتية على اتخاذه على الرغم من نوايانا الحسنة ومساعينا من اجل تفادي مثل هذه المحصلة.
وقد تم ارسال نسخ من هذا الكتاب إلى الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور محمد العفاسي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، اللواء متقاعد فيصل الجزاف رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة، الدكتور سهيل شحيبر سفير الكويت في سويسرا، المجلس الاولمبي الاسيوي، اتحاد الاتحادات الدولية (اتحادات الدولية (الاكنو)
لم تأخذ بالاضافتين
وكان الوزير العفاسي قد بعث بكتاب إلى اللجنة الاولمبية الدولية يوم الاول من امس تضمنه موافقة مجلس الامة على مقترح الحكومة باضافة مادتين الى القانون رقم 42/1978، إلا ان على مايبدو ان مسؤولي اللجنة الاولمبية الدولية لم يطلعوا على هذا الكتاب، لاسيما انه صدر في يوم عطلة اعياد الميلاد، كما ان كتاب الوزير وصل اليهم ايضا في يوم عطلة.
كانت اللجنة الاولمبية الدولية قد أرسلت كتب تهديدات إلى الكويت اخرها يوم 9 ديسمبر، تطلب فيه نسف كل القوانين الرياضية المحلية وهي 42/78 و43/92 و5/2007 واعادة مجالس ادارات الاندية المنحلة العشرة إلى مواقعهم بعد صدور قرار حلهم من الهيئة العامة للشباب والرياضة، وتم تحصينه بقرار من المحكمة الادارية ايد صحة قرار الحل.
لم يشترط عودة الأندية
وكان لافتا ان قرار التعليق، لم يشترط عودة مجالس ادارة الاندية المنحلة واكتفى بالاشارة الى احترام تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الجانبين، وكانت تتمحور في تعديل القوانين الرياضية، ولم تشر من قريب او بعيد بعودة مجالس ادارات الاندية العشرة المنحلة.
مباراة استراليا و«الأزرق»
وقد تردد في الشارع الرياضي امس ان هذا القرار سيشمل إلغاء مباريات الكويت في تصفيات كأس اسيا لكرة القدم، ومنها مباراة «الازرق» مع استراليا 6 يناير في الكويت إلا ان الثابت وبعد الاطلاع على النظام الاساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم، تبين انه لم يشر إلى وجود اي علاقة ما بينه وبين اللجنة الاولمبية الدولية، وهذا يعني ان الاتحاد الدولي لكرة القدم هو منظمة دولية مستقلة تتخذ قراراتها بارادتها ودون تدخل من احد، وهي التي تقرر ما اذا كانت انظمة الكويت تخالف او لا تخالف مواثيقها الدولية، ومعلوم ان توافقا حدث في الفترة الاخيرة بين الكويت و«الفيفا» قرب وجهات النظر، وان تعديل المادة (32) من النظام الاساسي للاتحاد بات وشيكا ليتماشي مع انظمة «الفيفا» ولا يتعارض مع القوانين المحلية.
إلا ان مسؤولا رياضيا بارزا ابدى تخوفه من ان يتدخل المتنفذون الذين يتخابرون مع الخارج للاستقواء بهم على الكويت، ويحاولون عرقلة اقامة اللقاء المرتقب بين الكويت واستراليا.
وما ينطبق على الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ينسحب على الاتحادات الدولية الاخرى، التي تم اخطارها بقرار اللجنة الاولمبية الدولية وسيكون لكل منها قراره بشأن ايقاف او تعليق او الابقاء على النشاط الرياضي في الكويت.
وهذا يعني ان قرار اللجنة الاولمبية الدولية ينصب حاليا فقط في عدم المشاركة في الدورات الاولمبية المجمعة الصيفية منها والشتوية.


ملاحظات حول القرار


1 - القرار صدر في يوم عطلة رسمية على الرغم من انه بحسب ما جاء فيه صدر بإجماع المكتب التنفيذي، وهذا يعني ان جميعهم قطع اجازته وداوم لإصدار القرار، وهذا غير صحيح لان الثابت ان القرار كان مجهزاً من قبل.
2 - قرار التعليق لم يشر الى اعادة مجالس ادارات الاندية العشرة المنحلة كشرط لعودة النشاط الرياضي.
3 - قرار التعليق يشمل فقط عدم مشاركة الكويت في الدورات الاولمبية المجمعة الشتوية منها والصيفية.
4 - القرار ارسل الى الاتحادات الدولية لأخذ العلم به، ولا يعتبر الزاما لها لتنفيذ ما نفذته اللجنة الاولمبية بحق الكويت، ويترك لكل اتحاد حرية اتخاذ القرار المناسب.
5 - مباراة «الأزرق» واستراليا يفترض ان تقام في موعدها لأنه ثبت ان النظام الاساسي لـ «الفيفا» لا علاقة له باللجنة الاولمبية الدولية، ويخشى ان تتدخل اطراف من الداخل للحيلولة دون اقامتها.
6 - الثابت ان اعضاء المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية لم يطلعوا على الكتاب المرسل من وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد العفاسي وفيه الاجراءات التي اتخذتها الكويت لوقف التهديد بالايقاف.
7 - قرار التعليق موقت ويمكن الغاؤه بمجرد علم اللجنة الاولمبية الدولية بالاجراءات التي اتخذت.




الراى

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: