دراسة توصي بعدم الإفراط في خفض مستويات السكر في الدم

29 يناير 2010 by: trtr388



قال باحثون اليوم الأربعاء إن الاعتدال يبدو أفضل طريق للسيطرة على مستوى السكر الدم في أحد أشكال مرض السكري الذي يصيب العديد من البالغين حيث أن خفضه بصورة كبيرة يمكن أن يشكل خطراً مثل الذي يشكله عندما يكون مرتفعاً.
ووجد الباحثون أيضاً أن الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من السكري واستخدموا الأنسولين لتقليل مستويات السكر في الدم إلى اقرب معدل طبيعي زاد احتمال وفاتهم خلال فترة الدراسة بنسبة 50 في المائة مثل أولئك الذين استخدموا مجموعة من الأدوية عن طريق الفم مثل ميتفورمين وسولفونيلوريا.
ولكن الباحثين من جامعة كارديف قالوا في دراسة كبيرة نشرت في دورية "لانست" الطبية، إن هذا ربما يعود إلى أن المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري والذين يحتاجون الأنسولين يكونون أكبر في السن وأكثر مرضا للبدء به.
ويقول الباحثون، إن النتائج تشير إلى أن حفاظ مرضى السكري على تناول الأدوية عن طريق الفم التي تزيد حساسية الجسم للأنسولين مقترناً بالحمية والتدريب ربما يكون أسلم طريقة للسيطرة على السكر في الدم لمرضى السكري من النوع الثاني، ويجب على الأطباء السعي لأن يحافظ مرضاهم على هذا الدواء لأطول فترة ممكنة.
وقال "كرايج كوري" الذي ترأس فريق الدراسة من كلية "كارديف" الطبية عبر الهاتف، "ستثير دهشة عدد قليل".
وأضاف "كوري" قائلاً، "تقليديا يطالب الأطباء بخفض (مستويات السكر في الدم) إلى أدنى مستوى ممكن. ستكون مفاجأة كبرى للعديد من الأطباء أن خفض مستويات السكر في الدم إلى أدنى حد يبدو خطيراً إلى حد بعيد".
وقال "كوري"، إن النتائج على الأنسولين يجب ألا تدفع للقيام بعمل عاجل لكن على المرضى "ترتيب زيارة لأطبائهم في وقت ما في غضون الأسابيع القليلة المقبلة لمناقشة هذا معهم".
والدراسة هي الأحدث في العديد من الأبحاث بشأن ما إذا كان الاستخدام المفرط للعلاجات بالعقاقير للوصول إلى قرب المستويات الطبيعية للسكر في الدم يمكن أن تساعد في منع بعض من المخاطر الأكثر خطورة للسكري مثل الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
وفي هذه الدراسة حلل العلماء الروابط بين معدلات الوفاة ومستويات السكر في الدم لنحو 48 ألف مريض تجاوزوا سن الخمسين، ويعالجون من مرض السكري من النوع الثاني. وتم الحصول على البيانات من قاعدة بيانات العامة للبحث العام البريطانية في الفترة ما بين نوفمبر/تشرين الثاني العام 1986 إلى نوفمبر/تشرين الثاني العام 2008.
وتوصل العلماء إلى أن المرضى ذوي مستويات السكر العالية في الدم وأولئك ذوي مستويات السكر المنخفضة في الدم ارتفع عندهم خطر الوفاة بنسبة 79 بالمائة و52 بالمائة على التوالي. وتم تسجيل أقل خطر للوفاة عند أولئك الذين تصل مستويات السكر في الدم عندهم إلى 7.5 بالمائة.
وقال العلماء، إن خطر وفاة الأشخاص الذين يتلقون علاج بناء على الأنسولين كان أعلى بنسبة 49 بالمائة من الذين يحصلون عليه عن طريق الفم. وأشاروا أيضاً إلى احتمال وجود صلة بين استخدام الأنسولين وتقدم السرطان الذي ذكرته دراسة سابقة


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: