باقى من الزمن .. 30 شهراً ويكتمل التهويد
28 فبراير 2010 by: trtr388صعد الاحتلال وتيرة تهويد القدس، وأطلق مشروعاً يمتد ل 30 شهراً تنتهي، وفق المخطط، بتغيير كامل للمعالم الإسلامية والمسيحية وطمس الآثار العربية في المدينة
هذا في وقت أكدت صحيفة “إسرائيلية” أن رياح حرب تهب في الشمال، مدللة على ذلك بالمناورات العسكرية الأخيرة .ويشمل المخطط التهويدي للقدس في ظاهره أعمالاً ل”تطوير” البنى التحتية للرصف وزرع الجنائن والإضاءة، لكنه يهدف، في باطنه، إلى طمس هوية المدينة وتزوير تاريخها وتغليفها برموز يهودية وتوراتية بحيث تكتسي البلدة القديمة حلّة “إسرائيلية” يهودية . أما في واشنطن فقد، أعلنت الولايات المتحدة “إحباطها” بسبب عدم إحراز تقدم في دفع التسوية بين الجانبين “الإسرائيلي” والفلسطيني إلى الأمام . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بي جيه كراولي، الجمعة، أثناء زيارة قام بها وزير الحرب “الإسرائيلي” إيهود باراك للولايات المتحدة “بالتأكيد نحن نشعر بالإحباط” .
و”بشّرت” صحيفة “معاريف” بأن “رياح الحرب تهب في الشمال”، وانتقدت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي قالت إنه لا يستطيع السيطرة على عاصفة “الحرم الإبراهيمي” المشتعلة في الخليل .
ولم ترق ل”معاريف” زيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد لدمشق، أول أمس، مشيرة إلى “استقبال الملوك” الذي حظي به . وفي انتقاد لحكومة نتنياهو قالت “لو كانت هناك مفاوضات مع سوريا الآن، لما وصل أحمدي نجاد إلى دمشق، ولزال خطر الحرب، ولو بشكل مؤقت” . وأضافت: “لو كان هناك نوع من المفاوضات مع الفلسطينيين لما وقعت المواجهات في الخليل، ولكانت صورة “إسرائيل” أفضل في العالم، ولكان بالإمكان عزل إيران وتحييد حزب الله وحماس” .
واعتبرت الصحيفة أن هذه الأمور مطلوبة ك”الأكسجين”، معتبرة أن الولايات المتحدة بحاجة إلى شرق أوسط هادئ من أجل معالجة إيران . وتؤكد أنه “بدلاً من ذلك، فإن نتنياهو وباراك يجعلان من “إسرائيل” غير مسؤولة، وغير قادرة على التحدث مع أحد من أعدائها، ولا تستطيع الحفاظ على علاقات معقولة مع جيرانها” . وأشارت إلى أن الجيش “الإسرائيلي” يستعد لمواجهة أخرى مع حزب الله، بدليل المناورات الأخيرة التي حاكت حرباً على عدد من الجبهات في ظل سقوط الصواريخ على الجبهة الداخلية .