أمير قطر "يتبرع" بزيارة طهران في محاولة لإبعاد شبح الحرب

17 فبراير 2010 by: trtr388



كشف ديبلوماسي خليجي في واشنطن النقاب امس عن ان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني "سيقوم خلال الايام القليلة المقبلة بزيارة لطهران بعدما "تبرع" لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بالقيام ب¯"محاولة اخيرة" مع اصدقائه الايرانيين لمنع تعرض بلادهم لعمل عسكري غربي قد تشارك فيه اسرائيل


وذلك بعدما لمس من الوزيرة التي زارت الدوحة لحضور منتدى اميركا والعالم الاسلامي, ان صبر العالم الغربي قد نفد, وان ايران مقبلة على مواجهة ايام سوداء من شأنها اطاحة النظام فيها برمته حسبما اعلن جيمس جونز مستشار الرئيس باراك اوباما لشؤون الامن القومي اول من امس لشبكة "فوكس نيوز" في واشنطن, مؤكدا ان العقوبات القوية المنوي فرضها على النظام الايراني قبل نهاية هذا الشهر "قد تؤدي الى تغيير النظام في طهران".
وقال الديبلوماسي الخليجي ل¯"السياسة" في اتصال به من لندن امس ان "هناك داخل الولايات المتحدة على الصعيدين السياسي والشعبي من يرى في هيلاري كلينتون مارغريت تاتشر اميركية جديدة (رئيسة وزراء بريطانيا السابقة) تمتلك مثلها صفة "المرأة الحديدية" التي قد تجر ادارة اوباما بشخصياتها المعتدلة وغير القوية الى حرب ثالثة في الشرق الاوسط, عبر توجيه ضربة عسكرية قوية الى البرنامج النووي الايراني, بعد حربي افغانستان والعراق من شأن نتائجها اطاحة نظام خامنئي - نجاد ووقوع حرب اهلية ايرانية تنتهي لصالح الاصلاحيين كما حدث تماما في افغانستان والعراق".
وقال الديبلوماسي الخليجي في واشنطن انه "على الرغم من ان دوائر وزارة الخارجية الاميركية هنا لا ترى اي امكانية تُذكر لنجاح امير دولة قطر في حمل طهران على تغيير اسلوبها في التعاطي مع الغرب, اذ ان الدول الاكبر مثل روسيا والصين وبعض دول الاتحاد الاوروبي وحتى تركيا وربما سورية في مرحلة من المراحل عجزت عن حل اللغز الايراني, الا ان وزيرة الخارجية كلينتون لم تشأ اصابة الشيخ حمد (بن خليفة آل ثاني) الحليف القوي لبلدها, بالاحباط في عدم التجاوب مع مسعاه للسفر الى طهران, وهو الدور نفسه الذي حاول لعبه مع صدام حسين عشية غزو العراق في ابريل 2003 وفشل في حمله على الرحيل مع افراد عائلته والتنازل عن الرئاسة والسلطة".




أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: