هل يدعم عمرو موسى معركة البرادعي للرئاسة؟

23 فبراير 2010 by: trtr388


70 دقيقة هي عُمر اللقاء الذي جمع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في مقر الجامعة العربية، كانت كفيلة بطرح سيل من الأسئلة في الشارع المصري، خصوصا أن الاثنين اشتركا أخيرا في إبداء استعدادهما للترشح للمنصب الرئاسي في مصر، وتأكيدهما أن الوضع يحتاج تغييرا. 


صباح أمس، وقبل اللقاء، امتلأ مقر الجامعة العربية بعشرات القنوات الفضائية والصحافيين والمراسلين، وفي الموعد المحدد تماما، حضر البرادعي وكان في استقباله أعضاء المراسم، فيما انتظره موسى في مكتبه وسمح للمصورين بالتقاط الصور وطلب منهم سريعا الانصراف.
انتظر الصحافيون انتهاء اللقاء بسرعة، خصوصا ان الأمين العام للجامعة سيتوجه إلى السودان، لكن الوقت مر وطال وكثرت معه الأسئلة وراجت التكهنات عن تفاصيل اللقاء الذي كان مغلقا.

لا معلومات عن اللقاء
وفيما اصطفت الكاميرات والصحافيون ينتظرون، انتهى اللقاء بعد 70 دقيقة، ليخرج موسى هذه المرة، مودعا البرادعي حتى باب الجامعة وهما يحملان ابتسامة مشتركة، ورفضا الإدلاء بأي تصريحات عن تفاصيل المحادثات.
اللقاء جاء -وفق ما أشارت مصادر لـ«القبس»- بناء على طلب من البرادعي، لكن تفاصيله ستبقى غامضة، الامر الذي يزيد من اشتعال الأضواء حول البرادعي ويثير المزيد من التساؤلات حول المرحلة المقبلة.
فموسى صرح منذ نحو شهرين بأن مسألة ترشحه للرئاسة مطروحة ضمن أجندته بوصفه مواطنا مصريا يسعى إلى تغيير الأوضاع.
وتسببت تصريحات موسى تلك في إثارة زوبعة من الانتقادات ضده من الصحف القومية، التي شنّت هجوما مماثلا ضد البرادعي، عندما أوضح انه قد يستجيب للضغوط الشعبية وانه قد يكون مرشحا محتملا للرئاسة.

المزيد من التساؤلات
وظل الاثنان مرشحين محتملين، وان خاض البرادعي المعركة بثقل أكبر، بعد أن تحرر من أعباء منصبه الدولي، لكن لقاء الأمس أثار تساؤلات، منها: لماذا حرص الاثنان على إضفاء الغموض حول اللقاء ورفضا الإدلاء بأي تصريحات حوله؟ وهل يدل ذلك على حرفية سياسية أم أنها رسالة إلى النظام بان هناك سياسيين محترفين -أيضا- قادرين على خوض غمار اللعبة السياسية وتقليب الأوراق ضده؟
وهل يتخلى موسى عن أحلامه بالمنافسة على المنصب ويترك الساحة للبرادعي حتى لا يحترقا معا في غمار المنافسة؟ وهل يعلن موسى دعمه للبرادعي في جهوده وينضم إليها ليزداد ثقل الأخير في المعركة التي بدأت ضد النظام؟
الإجابات عن الأسئلة في يد موسى والبرادعي.. لكن الحقيقة الظاهرة هي أن مصر بدأت مرحلة جديدة في حياتها السياسية، ربما لم تتضح معالمها بعد، لكنها تشير إلى أن ما كان في السابق لن يستمر في المستقبل.




أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: