هل عذّب الجيش السعودي متمرّدين حوثيين؟

14 فبراير 2010 by: trtr388



بحسب وكالة الأخبار السعودية (واسم)، ومقرها واشنطن، يُظهر هذا الشريط الذي نشرته الوكالة في الرابع من فبراير، جنودًا سعوديين يعاقبون بالفَلَق يمنيين يشتبه بانتمائهم إلى المتمردين الحوثيين. 



ومن بين الجلادين الظاهرين في التسجيل، يُمكن مشاهدة عدة أشخاص بالبذلة العسكرية بينهم "رقيب" يبدو أن يعطي الأوامر لجنوده. ويُسمع أحد المعتقلين المكبّل اليدين والرجلين وهو يقول: "والله، أنا بريء". ويسأله الجلاد إن كان يمنيًا فيجيبه بنعم. 


وفي اتصال مع فرانس24، أكّد مدير وكالة الأخبار السعودية، علي الأحمد أنه تلقّى التسجيل من "مصدر مقرّب من دوائر عسكرية". وبحسب الأحمد، قام قسم التوعية الإسلامية والإرشاد في الجيش السعودي بتصوير الشريط لتعزيز الطابع الطائفي للنزاع بين المتمردين الحوثيين (الشيعة) والسعوديين (السنة) مضيفًا أن الشريط صُوّر على الأرجح جنوب المملكة على الحدود مع اليمن في ديسمبر أو يناير. ويشير علي الأحمد، وهو معارض شيعي للنظام السعودي، أنه بالإضافة إلى ارتداء عدد من الأشخاص البذلة العسكرية السعودية، يمكن رؤية شخص يرتدي القميص الأزرق لفريق الهلال السعودي لكرة القدم. ويحمل القميص علامة شركة "موبايلي" للاتصالات الراعية للفريق.
وكانت المملكة العربية السعودية قد دخلت النزاع الدائر بين المتمردين الحوثيين والجيش اليمني في الثالث من نوفمبر 2009 عقب مقتل أحد حراس الحدود السعوديين على أيدي متمردين تسللوا داخل أراضي المملكة.
وبحسب مساعد وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلطان، لم يمارس الجيش السعودي، الذي فقد منذ بداية المواجهات أكثر من مئة عسكري، أي أعمال تعذيب بحق المتمردين الحوثيين. وبخصوص هذا الشريط، صرح اللواء ابراهيم المالك، الناطق باسم وزارة الدفاع السعودية، في اتصال مع فرانس 24، أن لا علم له بوجوده.
ومنذ العام 2004، تدور حروب متلاحقة بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في الأقاليم اليمنية الشمالية المحاذية للحدود السعودية. وقد شنت صنعاء في الحادي عشر من أغسطس الماضي، حربًا ضد المتمردين الحوثيين واتهمتهم بتلقّي دعم من أوساط إيرانية بدون أن تشير بوضوح إلى ضلوع الحكومة الإيرانية في النزاع. من جهتهم، يتهم المتمردون الحكومة اليمنية بعدم الاعتراف بهويتهم الزيدية، وهي إحدى الفرق الإسلامية الشيعية.

" معظم الأسرى اليمنيين لدى الجيش السعودي هم من المدنيين"

يعيش محمد السعيدي في مدينة القطيف ذات الأغلبية الشيعية، شرق المملكة العربية السعودية. ويعمل هذا الصحافي السابق اليوم في شركة شحن.
معظم الأسرى اليمنيين لدى الجيش السعودي هم من المدنيين الفارين من المعارك الدائرة في أقاليم اليمن الشمالية ويتسللون إلى السعودية للجوء إلى أقارب لهم يقطنون في الجانب السعودي.
المشكلة أن الجيش السعودي يخوض هذه الحرب كحرب عقائدية ودينية ضد الشيعة الحوثيين بدعم معنوي من مشايخ الدين السعوديين الذين يتبعون المذهب الوهابي كالشيخ محمد العريفي الذي زار جبهة القتال لتقديم الدعم المعنوي للجنود السعوديين من خلال القاء خطبة دينية كفّر فيها الحوثيين والشيعة على السواء كما شارك في إطلاق النار على المتمردين الحوثيين شمال اليمن". 

بحسب الأمير خالد بن سلطان، قبض الجيش السعودي على 1500 شخص خلال عملياته ضد الحوثيين، ما بين 300 إلى 400 منهم من المتمردين فيما المعتقلون الآخرون من المهربين الذين اعتادوا اجتياز الحدود بهدف ممارسة التجارة.


أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: