ولد "معجزة" يثير دهشة زملائه الطلاب بالقاهرة

22 فبراير 2010 by: trtr388


عتاد زملاء الطالب عمر عثمان السيد في فصل حساب التفاضل والتكامل على وجود هذه المعجزة الرياضية الصغيرة بينهم.
وعُرف الولد المتواضع البالغ من العمر 13 عاماً بالتحفظ ويجلس بين زملائه الأكبر سناً في الجامعة الأمريكية بالقاهرة يستوعب في هدوء دروس اليوم.



ورغم أن الغالبية العظمى من الطلاب في سن عمر يغالبون أساسيات علم الجبر في العادة يحضر هو فصول الدراسات العليا بالجامعة الأمريكية منذ العام الماضي.

 وذكرت زميلة لعمر في الفصل الدراسي تدعى أمينة أنه لا فرق بينه وبين الطلاب الآخرين سوى السن.
وقالت أمينة "إحنا (نحن) بقينا نحس خلاص أنه واحد مننا يعني. ما شاء الله الولد دماغه كبيرة جدا وفاهم حاجات. فاحنا بنعتبره واحد مننا مش واحد صغير يعني. لما بتتكلموا معاه كمان ما بتحسوش (لا تشعرون) إن ده واحد صغير أبداً".
ولوحظت قدرات عمر الاستثنائية عندما كان في المدرسة الابتدائية حيث عرف بطرح أسئلة صعبة على معلميه.
وقال عمر، "وأنا في السنة السادسة (الابتدائية) عرفت حاجة بتدرس في ثالثة إعدادي. فهمتها وبقيت باستخدمها وأنا في السنة السادسة. فالمدرس عرف أن أنا أقدر أفهم الحاجات دي (هذه الأمور). ولما سألت خالي على حاجات بقى في الثانوي فهمتها برضه (أيضاً)".
وسرعان ما اتضح أن عمر أكثر تقدماً من زملائه في المدرسة فقدم طلباً للالتحاق بالجامعة الألمانية في القاهرة وقبل طلبه حيث انتظم في دراسة الرياضيات.
ثم انتقل أستاذه بالجامعة الألمانية الدكتور رفيق لطف الله إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة فاصطحب تلميذه المعجزة معه إلى هناك.
وينشغل معظم طلاب الجامعة الأمريكية بأمور حياتهم اليومية، فلا يلاحظون ذلك الولد الذي يحمل حقيبة ظهر أكبر من المعتاد ويتجول بينهم. ويقول عمر إن الكثير من الطلبة بالجامعة يعتقدون أنه ابن أحد الأساتذة.
وعندما قدم عمر إلى مجموعة من الطالبات في حرم الجامعة استعصى عليهن حل مسألة رياضية، فتولى الطالب الصغير حلها بيسر كان رد الفعل هو الدهشة التي يقابل بها الولد في العادة.
وقالت واحدة من الطالبات، "هو بصراحة أنا مبهورة (مذهولة). ما شاء الله فعلا يعني. أنا فيه حاجات أخذتها النهاردة (تعلمتها اليوم) ولسه.. أخذتها في امتحان للرياضيات.. ولسه مش مجمعاها قوي (تشير إلى عمر) وما شاء الله يعني شرحها لي يعني".
وثمة نظريات عديدة عن أسباب القدرات غير العادية لمثل هذا الولد الصغير. ويقول البعض، إن قدراتهم على التذكر استثنائية بينما يزعم آخرون أنهم يتمتعون بخصائص فريدة في المخ. وهناك نظرية أخرى ترى أن الرعاية أهم من أي خصائص طبيعية، وأن الأطفال يتفوقون بامتياز إذا توافرت لهم البيئة المناسبة.
وأياً كان سبب القدرات الاستثنائية التي يتمتع بها عمر يؤكد أحد أساتذته أن الولد مكانه الصحيح هو فصول الدراسات العليا في الرياضيات.
وقال أستاذ الرياضيات بالجامعة الأمريكية ميشيل أربير في القاهرة، "إنه يطرح أسئلة احترافية. أسئلة جيدة جداً.. في الصميم. وليست ساذجة ولا أي شيء من هذا القبيل. إنه في مكانه الصحيح هنا.. أعني من الناحية الفكرية.. من ناحية الرياضيات. موضوع السن.. هو ولد وينبغي احترام ذلك فهو موضوع آخر. لكن من ناحية الرياضيات، فهو في مكانه الصحيح بطبيعة الحال ولا توجد مشكلة. لا نشعر أنه أصغر".
ويأمل عمر أن ينضم ذات يوم إلى مصاف كبار علماء الرياضيات في العالم مثل الألماني كارل فريدريش جاوس الذي عاش في القرن التاسع عشر وعرف أيضاً بأنه كان نابغة في صغره.
وقال الطالب، "نفسي لما أكبر أبقى زي (مثل) علماء الرياضة العظام.. زي جاوس وأويلر وناس كده".
ويقول والد عمر وأساتذته إنه باستثناء القدرات الرياضية الاستثنائية يتمتع الولد بميول أقرانه نفسها في هذه السن




اربيان بيزنس

أرسل إلى خبرية
...تحت تصنيف: